الشيخ حسن الراشد
في خطوة تثير اكثر من سؤال حول الاندفاع الخليجي لزيارة غزة وتقديم الدعم لحكومة حماس التي تعتبر من وجهةنظر الغربية والعربية والاسرائيلية بغير الشرعية‘ فبعد الزيارة المشبوهة لامير قطر حمد ال ثاني لغزة ولقاءه بهنيةرئيس السلطة التي تحكم هذا القطاع بمعزل عن حكومة الضفة التي يحكمها محمود عباس فان الزيارة المرتقبة التاليةهي لملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة والتي ستتم يوم الخميس القادم حسب ما افادت به صحيفة الشروق المصريةحيث سيصل في اليوم المذكور مطار العريش ومنه تنقله مروحية الرئاسة المصرية الى معبر رفح البري لدخول القطاعوطبعا تقارير الصحف تتحدث عن زيارة حمد بانهاكانت من اجل وضع حجر اساس لمجموعة من (المشاريع البنيوية التحتية) واقامة مجمعات سكنية في القطاع لتوزيعها على الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم عملية الغزو الاسرائيلي للقطاعفي عام 2008 وقد تكفل الامير القطري لهذا الامر بمبلغ يقدر 400 مليون دولار امريكي وقد لقى الامير القطري استقبالاحافلا يليق بالرؤساء عند وصوله للقطاع وقد افرشت له حكومة غزة الفقيرة سجادا احمرا لتقديم التحية للمستقبلين !
ماهو السر وراء هذا الاندفاع الخليجي نحو غزة المغضوب عليها اسرائيليا وامريكيا ؟ وهل لمثل هذه الزيارات من قبل حكام ملطخة اياديهم بدماء الالاف من شعوب المنطقة علاقة لما يجري تداولها في اوساط السياسيين والمحللين بقرب الهجوم الامريكي الاسرائيلي على ايران ومسعى هؤلاء الحكام لتحييد حماس من الحرب القادمة ؟!
ماذا يقول المراقبون عن هذه الزيارات الفاجرة العاهرة والتي لا يمكن لاي عاقل او منصف ان يقول عنها سوى انهامن اجل التغطية على جرائم كل حاكم يرتكبها بحق شعبه او بحق الشعوب الاخرى ؟الامير القطري ملوث يداه بدماء الالاف من ابناء الشعب العراقي والسوري وحتى الليبي بل وحتى المصري هذا الاميرالفاجر والعراب لسياسة الحروب بالوكالة يقف اليوم في الصف الاول وعلى رأس مجموعة من الجزارين الاعراب الذينغمست ايديهم في الدماء التي لا يمكن حتى لبحر غزة ان يطهرها فكيف اذا لها ان تصافح هنية واضرابهم حتى تتطهر ؟!
ولو افترضنا وحكمنا على زيارة امير قطر بالزيارة (البريئة) لانها سوف تجلب للقطاع العمران والاستثمار و(الازدهارالاقتصادي) عبر المبلغ الذي سوف يتبرع به اي 400 مليون دولار ! ولكن ماذا عن زيارة حاكم البحرين وملكها الظالمالمسبتد والقاتل الذي باع شرف بلاده ووطنه لال سعود وجلب المرتزقة الى البحرين لقتل الشرفاء وابناءها الاحرار الذينرفضوا الذل والمهانة ورفعوا شعار الديمقراطية وهم يتساقطون مضرجين بدماءهم في ساحات الحرية على ايديجنود مرتزقة ؟ماذا يملك هذا الملك العاهر الذي ازكمت الانوف قبل ايام فضيحة تحرشه بالفنانة الرقاصة هيفاء وهبي على ظهر اليختالملكي ولولا تدخل زميله في العهر حمد ال ثاني واهداءها عدة كيلوات من الذهب ومبلغ من المال لرفعت دعوى الفضيحة على الملك الفاجر الزاني ؟؟ هل يملك النفط والغاز كي يدفع ببعض عوائده لحكومة حماس وهو الذي يتسكععلى ابواب القصور الملكية في الرياض لدفع رواتب مرتزقته خاصة اذا علمنا ان البحرين بلد فقير لا يملك من النفطالا ما يسد به بعض من الاحتياجات الداخلية حيث حكامها نهبوا ثروة البلاد كلها واودعوا الاموال في البنوك الاجنبية اوحولوها الى قصور واراضي وممتلكات في الخارج ؟؟ واليوم هي تعيش على الاعانات التي تاتي لحكامها من السعودية والامارات والكويت ..اذا ماذا يريد ملك البحرين من زيارة غزة وبالذات في هذا الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة وخاصة البحرينالتي تشهد ثورة شعبية نظيفة ضد نظامها الاستبدادي العفن ؟انه هروب الى الامام اولا ‘ وثم لتسخير الزيارة و اللقاء بالفلسطينيين وبعض الاحرار لاجندة داخلية وتسويقها من اجل القمع الداخلي وتبرير جرائم الحاكم بحق شعبه . ولعل الدافع الاخر الاخر هو من اجل ايصال الخطاب الطائفي لحماس ولايهام قادته بان ما يجري في البحرين ليس ثورة بل هجوم شيعي يستهدف السنة كما يصوره اعلام ال خليفة والسلفيين المتطرفين .ومهما قيل ويقال عن الزيارة ومهما حاول حكام الخليج من تبييض وجوههم من خلال الاندفاع نحو غزة فان علاقات المشبوهة والمفضوحة التي تربط حكام قطر والبحرين باسرئيل هي كالشمس التي يحتجب نورها بغربال !وقد قرأت افضل تعبير ووصف لمثل هذا الاندفاع الخليجي لكاتب عربي اسمه نارام يصف بدقة اهداف وابعاد هذهالزيارات وهو يقول ..(( علاوة على بعثرة الفلسطينيين فإن حمد يريد بزيارته إلى غزة تضليل الناس وإزالة روائح الدم العالقة بجسده عبر الاستحمام في بحر غزة.. والحصول على شهادة "لا حكم عليه" من قبل الأحرار.. غزة صارت مقر إصدار شهادات (حكم عليه).. أو (لا حكم عليه).. لأنها خزان دم الشهداء المعطر.. ولأن فيها كل الصواريخ التي نقلتها أكتاف مقاتلي حزب الله عبر الأنفاق إلى مقاتلي حماس.. وحيث يلتقي الدم بالصاروخ تصدر شهادات لا حكم عليه.. وإلى هناك توجه حمد وموزة.. واشتريا شهادة لا حكم عليه.. بأربعمئة مليون دولار.
صارت غزة وحماس المطهر الذي تتطهر به الخيانات العظمى.. فكما منح خالد مشعل صك البراءة لأردوغان من كل جرائمه في حق السوريين فإن غزة صارت تبيع شهادات (لا حكم عليه) لمجرمين ومنافقين وقتلة وفاجرين ولصوص.. كم هو عار على غزة أن تستقبل أميرا بسوية أمير قطر وأن تقوم بغسيل أمواله.. كم هو عار أن يغسل دم الشهداء في غزة مالا حراما ومالا مسروقا ومالا يقتل جيرانهم.. لا أحد يعرف ماذا فعلت الأيام حتى صارت المدن المحاصرة تستقبل حقائب الذهب.. وتبيع الصواريخ..؟؟ ولا أحد يعلم كيف صار الدم يغسل الوجوه المسودة ويبيضها..)) .انتهىفهل يغفل قادة حماس هذه الحقيقة وهل يقبلون بان يكونوا حمالا لجرائم الحكام الفاشلين والمستبدين والذين لم يقدموالفلسطين سوى الخيانة الكبرى وبيعها في المزاد العلن وهل يصدق القول القائل ان امير قطر اشترى صواريخ حماسوغزة بـ400 دولار و ان هنية سوف يبيع ملك البحرين صكوك البراءة من دماء البحرانيين ويقدمه كاهم راعية للقضية الفلسطينية ويرفع عقاله كرمز لتحرير المقدسات !!
https://telegram.me/buratha
