المقالات

زلازل الساسة والتغيير

1338 01:01:40 2014-09-08

مرت على العراق تغييرات طبيعية وأخرى سياسية, منذ ثمانينات القرن الماضي, حيث تم تصفية ألعديد من القيادات السياسية, سواء معارضة في الخارج أو بالداخل.
كذلك بدأ التغيير ألمناخي, حيث بدأت حرارة الصيف تتصاعد, بشكلٍ لم يعهده المواطن ألعراقي, مع شتاء تميز بقلة الأمطار.
إندلاع الحرب العراقية الإيرانية, أدى الى تَصَحُّرِ أراضٍ واسعة, فَعَمَّ البلاد الغبار! تغيير غَير مسبوق من عام الجراد, الذي غزى العراق من أرض الجزيرة.
عند حلول عام 2003 وقد دخل في النصف الثاني, لَمَسَ العراقيون تغييراً آخر واضح, ألا وهو البدء بسلخ الأنظمة السياسية الحاكمة, بدءً بالإبن المدلل صدام, مصحوباً برمال حمراء غطت البلاد!

بعد سقوط نظام ألطاغية باحتلال العراق, بدأت عملية جديدة في البلد, حيث تم اعتماد الانتخابات البرلمانية, على أن يكون الحُكم من قبل الأغلبية, ضج أتباع النظام السابق, مُتَذَرِعينَ بالإحتلال ووجوب مقاومته, وأوغلوا بمحاربة من كانوا معارضين للبعث, فوصفوهم بالعملاء! جاؤا على دبابة بوش الإبن, آملين بِقلبِ ظَهر المجن, لإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

عندما رأوا أن لا رجعة لما كان, قرروا الإشتراك بالعملية السياسية! طمعا في نيل المناصب, ليكونوا قرب "كيكة" السلطة, مع إنهم لا يؤمنون بعملية التغيير من الأساس, فاتخذوا من شعار الدفاع عن السنة! كما انهم وقفوا ضد تكوين إقليم الوسط والجنوب, بحجة أنه تقسيم للبلاد, بدأوا بالأكل من نفس طبق السلطة, شاركوا بأغلب مفاصل الحكم, وزراء, مُدَراء عامُّون, ضباط جيش, مراتب, كل ذلك ويصرخون انهم مهمشين! بينما نرى الأغلبية في كل المحافظات, لا يملكون غير التعيين في الجيش والشرطه, ليتم قتلهم في محافظات المهمشين! المليئة بالإرهاب العالمي.
هزة إنسانية ضربت العراق, تبعها طوفان من الدماء, مالذي جرى؟

محافظاتٌ سقطت فريسة سهلة بيد الدواعش! جيش عرمرم يترك أسلحته الثقيلة, دبابات, عجلات, طائرات, مع أسلحته الموسطة والخفيفة! هل غزانا المغول؟ أم قد جاء حلف الأطلسي والناتو! تصريح خطير يدلي به الناطق الرسمي" قاسم عطا" تحت قبة البرلمان, حيث قال: أصاب الاحباط بعض الضباط حتى في العاصمة, مما أدى إلى تسربهم.

هذا يذكرني بأيام الطفولة, حيث كنا في الإبتدائية, فيأتي بعض الشباب, يهتفون " لو تطلعوهم لو نكسر الجام" فيخرج كل من في المدرسة بأمر من المدير. هزاتٌ إرتداديةٌ تجتاح البلاد, فتسقط قرى, بفعل ما يسمى عصابات داعش, سخرية ما بعدها سخريه, جيشٌ بأكثر من مليون, لا يَصُدُّ خَطَرَ بضعة آلاف! بفعل المهمشين من شتات البعث والقاعدة!

يقول بعض المتابعين إنه حربٌ سياسية! سببها عدم تكوين دولة مؤسسات, نعم هذا سبب قوي, ولكن يبقى السؤال, هل سَتَتَحَقق حكومة تعمل على أساس الدولة؟  هانحن ننتظر, عسى أن يتم إستيعاب صدمة ألهزات, التي ندعوا الباري أن لا تتطور إلى براكين دماء, تغطي العراق وتعكر صفو دجلة والفرات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك