من مصائب العراق في العشر سنوات الاخيرة هو القبول بتواجد سياسيين لا هم لهم الا تدمير البلد والسير عكس عملية الاصلاح والاعمار باعتبار انهم يمثلون مكون معين ! والناس وبحسب لعبة الانتخابات تعيدهم للظهور , ففئات واسعة من الناخبين تعيش حالة من غير ادراك للواجب والمسؤولية وعدم فهم للحقيقة بعد ان فقدوا الوعي تماما باختيار الاصلح !ما جعلنا كل اربع سنوات نجد هؤلاء المنافقين في الساحة السياسية
فها هو احد سياسي الصدفة يظهر خلال مؤتمر صحفي في بغداد ويصب فنون المكر والنفاق عبر منابر الاعلام كي يحل الخناق عن داعش , في وقت الامة العراقية مجمعة على حرب عصابات الارهاب والقتل والتسليب والاغتصاب ( داعش )!
يدافع عن داعش ويطالب بامور من خلالها يفك الحصار عن داعش ! فاكثر ما يربك عصابات داعش هي الضربات الجوية والتي تصل الى ابعد نقطة وتحقق منجزات عسكرية كبيرة , فاذا بالسياسي الفلتة يطالب من قائد القوات المسلحة ايقاف اوكار عصابات داعش باعتبار لا يجوز قصف المدن ويطالبه بحل سلمي ان نجلس ونتفاوض مع اناس مجرمين قتلة مجانين دم !!اي منطق يتسلح به هؤلاء ؟
الا يدركون ان القاتل والمجرم يجب ان يحاسب لا ان يكافئ على فعلته ؟ الا يرون ويسمعون ويقرأون ما يجري من فضائح على يد هذه الجرذان الداعشية ؟ واخر جرائمهم تفجير مرقد نبي الله يونس والبدا بحملة لختن نساء الموصل من عمر 11 سنة الى 45 سنة !! تجاوزت على المحرمات وعلى الاعراض وعلى الارض وعلى التاريخ !! ومنابر العهر وسياسيوا النفاق يجملون صور السفلة الدواعش وتطالب بحمايتهم !!
كان المدافعين عن داعش من سياسوا النفاق العراقي والاعلام الاصفر يدعون ان داعش مجرد ثوار وانهم ثاروا ضد التهمييش الحكومي وضد المضايقات العسكرية !!
بربك هل تحول جهاد الدواعش الطيبون جدا بنظر المنافقين وعديمي العقل الىتفجير المراقد والكنائس والاضرحة والمقابر والجوامع والحسينيات ! هل مقاومة التهميش يكون عبر اجبار نساء الموصل على الختان الغريب والبدا بالاطفال !! هل من الجهاد جلد كل من يتابع مباريات كاس العالم ! هل من مقاومة التهميش القيام بطرد المسيحيين من بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ! هل من رفض التهميش قتل كل انسان منتمي لمدرسة اهل البيت ويعتقد بالمذهب الشيعي طريقة للحياة ! هل من مقاومة الحكومة القيام باجبار نساء الموصل على جهاد النكاح وفرضه حتى على المتزوجات في سابقة لم تتواجد الا في العصور الجاهلية ! هل من جهاد الاستمرار بالقتل العشوائي للعزل بقصد ارهاب الناس واشاعة روح الخوف من الشواذ الدواعش !
الادوار التي تطبع بها بعض السياسيون على مدار سنوات التغيير من عرقلة لكل جهد لبناء سليم للدولة لم يتركوها ابدا , وجعلوا من الواقع السياسي عفن جدا , فاغلب مصائبنا اتت من ثلة كبيرة ممن يسمون انفسهم بالسياسيين والقادة وهم بعيدين كل البعد عن هكذا مسمى ! هم عرابين حروب وسماسرة عقود تجارية وينسجون خيوطهم مع كل الاطراف التي تعادي البلد وتعطي اموال لاي جهد يخدم مصالحهم ,
هكذا تصرفات يجب ان تشجب وتوضح للراي العام دواعي الدفاع عن داعش ومحاولة صبغة الطلب بالخوف على المواطنين مع ان الضربات الجوية مركزة جدا على اهداف داعشية تماما .
ويجب ان يسن قانون يحاسب كل من يتعاطف مع الدواعش او يدافع عنهم او يوفر لهم الملاذ الامن , فمن يفعل ذلك يكون شريك بالجريمة الكبرى بحق الوطن والشعب العراقي .
افكار يجب ان يكون تفاعل معها من البرلمان والاعلام والسلطة التنفيذية والقضائية فترك الامر من دون محاسبة يعني ضياع العراق .
https://telegram.me/buratha