المقالات

الحجاج ابن يوسف الثقفي ٠٠٠يتجلى في السياسة العراقية

763 21:51:00 2012-11-08

علي محمد الطائي

كان الحجاج بن يوسف الثقفي والياً على العراق من قِبل عبد الملك بن مروان ، وكان معروفاً بالظلم وسفك الدماء وتعدي حرمات الله بأدنى شبهة ، وقد أطبق أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلما ، وأسرعهم للدم الحرام سفكا ، ولم يحفظ حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ، ولا وصيته في أهل العلم والفضل والصلاح من أتباع أصحابه ، وكان ناصبيا بغيضا يكره علي بن أبي طالب عليه السلام وعلى آل بيته ٠

 ترك الحجاج ميراث ٠ فقد بنى الحجاج واسط ، وسير الفتوح لفتح المشرق، غير أن الحجاج خلف أيضاً ميراثاً من الظلم وسفك الدماء لم يسبق له مثيل بقي ميراث الحجاج حياً إلى الآن، كان يرى بتكفير الخارج على السلطة خارج عن الملة لذلك كان يرى مايفعله تقرب الى الله ويرجوا به الآجر . وهذا النهج اي نهج الحجاج أتبعته بعض الكتل السياسية في مبدأ السلطة والتسلط على العباد اي ان لم تكن معي ولا تنتمي الى حزبي فأنك مطرود من رحمة الله ومطرود من الحصول على اي وظيفة او اي استحقاق وطني .

 بل لا نبالغ أذا قلنا ان بعض السياسيين أتخذوا مستشارين لدراسة تاريخ حكام و سلاطين الجور لكي يقوموا بتطبيقها على شعوبهم حتى يدوم سلطانهم وحكمهم وهذا مايحدث في العراق الان احتكار للسلطة وتطبيق مذهب الحجاج ومبداء السلطان الاوحد الذي لم تنجب الامهات غيره وكأن العراق قد أنجب هذه الكتل السياسيية واصبح عقيم .

 أن الحجاج ورغم تاريخة الحافل بسفك الدماء وقتل النفس التي حرم الله قتلها الا ان الحجاج قام وبنجاح في المجال الاقتصادي والزراعي ففي مجال العمران قام ببناء مدينة واسط وكانت رغبتة في اصلاح المستنقعات بين دجلة والفرات والتي عرفت باسم البطحة وتحويله الى ارض منتجة لتنمية موارد الدولة وروي عنه أمور تزيد من المدخول الاقتصادي في مجال الاصلاح الزراعي أي انه يحتاج الى الحيوانات فواجه هذا الامر أنه حضر ذبح البقر مدة من الزمن حتى يمكن الاستفادة من جهدها في الزراعة والحرث ومن نتاجها من العجول والابقار  في زيادة الثروة الحيوانية . وكان الحجاج يستورد الجاموس من بلاد الهند للمساعدة في مواجهة الاحتياجات المحلية .

أما الان والحمدلله اننا نتمتع بحكومة مسلمة . لماذا لا يسخر بعض السياسيين مستشاريها لدراسة الجانب الاقتصادي والعمراني من حياة الحجاج ايضا يجب ان لا تختصر دراستهم فقط على ادامة سلطانهم . ان الحجاج ترك جانب من جوانب حكمه يخلد فيه رغم الظلم والدموية التي عرف بها الحجاج . فماذا تركتم انتم للشعب العراقي يخلدكم فيه . على بعض سياسيين العراق مراجعة انفسهم حتى لا يصيبهم ما اصاب الحجاج من مرض كان مرضه بالآكلة وقعت في بطنه وسلط الله عليه الزمهرير . وكان الحجاج يستشعر موقف اهل العراق له والظلم الذي تعرضوا له اهل العراق فكان ينشد في مرض موته .

يارب قد حلف الاعداء وأجتهدوا أيمانهم انني من ساكني النارأيحلفون على عمياء ويحهم ماظنهم بعظيم العفو غفار

نتمنى على سياسيين العراق ان لا ينشدوا هذه الابيات عندما يأتي الاجل ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك