بقلم : قاسم محمد الخفاجي
المواطن العراقي أدى ما عليه من واجبات وعلى مختلف الأصعدة سواء كان ذلك بذهابه إلى الانتخابات وتعزيز الممارسة الديمقراطية والحفاظ على العملية السياسية أو بحمل السلاح للدفاع عن حياض الوطن ، والمرجعية الدينية أدت ما عليها فهي حثت المواطنين على الانتخابات ، و قدَرت خطورة الأوضاع الأمنية وأصدرت فتوى بالجهاد الكفائي على إن يكون المتطوعون ضمن المؤسسات الأمنية ، و دعت البرلمانيين الفائزين لحضور جلسة البرلمان الأولى بوقتها المحدد والإسراع باختيار الرئاسات الثلاث .
الكرة ألان في ملعب السياسيين فالواجب الوطني والأخلاقي والديني يحتم على البرلمانيين الجدد الحضور لجلسة البرلمان الأولى ، لتسجيل موقف وطني يحسب لهم ، وحتى يغيروا صورة ( البرلمان الفاشل ) التي تكرست وطبعت في ذهن المواطن العراقي ، بسبب اهتمام النواب بمصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم السياسية ، وعدم مبالاتهم واهتمامهم بالوطن والمواطن ، خلال الفترة السابقة . !
هناك تحذيرات من مغبة تأجيل وتأخير عقد الجلسة الأولى واختيار الرئاسات الثلاث فالشيخ همام حمودي النائب عن ائتلاف المواطن قال : ( إن تأخير الاتفاق على الرئاسات الثلاث هو أفضل هدية وانجاز سياسي يقدمه السياسيون لداعش ) ، فعلاً فأن الدواعش غايتهم خلق فراغ سياسي و يسعى لتعطيل العملية السياسية جنبا إلى جنب مع المنادين ( بحكومة إنقاذ وطني ) ! الذين فشلوا وخسروا في الانتخابات ، فالطرفان هدفهم واد التجربة الديمقراطية والقضاء على العملية السياسية في العراق ، لذلك يجب على الكتل السياسية حضور الجلسة الأولى لمجلس النواب التي دعت إلى عقدها رئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء 1 7 2014 لاختيار الرئاسات الثلاث ،وادعوا زعماء الكتل السياسية ان يبعثوا برسالة اطمئنان للشعب العراقي باننا موجودون وأوفياء لكم ، وعليهم بالتنازل عن مصالحهم الضيقة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن و إلزام أنفسهم ونوابهم بالالتزام بالتوقيتات الدستورية ، واحترام الشعب العراقي والسعي لتقويض الإرهاب وتفويت الفرصة على من يتربص بالعراق داخلياً واخارجياً .
https://telegram.me/buratha