المقالات

الدواعش آمنوا بربهم!..

1470 02:35:52 2014-06-27

قيس النجم

تعدد الديانات السماوية في الكون, ظاهرة طبيعية جداً عند البشر, والإيمان الديني السائد, والمطلق بالمعتقد؛ مهما كان شاذاً ومنبوذاً أمر عادي, فمنهم الملحدون, الذين لا يؤمنون بربوبية الخالق, ومنهم من يعبد أشياءً موجودة على كوكب الارض, سواء أكانت طبيعية, أم من صنع الانسان, وهي في كل الاحوال اغرب من الخيال.

هنالك ديانات تم استحداثها, مثل جيديز, التي ولدت خلال افلام حرب النجوم؛ وديانة إيثارايس, والرايالية, وموجة بانا, وآخرها حركة الامير فيليب, التي آمنت به جزيرة في جنوب المحيط الهادئ ..

إن ما يميز معتنقي الديانات, هو التعايش السلمي مع جميع البشر, دون اللجوء الى العنف او التطرف, لفرض افكارهم أو معتقداتهم, رغم إيمانهم بقضاياهم الدينية؛ ولكن ما يثير الاستغراب, ويتجاوز مرحلة التعجب, هو ولادة دين جديد باسم الدواعش!, ليس له صلة بكل ما سبق من الديانات, بما يحمله من أفكار دموية مؤلمة, بعيدة كل البعد عن المعاني الانسانية, وهذا ما جعلهم منبوذين من قبل دول العالم.

دين تم تأسيسه على القتل, والذبح, والفتن, والزنا, وكل ما يخدش كرامة الانسان, تجده عند هذه الزمرة الضالة, متناسية الرابط الانساني, الذي يجمع البشرية, فأصبحت (داعش) قوى غريبة, ومنحرفة عن القيم, متمركزة على إدعاءات زائفة, تحملها عقولهم البدائية العفنة, اتخذوا من الاسلام عباءة, ليستروا بها عوراتهم القبيحة؛ رغم الفرق الشاسع بما يدعون, لأنهم يعبدون أنفسهم, ومصالحهم, وغرائزهم التي تأمرهم باستباحة الدماء, وهتك الاعراض, والتمتع بأكل لحوم البشر؛ وتعتمد هذه الشرذمة على اعتقادهم التكفيري, وهدفهم التلذذ بالمحرمات, على حساب البشرية. 
واجب يقع على عاتقنا, ما دمنا مسلمين, هو الدفاع عن الدين الحنيف؛ ضد هذه الزمرة المتطفلة, التي تدعي أنها جزء منه !. 

الدواعش آمنوا بربهم, المحب للقتل, والمستهين بكرامة الانسان, وهم بعيدون عن الخالق الواحد, لكونهم مخلوقات لا أخلاقية, مغرورة, ومتقلبة, مضطربة, مشكوك في نسلها ونسبها, لا يحملون الرحمة ولا التسامح, لذا تجدهم مصرين على ايصال عقيدتهم المتطرفة المريضة, وبشتى الطرق, فنراهم غير مرحب بهم, حتى من الدول التي سعت لخلق مثل هذا الدين الدموي الكافر!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2014-06-28
انه دين معاوية ويزيد
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك