المقالات

للحكومة الجديدة واجبات وللشعب طموحات..

1230 01:43:01 2014-09-15

يقال أن أي أمر لا يُفهَم جيداً لن يحقق شيئاً يُذكَر, فالمطلوب من رئاسة حكومتنا الجديدة؛ ومن وزرائها, أن يكونوا واضحين في الغيرة على أراضينا المسلوبة, ومقاتلة التكفير في كل بقاع المعمورة, أهم من الغيرة على المصالح الشخصية, ولأنها حكومة جديدة بوجوه قديمة, وذات خبرة يشهد لها, لكونهم شخصيات دسمة, قد اتخذت مناصب مقسمة, رغم أن ملامحهم مالحة, نأمل أن تكون فعالهم صالحة.
البناء السياسي له آليات مهمة, وأسس قوية, ويتطلب الآن رؤيا واضحة, لخط الشروع, وقلوب لا تعرف الدموع, وعقول ترفض الركوع, وبهذا النداء, سيكون النجاح حليف الحكومة.
المواطنون في عراقنا, يتمنون أن تكون للأزمات نهايات معلنة, لا خفايا مبطنة, لتهدأ النفوس؛ وينتهي القلق, وتدرك العقول أن ما يجري في العراق حتماً له نهاية, وهذه مسؤولية تقع على عاتق الحكومة الجديدة, لاسيما وأنها عهدت منذ البداية بمحاربة الفساد, وتصحيح المسار, الذي كانت تسير عليه وزاراتنا, ومسؤولينا دون مبالاة بمشاعر المواطنين وأمنهم, وتفضيل مصالحهم الشخصية, وهذا هو السبب الرئيسي, في فشل الحكومة السابقة.
إن تزوير الحقائق الذي مارسه فقهاء السلطة, في دولتنا الراحلة, وما رسخ في أذهان أتباعها, بأن أكاذيبهم واجب على الشعب أن يصدقها, ويقنع بالأمر الواقع, لأنهم أنفسهم قد يصدقون أكاذيبهم, التي أعتبروها مخرجاً لهم, رغم أنها سبب الانتكاسات, والآلام للمواطن, وقد أوصلت البلد الى شفا حرب اهلية لا يحمد عقباها؛ لولا التدخل المناسب, من الرجل المناسب, في الوقت المناسب, وهو السيد (علي السسيتاني) دام ظله الوارف.
على الساسة أن يوجهوا رسائل واقعية واضحة, الى الشعب الذي ينتظر منهم الخير, ويتأمل تغيير الحال المزري نحو الأفضل؛ ويوحد الكلمة والصف, ويزرع الأمل, وينهض من جديد, في ظل هذه الحكومة دون تمييز أو تفرقة, وهي أمور مستدركة الحصول, ما دامت النفوس سليمة, والمشاعر نقية, والقرارات صائبة, لقادة أصلاء يقودون البلد نحو الأمان, ليكون عراقاً قوياً. 
واجبات كبيرة تقع على الحكومة الجديدة, وطموحات شرعية يتمناها الشعب, أن تتحقق من هذه التشكيلة المحترفة, التي ستقود البلد, في السنين الأربع القادمة.
الامتحان القادم سيكون صعباً, لهذه التشكيلة, ولأن صاحب الشيء أحق بحمله, فللشعب أحلام يتمنى تحقيقها, وأن تكون لهم وصفة شفاء, وفرات أزلي, وفتح مبين, واحتفال يصلح في كل زمان ومكان, لتبدو حكومتنا كالنخلة الباسقة, حتى لورماها الأقزام بالحجر, فإنه لا تُنزَّل إلا رطباً جنياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك