المقالات

مسيحيو العراق... واحترام المشاعر

495 08:55:00 2012-11-17

المهندس علي العبودي

تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأليمه لواقعة الطف الخالده ، هذه الواقعه التي تعتبر الخط الفاصل بين الحق والباطل ، بين الدين والدنيا، وبين القرار الذي لا تأخذه بالحق لومة لائم وبين القرار الذي يضع الزوجة والاولاد والبيت والمنصب لكي يتنصل من القرار الصائب الذي ربما قد يكون مخالف لقلبه فالكثير من هؤلاء القوم تنطبق عليهم القاعدة المعروفة والشائعة الى يومنا هذا (( قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية )) ,.

اننا نعرف جيدا" ماذا يعني الميلاد في نفوس البعض من ابناء شعبنا العراقي الصابر فأبدا من نفسي واستذكر قول أمير المؤمنين علي عليه السلام عندما يقول(( من تساوا يوماه فهو مغبون)) فأي غبن الذي نحن فيه اذا ما سلمنا ان سنواتنا متساويه ؟ ان يوم الميلاد لإخواننا المسيح يعني الكثير ففيه الافراح والبهجة والسرور والعبادات ,وكم راهن الارهاب الاعمى ان يضع الحواجز والعراقيل والفجوات بين المسلمين من جهه وبين المسيحين من جهه اخرى بأستخدام اساليب اقل ما يقال عنها بالهمجية لتنفيذ اجنده خارجيه تريد بالعراق وأهله سوء ، والطامه الكبرى ان اليد المنفذه هم من المحسوبين على ملة الاسلام ! فالدماء التي تروي ارض العراق هي خليط من كافة الوان الشعب العراقي ولكن الجاني هو واحد ومشخص لدى الكثير ، فقد خابوا ان ينجحوا بمشروعهم الذي يريدوا به عودة العراق المربع الاول.

ان تأجيل الاحتفال بعيد الميلاد من الإخوة المسيح دليل الحب والاحترام والوفاء لشخص الحسين عليه السلام ويتوهم من يحسب الحسين لطائفة الشيعه فحركته انسانيه لكل الانسانيه ، كما يذكر الكاتب انطوان بارا ( لو كان الحسين منا لنادينا للمسيحيه بأسم الحسين ) كما يذكر غاندي علمني الحسين كيف أكون مظلوم فأنتصر ان هذا الموقف على الرغم من بساطته لكنه اثلج الصدور واعاده الذاكره الى الخلف لاستذكر موقف العزيز انت وقائد شملنا عندما يقوم بمراسيم الزفاف الجماعي في عشره محرم وبالتحديد يوم نحر الراس الشريف للحسين الشهيد معزز ذلك برقصة الجوبي ومن على مسمع ومرأى الجميع دون حياء او خجل , اللون واللغه والقوميه والديانه أختزلها الحسين بدمه الطاهر وهو يمارس الديمقراطيه هذا المفهوم المؤسس له والذي تبتهج به الدول العظمى فقد مارسه بكل مهنيه وحجج واقعيه وشجاعه فائقه , أعطى دمه الطاهر وأهل بيته الاطهار واصحابه المنتجبين وهو يردد ألهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى فهذا الموقف الخالد الا يستحق منا ان نقف وقفة واحده لدحر الافكار المنحرفه والتي يراد منها شق الصف وزرع الضغينه والبغضاء بين مكونات شعبنا المظلوم والموقف اعلاه يمثل الصفعه المناسبه للافكار المنحرفه والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك