المقالات

قرار الالغاء يكشف عن حكومة متخبطة ....... عاجزة ..... بعيدة عن نبض الشارع

605 21:15:00 2012-11-09

احمد عبد الجبار رزج

لو وضعنا قرار الحكومة العراقية الخاص بالغاء البطاقة التموينية واستبدالها بمبالغ مالية شهرية مقدارها 15 الف دينار للفرد الواحد، لو وضعنا القرار وردود فعله على طاولة التحليل والنقاش لاستطعنا الخروج بالعديد من النتائج والقناعات المهمة جدا حول طبيعة عمل الحكومة العراقية وتعاملها مع الازمات.اول تلك النتائج ان حكومة المالكي حكومة تمارس عملها في اجواء مليئة بالتخبط والعشوائية وعدم وجود أي خطط ستراتيجية مدروسة للنهوض بالواقع العراقي، والا كيف يمكن لنا ان نفسر ان حكومة تدعي انها تعمل بصورة جدية على بناء عراق مزدهر متعافي من كل ازمات الحروب ومعانات السنين السابقة، تتخذ بين ليلة وضحاها هكذا قرار خطر يمس حياة وقوت غالبية العراقيين بهذه الصورة المتسرعة دون ان يأخذ الموضوع استحقاقه من النقاش سواء داخل اروقة اللجان المختصة في البرلمان او منظمات المجتمع المدني او المراكز الاقتصادية المختصة ليتم تدارس القرار وتداعياته.النتيجة الثانية ان حكومة المالكي اعلنت من خلال القرار وبصراحة كاملة انها عاجزة على مواجهة الفساد الاداري والمالي المستشري في المؤسسات الحكومية لدرجة ان رئيس الوزراء أعلن ان قرار الالغاء جاء لاصلاح نظام فاسد وفاشل ومع الاسف ان هذا الاصلاح كان على حساب حياة المواطن البسيط وقوته.النتيجة الثالثة ان سيناريو اتخاذ قرار الالغاء اكد ما كان يذهب اليه الكثير من القوى السياسية من عدم وجود شيء اسمه حكومة شراكة او مشاركة وطنية انما هنالك جهة واحدة تتحكم بمسار الاحداث داخل مجلس الوزراء هذا من جهة ومن جهة اخرى كشف لنا القرار عدم وجود أي تنسيق او تشاور بين الوزراء وكتلهم البرلمانية والا ماذا نفسر رفض غالبية الكتل البرلمانية لقرار الالغاء لدرجة ان السيد مقتدى الصدر قدم اعتذار للشعب العراقي عن قيام بعض وزراء الكتلة الصدرية بالتصويت لصالح القرار.واعتقد ان المضحك في القصة ما قام به مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي عندما اعلن ان المالكي لم يكن مع قرار الالغاء الا ان الوزراء هم من صوتوا على هذا القرار محاولا ان يصور لنا المالكي بالرجل الضعيف داخل مجلس الوزراء الغير قادر على فعل أي شيء بل ان الوزراء هم من يتحكمون بمسار الاحداث داخل المجلس في قصة ومسرحية ملها العراقيون واصبحوا يسمعوها للضحك عليها لا اكثر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك