المقالات

التربية بين الفساد ..... والهدم

730 07:05:00 2012-11-01

الحاج هادي العكيلي

لبناية المدرسة اهمية بالغة في تنفيذ الفعاليات والانشطة ذات العلاقة لتحقيق الاهداف التربوية والتعليمية فاذا ما وجدت البناية الجيدة ذات القاعات والصفوف الملائمة فان عنصراً أساسياً من عناصر العملية التربوية يكون متوافراً .فقد تفتقد كثير من مدارسنا الى جوانب منها مدى جودة الصفوف الدراسية من حيث السعة والتهوية وتوفير المستلزمات الدراسية منها الرحلات والسبورات الجيدة والاثاث ومدى توفر ملاعب جيدة وغرفة خاصة لدروس التربية الفنية ومكتبة ومختبر وقاعة دراسية لاقامة النشاطات المختلفة وحديقة ومخزن وحانوت .حيث ان العراق توقف عن بناء المدارس منذ عام 1989 مع أخر وجبة بنيت في العراق وبقي العجز يتسع الى حين عودة بناء المدارس بعد سقوط نظام الطاغية الصدامي ،فتشكلت مديرية الابنية المدرسية التابعة لوزارة التربية بعد ان كانت الوزارة تستلم الابنية من وزارة الاسكان والتي اضافة عبء جديد على الوزارة لقلة خبرة العاملين فيها وحالات الفساد التي يشوب عملهم هنا او هناك وفي جميع محافظات العراق .ومن اجل حل مشكلة الابنية المدرسية في العراق وفك الدوام المزدوج والثلاثي في المدرسة الواحدة فان حاجة الوزارة الى سبعة الاف مدرسة وهذه الحاجة تزداد سنوياً لزيادة النمو السكاني الذي قد يصل الى 4% سنوياً .ان ارباك العملية التربوية في العراق اليوم قائم على نهج وزارة التربية في هدم المدارس بالتزامن مع بدء العام الدارسي الجديد فانه أمراً غير مقبول او مدروس لان اغلب طلبة المدارس الاعدادية والمتوسطة وخاصة طلبة الصفوف المنتهية يشمئزون من هذا الدوام لقلة عدد ساعات الدوام وقلة الحصة الواحدة الى 25 دقيقة فمن الصعب على المدرس اكما المنهج او اعطاء المحاضرة حقها ،وكذلك يسبب نقص الخدمات الصحية في المدرسة ،وعلى وزارة التربية اعادة النظر في الية عمل المدارس او ترميمها واعتماد الطرق الصحيحة والسليمة التي تساعد على دفع العملية التربوية الى الامام ،حيث نجد وزير التربية قد شن هجوماً عنيفاً على نائب رئيس الجمهورية ووزير التربية السابق من على شاشة الرشيد الفضائية واصفاً أياه بانه نموذجاً للفساد المالي ،حيث سرقت الملايين من الدولارات التي خصصت لبناء المدارس الجديدة على ابعاد واسعة في كل ارجاء العراق .فقد منحت الوزارة في عهد (خضير الخزاعي ) مبلغ 50 مليار دينار سلفة لشركة ايرانية من اجل بناء (200) مدرسة جديدة في مشروع تجاوزة كلفته (280) مليار دينار الا ان الشركة الايرانية فشلت في انجازه بالصورة النهائية وبقية على شكل هياكل حديدية يتأكلها الصدأ ،وكشف عضو في مجلس النواب بوجود فساد اداري ومالي في مشروع المدارس الحديدية حعل خسائر المشروع (300) مليار دينار عراقي مؤكد تورط مسؤولين كبار في وزارة التربية في الصفقة .ويبقى حال طلبتنا الاعزاء بين هدم المدارس غير المدروس وبين الفساد المالي وهدر المال العام وبين الدوام الثلاثي واحياناً الرباعي وبين ضياع مستقبلهم الدراسي وخاصة الصفوف السادس الاعدادي لتكتفي وزارة التربية بالتصريحات فقط دون ان تفعل دورها بالشكل المطلوب لحل المشكلة والتي نراها تتفاقم مع بدء العام الدراسي الجديد من كل عام وان لاتبقى مكتوفية الايدي لتعالج المشكلة ببعض الترقيعات التي لاتنفع جدوى مستقبلاً بل عليها اتخاذ القرارات المناسبة التي تساعد على تحسن الوضع الدارسي في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك