المقالات

القاسم المشترك الاكبر بين اميركا والتكفيريين

598 09:45:00 2012-11-14

سليم الرميثي

بعد ان شعرت الولايات المتحدة الاميريكية ومعها الغرب خطر زوال الانظمة الدكتاتيورية في المنطقة العربية وعدم فعاليتها في مواجهة التيارات الاسلامية السلفية التكفيرية الصاعدة وفقدان تلك النظم لقوتها وجبروتها في اكراه الشعوب على تمشية الامور حسب رغبات ومصالح البيت الابيض في المنطقة عمدت اميركا الى تغيير بوصلة غرامها وعشقها لمبارك ورفاقه والتظاهر بالمساندة والدعم للتغيير في المنطقة واستطاعت ان تدغدغ مشاعر السلفيين واحتوائهم من خلال توافق مصالحهم في معادات ايران الشيعية واللعب على الوتر الطائفي وهي نجحت لحد الان في ذلك ولو نجاحا مؤقتا لان كلا الطرفين لايثق حقيقة بالاخر وهم يعلموا ان هذا التوافق لن يستمر طويلا ولاسباب كثيرة لامجال لذكرها مثل ماحدث في افغانستان مع القاعدة.وكل ذلك يحدث طبعا تحت عبائة آل سعود باعتبار مملكتهم المتخمة ثراءا هي الداعمة والمساندة لكل التيارات السلفية والتكفيرية في جميع انحاء العالم ومن ورائها قطر والخليج ودخول السياسة المنبطحة لاردوغان لتنفيذ مايطلب منه بحجة مساعدة الشعوب التي ترزح تحت حكم الدكتاتوريات وتحريرها وبنفس الوقت فان اميركا والغرب ربما لايدفعون سنتا واحدا مادام كرم آل بترول بالوجود في الجزيرة العربية..وعندما ينجح الاسلاميين في السيطرة على الحكم في تلك الدول او غيرها مستقبلا تحاول الولايات المتحدة الاستفادة من وجودهم المؤقت في التضييق على ايران الشيعية وحلفائها وربما تكون فرصة لاميركا واسرائيل في الانتقام من ايران وشن حرب عليها ومحاولة اسقاط نظامها ان استطاعت ذلك او على الاقل اضعافها وتفتيت حلم الايرانيين بان تكون لهم دولة نووية وقوية.. والقاسم المشترك الاكبر بين التكفيريين من جهة واميركا والغرب من جهة اخرى هو ان هدف و هم التكفريين الاغبياء هو محاربة الشيعة في ايران و المنطقة واما اميريكا واتباعها همهم الاول الان هو اسقاط الدولة الايرانية بغض النظر عما سيحدث بعدها من فوضى عارمة في المنطقة.ربما اميركا ستجعل من الجيوش العربية كبش فداء جديد و مطيع في حربها القادمة واعادة سيناريو صدام ولكن سيكون الاختلاف هو دخول اميركا على الخط مباشرة في هذه الحرب لو حدثت لاسامح الله وعندها سيهلهل ويرقص اعلام وفضائيات آل سعود ومشايخهم وستجعل من بترول الجزيرة العربية و الخليج مجتمعا الوقود الذي يغذي طاحونة الحرب ويشعل نارها التي ستحرق الجميع ولن يسلم منها حتى الذين اوقدوها ويظنوا انفسهم بعيدين عنه.الولايات المتحدة وقادتها يعلمون تعاطف الشعوب العربية خاصة مع التيارات الاسلامية في هذه المرحلة وفعلا استطاع الاسلاميون ان يتربعوا على عرش مصر وهم في طريقهم الى ذلك في كل من تونس وليبيا ويحاولون في سوريا وتعلم اميركا ايضا ان الاسلاميين المتشددين عندما يسيطروا على اي بلد فذلك يعني الفوضى وعدم الاستقرار وستستمر مشاهد القتل والدمار وانهاك الشعوب العربية والاسلامية وعندها ستتدخل اميركا بمساندة الغرب بحجة القضاء على الفوضى في المنطقة وستستمر الحرب في المنطقة الى ان يشاء الله,,.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك