المقالات

يفعلها ويتبرىء منها

561 12:53:00 2012-11-11

الحاج هادي العكيلي

بعد ان قرر مجلس الوزراء في جلسته يوم الثلاثاء الماضي استبدال البطاقة التموينية بمبالغ مالية بواقع 15 الف دينار لكل فرد ،حيث يضم مجلس الوزراء وزراء من الكتل السياسية المشاركة في الحكومة الحالية التي اعترضت على قرار استبدال مفردات البطاقة التموينية وكان الاجدر بوزراء هذه الكتل عدم الموافقة على القرار في مجلس الوزراء .وقد اثار قرار الغاء البطاقة التموينية ردود افعال معارضة ورافضة بين الاوساط الرسمية والشعبية داعية الحكومة الى العدول عنه لانه يمس حياة المواطنين المعيشية ويعود بالضرر الى شريحة واسعة من ابناء الشعب ولا سيما الطبقات الفقيرة منه في ظل مخاوف استغلال التجار واحتكارهم للمواد والسلع الغذائية مما يؤدي الى ارتفاع الاسعار وغلائها واضافة عبء اخر على كاهل المواطن بعد اعباء عدم توفر الخدمات منها الكهرباء والصحة والتربية وغيرها من الخدمات .وهنا يجب ان اوضح امرين مهمين هما : ان تشكيل الحكومة الحالية بمشروع الشراكة الوطنية قد جعل الحكومة مكبلة الى عنقها وان اتخاذ الحكومة اي قرار سواء كان ايجابيا او سلبيا ينعكس بالدرجة الاساسية على رئيس مجلس الوزراء ،فاذا نجح القرار وكان له قبول جماهيري ظهر الاخرين وقالوا نحن من ساهم وقدم واطلق هذا المشروع وبالمقابل يحسبه رئيس مجلس الوزراء له وحده ويعتبر من انجازاته وهذه حالة سلبية اتجاه عمل الحكومة . وفي حالة فشل القرار جماهيريا ورفض من اغلب الاوساط الشعبية والرسمية حملوا رئيس مجلس الوزراء وحده فشل القرار علما ان القرار ليس جاء بقرار انفرادي بل جاء بمصادقة مجلس الوزراء الذي يتكون من مجموعة من الوزراء ينتمون الى كتل سياسية مشاركة في الحكومة فعلى الجميع تحمل المسؤولية وليس التنصل عنها من خلال تصريحات رؤوساء بعض الكتل السياسية المشاركة في الحكومة او بعض النواب الذين ينتمون الى تلك الكتلة السياسية وهذا يعتبر خروج عن الاجماع الوزاري وهذه حالة سلبية ثانية اتجاه عمل الحكومة .ان تصريحات بعض رؤوساء بعض الكتل السياسية او نوابها في البرلمان تدفع الامور الى الهاوية على العلم انهم مشاركين في الحكومة في اغلب وزاراتها.الم يكن وزراء الكتلة السياسية الرافضة للقرار مقتنعين بهذا القرار وصوتوا عليه ؟!!! ام انهم لايرجعون الى كتلهم باتخاذ مثل هذه القرارات التي تهم مصير الشعب ولا ياخذون باوامرها ؟!!!! وهذه في كلا الحالتين المشكلة السياسية العراقية التي تؤخذ على قرارات الحكومة .لتنطلق بعد ذلك الاعتذارات من زعماء الكتل السياسية للشعب العراقي بسبب تصويت الوزراء المنتمين الى كتلهم على قرار الغاء البطاقة التموينية ،حيث يرد احد زعماء الكتل السياسية المشاركة في الحكومة بعدد كبير من الوزراء بقوله (( هل يا ترى تلغى لقمة الشعب بسبب الفساد ام يلغى الفساد من اجل لقمة الشعب )) فلماذا لايوجه هذا السؤال الى وزراء كتلته ومعرفة الحقيقة ويسئلون لماذا وقعوا على قرار الغاء البطاقة التموينية ؟!!! وهل هم لايعرفون بانها لقمة الشعب العراقي ام انهم لا يستلمون الحصة التموينية فلا يعرفون عنها شيئاً .فيجب التحقيق معهم اولاً .وها هو الحزب الحاكم يصدر بيانه ويندد بقرار الغاء البطاقة التموينية ويخالف امر الامين العام للحزب فلا يفيد الاعتذار لان الاعتذار لا ينفع جدوى اتجاه الغاء لقمة الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك