المهندس علي هادي الركابي
المتتبع للشان السياسي العراقي منذ سقوط النظام البعثي الديكتاتوري عام 2003 والى الان, يدرك حقيقة واحدة لاغيرها وخلاف لما ذكره البعض,والحقيقة لولا المرجعية لضاع العراق . نعم فقط شهد النظام السياسي العراقي مدا وجزرا ملفتا للنظر تقلب به المشهد السياسي مرات عدة ,وخضع في النهاية لقرار المرجعية العليا في النجف الاشرف .تيار شهيد المحراب وبشهادة المراقبين السياسين وطنيا واقليما. نجح مرات عدة في الاختبار واخذ نقاطه كاملة وبدون نقص , لنعود الى الوراء قليلا واترك لكم الحكم ,فعندما اعلن الفدرالية واقليم الوسط والجنوب واصر عليه وبقوة ,ترك الموضوع وغادره الى المستقبل ,عندما رات المرجعية ان الوقت غير مناسب والتطبيق صعب في الوقت الحالي, وتركه للشعب افضل هذا اولا .ثانيا موضوع التنازل ولمرتين متتاليتين في منصب رئيس الوزراء لصالح من هم اقل مقاعد منه .ثالثا عندما طلبت المرجعية العليا بترشيق المناصب الغير مهمة في الحكومة الحالية ,بسب عدم جدوتها من جانب واثقالا للموازنة من جانب اخرٍ,هب الدكتور عادل عبد المهدي وترك المنصب سريعا ,رغم الامتيازات والحمايات والاموال والقصور والاهم انه كان مرغوبامن الجميع . عكس من هدد ووعد ان لم يتسنم المنصب ,.واعلن استقالته في تجربة هي الاولى من نوعها في التاريخ السياسي الحديث للعراق ,مما زرع روح التضحية وثقافة الاستقالة وترشيق المناصب في روح الساسة العراقيين التي فقدت نوعا ما بعد التغيير .اخيرا وليس اخرا نرى موقف تيار شهيد المحراب واضحا وجليا للجميع من خلال تطبيق مفردة (التغيير ) التي اطلقتها المرجعية الدينية وضرورة تطبيقها في الوجوه التي لم تجلب الخير للشعب ,وامجرب لا يجرب ,وتغيير الفاسدين والانتهازيين ,
فهب ابناء الشعب العراقي عموما وابناء هذا الخط الشريف ,في احداث طقرة وثورة سياسية عن طريق صناديق الاقتراع وتطبيق ارادة المرجعية الدينية في احداث واقع نوعي لهذه الكلمةالتي اطلقتها ,ولم تجد لها صدا في نفوس الضعفاء اصحاب النفوس السلطوية التي باعت المرجعية وهي نائبة الامام بلا شي .مما مر نلاحظ ان المرجعية الدينية تمثل بعدا روحيا ونفسيا وشرعيا ,لابناء تيار شهيد المحراب ,وهي دين يدين به هذا التيار ,وليس شعرات فارغة تستخدم في ميزان المصالح فقط .فعندما تكون مع وجهة نظرنا ومصلحتنا الضيقة ,نكون معها وعندما نتقاطع معها وتخالفنا التوجه ,نكون ضدها .فيجب ان نكون بمستوى التفكير الحقيقي والشرعي ,وناخذ بطريق تسلكه المرجعية الدينية ,ونمشي وراءها بعيون غامضة .....مهما كانت النتيجة .....بصالحنا ...ام بعكسها .
https://telegram.me/buratha