المقالات

حكومة الأقطاب لإصلاح الأعطاب!

1218 03:27:20 2014-09-12

مَرَّ العراقُ في فترةٍ مُظلمةٍ, تميزت بالأزمات, مطعمة بصراعات سياسية وطائفية, تبادلت الحكومة والبرلمان الإتهامات, تراوحت في شدتها من الفشل صعوداً للخيانة العظمى! غرضها تسقيط الأخرين. 
بعد كل ما جرى, أفرزت الإنتخابات نتائجها, تبعها تشبث لمن كان في السلطة التنفيذية, مما حدى بالمرجعية أن توجه بعدم التشبث بالمناصب.
إستجاب بعض منهم بسلاسة لذلك الأمر, بينما إضطرت المرجعية, للتشديد على بعضهم الآخر, حتى قبل أيام من إنتهاء المدة الدستورية للتكليف.
تَراكَضَ الطامعون بالسلطة, سعياً وراء السيد المكلف الجديد, للحصول على مغنمة كما يرونها, بينما أصَرَّ من بيدة زمام الأمور, إختيار الكفوء والنزيه كما وَعَدْ.
كالعادة تم تقديم الحقيبة ألوزارية, عند الساعات الأخيرة, ولكن هذه المرة, ضمن المدة الدستورية, ليس كالفترة السابقة التي اكتنفتها لقاءات ثنائيه, ثلاثية, بحضور طَرفٍ أمريكي.
حاول بعضهم تأخير الجلسة أو تأجيلها, بِحُجَجٍ ظاهرها حِرصٌ وباطنها فخ للتعطيل, أنه طريق للفرار من القاعة, لفرض ما يصبوا اليه, كونه شَعَرَ أن لا مكان له بالحكومة الجديدة؛ أو أن المنصب الذي سيوكل إليه ليس بستوى طَمَعِه!
صحيح أنها حكومة خالية من منصبين مهمين, لا يمكن التفريط بهما لأيٍ كان, إلا أن رئيس مجلس الوزراء الجديد, أعطى وعداً بأن تكتمل الحقيبة في غضون اسبوع, كي يزرع الثقة في قلوب من فقها خلال الأعوام الماضية بالآخرين, فالداخلية والدفاع وزارتان, تَرمزان للقوة عند بعض رجال السياسة, ومن يحضى بإحداهما قد يسيء التصرف, فَيُغرِقَ العِراق ببحر الدم, بدل ردم الأنهارالدموية الحالية.
إنها حكومة مكونة في أغلب مفاصلها, من أقطاب الساسة ألمُتَبَحِرين بالسياسة, ألمُتَّصِفينَ بالنزاهة ألمَشهودِ لَهُم بالكفاءة.
إنها حكومة تشبه غرفة عمليات, أو كَوِرشَةٍ لإصلاح الأعطاب ألكارثية, تقتربُ إلى حدٍ كبير, لما أرادته المرجعية, وفق معايير المهنية والنجاح, لمن تسنم منصباً في السابق, مع تطعيم بأشخاص جدد, ندعوه عز وجل أن يكونوا عند جسن الظن.
لنودع فترة الخلاف والتشكيك, لتكون الثقة هي ألبديل.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك