المقالات

اعادة تصنيف قتلة الحسين (ع) /

746 22:07:00 2012-11-20

حافظ آل بشارة

كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء ، هذا قول المعصوم ومعناه واضح ، منهج الاصلاح الحسيني مستمر في كل زمان ومكان ، يقابله منهج الافساد ، والحرب سجال بينهما ، لم يكن الامام الحسين بلا ماض أو بلا مستقبل ، فهو وارث الانبياء آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (ص) وهو رمز الوارثين من بعده ، قتلوا الحسين (ع) شخصا ولم يقتلوه منهجا ، يفنى الاشخاص وتبقى المناهج ، المقتول ليس شخصا بل أمة ، والقاتل ليس شخصا بل أمة ، وفي الزيارة قول المعصوم (لعن أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك) أمة وليست عصابة مؤقتة ، والأمة مجموعة بشرية لها عقيدة وثقافة وحضارة ومشروع سياسي واستمرار تأريخي ، تقابلها الأمة التي تحيي أمر الحسين (ع) ، (احيوا أمرنا رحم الله من أحيا امرنا) وهي الأمة الوارثة ، الأمة المقتولة ، يجب معرفة الأمة القاتلة ، ماهي ملامحها ومن هم رموزها وماهو فكرها وسلوكها ؟ انهم مراتب وعضويات تنظيمية مختلفة : 1- القتلة المباشرون وهم من ضرب بسيف او طعن برمح او رمى بسهم . 2- من أفتى واقنع و حرض وخطب وساند . 3- من وقف متفرجا وهو يعتقد انه محايد في صراع السلاطين . 4- من رافق الامام الى كربلاء ثم علم بانه مقتول لا محالة فاتخذ الليل جملا . 5- من جاء لاحقا ورفع شعار يالثارات الحسين وسيلة لبلوغ السلطة . 6- من يدعى حب الحسين (ع) فيبكي ويلطم ولكن سلوكه العملي السري امتداد لسلوك الأمة القاتلة . على مر التأريخ الأمة القاتلة هي الأغلبية مقابل الأمة المقتولة وهي اقلية دائما ، التأريخ يعيد نفسه كل يوم وينتج اجيالا متشابهة ، نحن الاحفاد في العالم الاسلامي مقسمون الى أمة قاتلة مفسدة تحتفظ برصيدها الخالد من اللعنات ، وأمة صالحة مصلحة مقتولة مرحومة تريد احياء هذا الامر ، وبينهما درجات من حشود القتلة من المحرضين والمفتين والمتفرجين ومن اتخذوا الليل جملا ومن تاجروا بالقضية واكتشفوا كيف تترجم المبادئ الى منافع ، وفي المعمعة هناك فتنة التأويل التي انتجت اشخاصا يعدون انفسهم من الأمة المقتولة لكن جميع الوثائق تؤكد انهم من الأمة القاتلة ، من يراقب الاعلام الآن يستطيع ان يميز بسهولة بين صوت الامام الحسين (ع) وصوت عبيد الله بن زياد مقسمة على العواصم ، يستطيع ان يرى شريح القاضي شكلا ومحتوى وشمر وحرملة ، يستطيع ان يرى نموذج الحر بن يزيد الزاحف من خندق الأمة القاتلة الى خندق الأمة المقتولة ، ونموذج عابس المجنون بقضية حب كونية ، وهو يقوم بتصدير خبرة الجنون وترحيل فن الولاء الروحي كعشق عابر للزمن ، تصفير الزمن ، عابر للقارات والاعراق والاديان ينتشر بيننا كالاعصار . المشكلة ان شمر المعاصر يلبس بزة المصلحين كممثل مسرحي ، لكن ابرع الممثلين لا يستطيع ان يستمر في هذا الدور لأن ختامه الاستشهاد . بالتجربة اتضح ان اصحاب الحسين الحاليين مهمتهم اصعب من مهمة الذين استشهدوا معه ، فأؤلئك جاهدوا الجهاد الأصغر بين يدي امام ابن امام ابن نبي ، اما اصحابه الحاليون فمهمتهم اصعب لانهم في مواجهة الجهاد الاكبر ، يقاتلون بين أيدي الوارثين تطوقهم الشبهات والفتن ، والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2012-11-21
الشيخ علي الاسدي- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اين الركة في المقال ؟؟؟ ان مقالات الكاتب آل بشارة من اجمل ما يكتب في الموقع وهذه واحدة منهن... تحية وسلام
الشيخ علي الاسدي
2012-11-21
الاخ حافظ آل بشارة هناك كربلاء واحدة وعاشوراء واحد ,وأي امام معصوم قال " كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء " , يرجى ايراد المصدر لقد قال الامام الحسن عليه السلام لاخيه الحسين عليه السلام " لا يوم كيومك يا أبا عبد الله " , واصحاب الحسين لا يصل احد الى درجتهم لقول الامام الحسين عليه السلام " ((لم ارى اصحابا افضل من اصحابي ولا اهل بيتا افضل من اهل بيتي )) . المقالة ركيكة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك