المقالات

المهم الولاية الثالثة !

1229 18:23:31 2014-03-15

قاسم محمد الخفاجي

لا يمكن للمرء أن يتزعم دعوة إصلاحية ناجحة ، دون أن يكون مستعداً لتغيير تفكيره وسياسته على وفق ذلك.
إن الأخطاء المتكرّرة للحكومة والبرلمان ، وعدم كفاءة أدارة بعض المسؤولين الكبار فيها لملفّات الأزمات الجدّية القائمة,هو السبب البارز لاشتعال فتيل تلك الأزمات,إن هذه الأسباب شجعت دول مجاورة و إقليمية ، إن تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في التدهور الأمني في العراق ، نتيجة طمعها أو قلقها وخوفها من طبيعة التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الجارية في العراق منذ سقوط النظام البعثي البائد في 2003 ولحد الآن, فهي تسعى بكل قوة لصنع وتأجيج تلك الأحداث السائرة وبسرعة باتجاه أعادة الاقتتال المذهبي في العراق !.
شهدت بغداد في الأسبوع الماضي ، عقد المؤتمر الأول لمكافحة الإرهاب ، والمفروض أن يشخص ويعلن المؤتمر من أين يأتوا الإرهابيين ومن يمولهم ومن يحتضنهم ولماذا ، وما هي أسباب تفاقم الإرهاب ، وهل هناك إرادة سياسية حقيقية مستعدة للتغيير ، وإلا فلا فائدة من انعقاده .!

 الحقيقة المرة إن هناك بعض السياسيين يتعمدون ( استغباء المواطن ) فما معنى تصريحات رئيس الوزراء ، بخصوص قدوم الصهريج المفخخ وسائقه من الفلوجة ، لا أدري من أين حصل المالكي على المعلومات هل من الاستخبارات ؟ وإذا كان كذلك ، فلماذا لم يكشف ويعتقل ؟ أم هو تصريح مجرد أعلامي لزيادة الشد الطائفي !، كان كلام المالكي هذا خلال كلمة له بمناسبة افتتاح البناية الجديدة لمؤسسة الشهداء وقبل يومين من انعقاد المؤتمر البروتوكولي !.

أما تصريحات محافظ بابل من ائتلاف دولة القانون بخصوص تفجير الحلة حيث يقول: (إن الإرهابيين فشلوا في الوصول إلى الدوائر المهمة في المحافظة )!.

أما فيما يخص تفجيرات بغداد ، فصرح حسن السنيد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ، والقيادي في ائتلاف دولة القانون حيث يقول : (إن الإرهابيين فشلوا في الوصول إلى مواقع حيوية في العاصمة بغداد )!.
إن هذه التصريحات ، لا تعطي أي أهمية لقطرة الدم التي حرم الله سفكها والتي تحولت في العراق إلى انهار جارية ، وان صراخ الأيتام وآهات الثكلى وأنات المعذبين والفقراء والساخطين ، لا تسمع ، كل هذا غير مهم ، المهم الولاية ثالثة .!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك