المقالات

هكذا يكذب الراوي التأريخ ويشوه الحقيقة!! ...

787 20:31:00 2012-11-10

عون الربيعي

"اكذب اكذب حتى يصدقك الناس" شعار قديم متجدد اتبعته الديكتاتوريات البائدة والحالية وهو الشعار الذي يتحدث به منقوصي الحجة وبغايا عصرنا الذين يسعون من ورائه الى مخاطبة عقول الجهال ممن لايملكون المقدرة على تحليل الامور بشكل منطقي كونهم عاجزين عن الوصول للحقيقة لذا يستغلونهم ويحشدونهم لاصدار الضجيج وترديد نفس الكلام الذي يريدون تسويقه وما اكثره واعظم اضراره . وبمناسبة هذا الحديث فلإزال الكثير من العراقيين ممن عاشوا حقبة نظام البعثي الصدامي المجرم يتذكرون اساليب ذلك النظام وحروبه العبثيه وطريقته الاجرامية في التسلط على رقابهم وللتأريخ شواهده وحقائقه والتي ما ان تتكشف ويطلع عليها العالم والمخدوعين بذلك النظام نرى بعض المرتزقة هنا وهناك يحاول التشكيك بها فالحروب والمقابر الجماعية التي ازهقت ارواح الملايين واثار نزوات البعث وصدام لازالت باقيه . وقد لانتفاجىء ولو بنسبة واحد بالالف عندما يرتفع صوت ما محاولا تجميل تلك الوجوه الكالحة لرموز هذا الحزب الماسوني الفاشي المجرم لاننا نعرف بالضبط من هم ولماذا يحاولون ذلك فهم اما بقايا فلوله ومنهم الهارب ومن نصب نفسه معارضا للتغيير او اولئك الذين قبضوا ثمن دفاعهم عنه مسبقا من ثروات ودماء الشعب العراقي كبعض الساسة والصحفيين والكتاب والمحسوبين عليه من مثقفي الارتزاق ووعاظ السلاطين او ممن يريدون تصفية حسابات ما مع العراقيين منطلقين من خلفيات معينة تمنعهم من تجريمه كبعض الخليجيين والاردنيين وحتى الفلسطينيين الذين كان يدعمهم ويمولهم للقيام ببعض الاعمال نيابة عنه . فالكذب هو ما داب عليه هولاء وها هم اليوم يخوضون حرب دفاع خاسرة عن المقبور صدام ونظامه المجرم ومن هولاء السفير الاسبق لنظام صدام في ايران عبد الستار الراوي الذي ساق الاكاذيب تلو الاكاذيب في مذكراته ولقاءاته المتلفزة المدفوعة الثمن سيما وانه اليوم مستشار لحكومة خليجية قمعية تكن العداء لاتباع مدرسة اهل البيت وتشن حروبها عليهم في كل مكان ولما كانت الحكومة التي ترعاه على هذه الشاكله فمبرراته واهدافه في تسقيط الشيعة وشرعنة قتلهم مقبولة وحين نتحدث عن هذا المدعي فلابد من القول انه كغيره كاذب حتى النخاع فيما يتعلق بسرده لوقائع انقلاب حزب البعث في العراق وتوليه السلطة بقوة السلاح وبدعم اجنبي لايشكك في وقائعه احد وقد يرى أي منصف وبوضوح تام ن اسبابه واضحة ومنها قطع الطريق على التيارات الاسلامية في العراق فقد كانت وقتها مؤهلة بشكل كبير لتسنم السلطة ولها قبولها الواضح وجمهورها العريض الذي كان ينمو باستمرار في الشارع العراقي اما فيما يخص المراحل التالية والمتغيرات التي شهدتها المنطقة فقد كان وصول صدام للسلطة واقصائه البكر بالقوة وتصفيته لاحقا انما حدث لتنفيذ ارادة دولية كبرى فهمناها واستوعبنا ابعادها وحجمها هي الاطاحة بالثورة الايرانية بعد فشل خطة اسوان التي خطط لها على مدار اشهر من قبل امريكا والغرب لاعادة الشاه الى الحكم .وهذا ما لم يقله الرواي ولن يقوله ولو فرضنا جدلا ان الخوض في التكهنات والتفسيرات السياسية المليئة بالمغالطات و التي تتفق مع متبنيات هذا الرجل قد تقبل منه بحكم موقعه السياسي وتجربته السياسية في خدمة النظام الصدامي لكن ما لايقبل منه هو جزمه بان العنصر الاري في ايران هو الاقرب الى الله وهم من يدخلون الجنة بنظر الطبقة الحاكمة!!؟؟ وهذا التحليل والجزم يذكرنا بما كان يسوقه صدام وماكنته الاعلامية حين كانت تردد ان (الخميني) يوزع المفاتيح على الجنود الايرانيين ليفتحوا بها ابواب الجنة عند موتهم ؟؟ نعم لقد تناسى الراوي وهو عروبي جاهل ان الطبقة الحاكمة وعلى رأسها قائد الثورة الراحل الامام الخميني (رضوان الله عليه) ليس أريا ولا الامام الخامنئي المرشد الحالي ينتسب للعنصر الاري فاصولهم ترجع للبيت العلوي المطهر وهم عرب اقحاح لايساوم على عروبتهم واسلامهم وايمانهم بالله احد وكذا الحال مع قادة الثورة الايرانية وهذا دفاع لايقبل التشكيك وينتصر للحقيقة فليس من المعقول ان يفضل العنصر الاري ويقدح بمن ينتسب لاصل العروبة وشجرة النبوة من قادة الثورة الايرانية الاسلامية التي قلبت الموازين واغاضت البعث وازلامه ومن يقفون ورائه وعلى رأسهم امريكا وانظمة الحكم الخليجية اللقيطة من الذين يظنون ان اعادة العجلة الى الوراء امر ممكن وعودة المتسلطين على رقاب اغلبية الشعب العراقي قائمة وهي هدف منظور لهم . ولهم ولك نقول ان تاريخكم الاسود الذي امتد لعقود مظلمة ولى بلا رجعة وستزولون كما زال حليفكم وربيبكم صدام لاننا عقدنا العزم على ان لا تتكرر هذه المأساة التي قدتم فيها بلادنا وابنائنا نحو الدمار والهلاك ولن ينفعكم هذا الوجه القبيح وان جملتموه الاف المرات لانه قبيح حين تشرق شمس الحقيقة .كما لن تنفعكم اكاذيبكم الغبية وما تسوقون من حجج واهية لتشويه الاسلام ومدرسة اهل البيت عليهم السلام التي باتت منيعة وشامخة ولن ينفع معها مثل هذا التمييز الرخيص الذي تبثون عبره الكراهية فما ابتدعتموه بالامس لا يصلح اليوم وما قلتم اليوم مفضوح وخائب لايصمد امام مستقبل التشيع لان كذبكم سيسقطكم في النهاية ويزلل عروشكم فتذكروا ذلك وان غدا لناظره قريب .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-11-11
بالنسبة لعبد الستار الراوي وغيره من قبل كحارث الضاري وعدنان الدليمي لم أعد أهتم لما يقولون لأن أصواتهم ذكرت في القرآن الكريم ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) . كل الناس تعرف جيدا ً تواريخ حكام الخليج الذين ينحدرون من اصل يهودي أو أموي منهم من قتل أبيه ليصل الى السلطة ومنهم من قتل أخاه . شكرا ً لمقالك الرائع أخي عون الربيعي وجزاك الله خير الجزاء وأنت تدافع عن الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك