المقالات

تصريحات العسكري الشخصية لا نريد ان نسمعها

620 13:02:00 2012-11-19

هادي ندا المالكي

تشهد الساحة السياسية العراقية منذ فترة ليست بالقصيرة حالة من الشد والجذب بين الاطراف السياسية خاصة تلك التي تشارك في حكومة الشراكة الوطنية التي تشكلت في اربيل عاصمة كردستان بعد تسعة اشهر من الانتخابات التشريعية تسببت بظهور بؤر للتوتر بين فترة واخرى ابطالها نواب محددين ومعروفين من كتل تمثل العمود الفقري للحكومة الحالية مهمتهم الاساسية اشعال الحرائق كلما حاول المخلصين واصحاب الضمائر الحية للخروج من عنق الزجاجة وحالة الاحتراب التي لم نغادرها بعد دون ان يكون لهذه الكتل التي ينتمي اليها هؤلاء النواب دور في لجم افواه هؤلاء واسكاتهم واشاعة روح الاطمئنان والثقة بين الفرقاء السياسيين.وواضح ان هؤلاء النواب الذين يتشابهون بمهامهم ويتوزعون على الكتل السياسية لديهم مهمام وادوار مرسومة بدقة وباوقات مدروسة وليس على النائب الا التصريح فقط اما الباقي فتتكفل به الكتلة التي ينتمي اليها واقل ما تقوم به هذه الكتلة التصريح بانه يمثل نفسه فقط ولا يمثل الكتلة التي ينتمي بها وبهذا تكون الرسالة قد وصلت وبقيت العلاقة حميمية بين الفرقاء الا ان هذه الالاعيب لم تعد مقبولة سواء على المستوى الشعبي او المستوى الرسمي لان الناس ملت المهاترات والألاعيب وباتت تنتظر من الكتل تقديم الخدمات واقرار القوانين بدل اضاعة الوقت والجهد في قضايا تافهة وصبيانية يستفاد منها هذا الطرف او تلك القائمة.ومسالة الراي الشخصي الغير متزن تمثل وقاحة وابتذال واستهتار وعدم شعور بالمسؤولية من قبل النواب والسياسيين بحق العراق والشعب العراقي وتجاوزا للحق الشخصي للمواطنين لانه لو ان كل شخص تكلم بما يمثل رايه الشخصي وصرح به على مرأى ومسمع العالم دون ان يتوقف عند الاعتبارات الاخلاقية والذوقية لهاجت الارض وماجت بما عليها وتقاتل الاخ مع الاخ والجار مع الجار الا ان الالتزام بالضوابط الوضعية والكونية اغلق بابا كبيرا للتجاوز واحداث الفتنة وهذا ما يجب ان يتوافق عليه الجميع ويلتزم به مشعلي الحرائق من اصحاب الكلمات الرخيصة.ان البلد بحاجة اليوم للكلمة الطيبة والعقول النيرة والاقلام المخلصة للخروج من حالة التشرذم والانفلات واسكات اصوات قرع طبول الحرب التي نسمعها كل يوم وكان العراق والعراقيين على موعد في كل زمان ومكان مع الحرب والموت والرعب والتخلف ولم نتعض من التاريخ القريب الذي لم ننتهي فيه بعد من دفن كل مواتنا المغيبين في فيافي الصحارى وتحت المقالع والازبال.على جميع المهرجين من نواب الكتل المتخاصمة ان يلجموا انفسهم بحجر ويخرسوا الى الابد لان ارواح الابرياء التي تسقط هنا وهناك بسبب اشعالهم للحروب والاحقاد اشرف بكثير من كل المزايدات والخداع والنفاق الذي مللنا منه ولم يعد بالامكان الاقتناع به.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الموسوي
2012-12-11
سامي العسكري وما ادراك من هو سامي العسكري بين كل فتره واخرى يظهر علينا احد المراهقين السياسين وهم كثيرين والحمد لله ومنهم الملا وبهاء والبياتي ووحده الجميلي وعاليه نصيف والعسكري بطل التصرحات والمصرحين بتصريح يسمم الشارع العراقي ويخلق ازمه سياسيه وجتماعيه وقوميه وطائفيه وينتقد عليها من قبل الشارع العراقي باشد الانتقدات فيخرج علينا ممثل عن الجهه التي ينتمي اليها المهرج ويقول هذا رائ شخصي للمهرج فاذا كان رايه الشخصي فليذهب الي زوجته ويصرح كافي تهريج وكافي دعايه لقد سئمنا هذا التهريج ياساسة الحانات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك