المقالات

مكتب السيد الحكيم

612 20:06:00 2012-11-15

عبدالله الجيزاني

بعد سقوط النظام البائد وانطلاق العملية السياسية تحول مكتب السيد الحكيم الى قبلة يحج لها السياسيين من كل التوجهات والمكونات،وتحول الى قلعة شامخة في مواجهة مشروع الاحتلال والى صوت واضح بتبني مطالب المرجعية العليا في النجف الاشرف من اجراء الانتخابات وتشكيل لجنة منتخبة لكتابة الدستور،ومن هذا المكتب انطلقت اول قائمة لتمثل مكونات الاغلبية لتشكل اول حكومة وفق معادلة عادلة بين مكونات الشعب العراقي وكان عمادها ضحايا النظام البائد من الشيعة والكورد،واستطاعت هذه الحكومة ان تنجز الكثير في طريق بناء الدولة من قبيل انجاز كتابة الدستور والتصويت علية واصدار قوانين لتعويض ضحايا النظام كمؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين،وقانون اعادة المفصولين السياسيين وغيرها من القوانيين،وكان الاداء الحكومي مقبول رغم عدم وجود تشريعات تمكن الحكومة من تنفيذ سياستها وتقديم الخدمة اضافة لوجود الاحتلال ومستشارية في وزارات ومؤسسات الدولة،وفي خضم المزايدات وقصر النظر لدى البعض ممن امتهن السياسة وظن انها عبارة عن تصريحات ومزايدات لاتغني ولاتسمن اعترض البعض على اسم ومقر الائتلاف،وكأن هذه الشكليات هي التي تمنحهم مركزية وقدرة افتقدوها في نفوسهم،وكان لهم مارغبوا لكن ماذا حصل،انقسم الائتلاف الى قائمتين خسر بسببها الائتلاف اكثر من سبع مقاعد قي مجلس النواب،وتعثر بناء الدولة ومؤسساتها بسبب المحاصصة التي اخذت طابع توزيع الغنائم بين الشركاء واصبح البلد يدخل ازمة قبل ان يخرج من السابقة،واصبحت المساومات هي العرف السائد في سواء في تشريع القوانين او تشكيل اي مؤسسة من مؤسسات الدولة،وعطلت المحاصصة الكثير من القوانين ولم تنفذ بسبب ذلك واصبحت الاغلبية تخسر شركائها بسبب قصر النظر الذي شاع بين من يدعون تمثيل الاغلبية،واصبح الكورد من حلفاء للاغلبية ومساندين لها واصطفوا او كادوا مع اعداء المشروع الوطني في العراق الجديد من اصحاب الاجندة الاقليمية لدول الجوار من الاعراب،لذا نعتقد ان الاغلبية فقدت الروحية والرمزية التي يمثلها مكتب السيد الحكيم،لذا اخذ مشروعها يتراجع وفي كل يوم تفقد هذه الاغلبية شي من استحقاقها،وعاد الكثير من جلادي الامس ليحكموا ويتحكموا بذوي الضحايا ومقدراتهم ويكملوا مشوار القتل الذي كان في زنازين وسجون البعث وتحول الان الى الاسواق والشوارع ومدارس الاطفال،لذا دعوة مخلصة لممثلي الاغلبية بالعودة من حيث ابتدأوالى مكتب السيد الحكيم حيث الحكمة والفطنة والقدرة والثقل والدعم الروحي ولينطلقوا من هناك الى الفضاء الوطني ليرمموا ماتهدم من علاقات ويعيدوا ماضاع او كاد من المكتسبات التي توفرها لهم اغلبيتهم،قبل ان يضيع المشروع الى الابد عندها لن يخسر الا الوطن والمواطن ويلعن التاريخ الشكليين ممن اضاعوا فرصة لن تكرر بسهولة وسط اجواء دولية واقليمية ملبدة بغيوم الطائفية،فعل سيعي ممثلي الاغلبية دورهم ويتصرفوا كسياسيين وليس تجار سياسة،ويوحدوا صفوفهم امام التحديات وينظروا لمشروع الامة نظرة وعي وادراك بعيدة عن ضيق الافق والنظرة الاحادية والنفس الحزبي والانا،فلاسمح الله ان ظلت الامور تدار بهذه الشكل فلا يمكن ان يتقدم البناء ان لم يهد ماأنجز...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2012-11-16
الاستاذ الكريم عبدالله الجيزاني مقالك رائع خصوصا ما تضمن من دعوة مخلصة لممثلي الاغلبية بالعودة من حيث ابتدأوالى مكتب السيد الحكيم ، ولكن هل هناك من يسمع ويفكر ولو لحظات بهذه الدعوة خصوصاا اصحاب (الدعوة !!) مع تحياتي قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك