المقالات

إستيراد ملك. .!!...بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

624 15:18:00 2012-10-28

 

قصة حل المعظلات السياسية الراهنة أصبحت كقصة النمل وبيدر القمح، لا نهاية لها في ظل حوارات أقل ما يقال أنها حوار الطرشان، لا من يسمع ولا من هو مستعد أن يسمع، وليس هناك من يقبل بالتنازل وتقديم التضحية من أجل مصلحة العراق والعراقيين.

وهكذا بات واضحا أن السياسة في العراق فن الخداع في ميدان العقول الضعيفة، والساسة يخادعون ويراوغون ويدعون ما ليسوا فيه، مقدمين أنفسهم على أنهم أبرياء من دم هذا الوطن، فيما هم ينحرونه يوميا، وفي كل حين، ويمعنون في تخريبه وتدميره سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

لقد يئس العراقيون من الحديث عن الأزمة السياسية والعقبات التي تعترض حلها، والحجج والتبريرات غير المقنعة التي ترافق عملية التأخير، صارت لا تجد سوقا لديهم،. ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطن ما يعاني من ضيق في العيش وانعدام في فرص العمل، وتراجع خطير في ملف الأمن، وفقدان في الاستقرار، نجد أن السياسيين في سعة من أمرهم، والمعنيين في الحكومة الذين يفترض أن يكون دأبهم ملاحقة شؤون الناس وحل المشاكل الاقتصادية والمعيشية والإنمائية قد راقهم الاستمرار في الدائرة المقفلة، مما يعني أن لا تنازل من أحد، ولا نية لدى أحد بأن تكون مصلحة المواطن والوطن متقدمة على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والفئوية .

ولأننا معاشر حملة الأقلام ممثلين لقطاع واسع من الرأي العام ، هو قطاع المحرومين والمستضعفين؛ فاننا نطلق تحذيرا شعبيا ننبه ونحذر فيه المعنيين من الساسة الكبار، بأن المماطلة والتسويف والمرواغة والدوران في الحلقة المفرغة، وعدم التوصل سريعا إلى حل جذري لسلسلة المطالب والمطالب المضادة قد يدفع بالبلد إلى متاهات، تطال بخطورتها كل المؤسسات وتلغي مفهوم قيام الدولة، الذي ينبغي أن يكون محور التلاقي بين مختلف الفرقاء، ومنطلقا لأي ممارسة سياسية من شأنها إنقاذ البلد، وإعادة بناء مؤسساته على النحو الذي يتحسس فيه الناس بأنهم يعيشون في ظل دولة، لا تحت رعاية ووصاية زعامات امتهنت سياسة الارتهان والتسلق على أكتاف الناس لتحقيق أهدافها الخاصة...

واذا عجزت الكتل السياسية عن حل المشكلة الراهنة، فليس امامنا الا ان نستورد ملكا جديدا للعراق كما استوردنا الملك فيصل الاول اوائل القرن الماضي من الحجاز ، ليحل المشكلة العراقية المزمنة!!

كلام قبل السلام: أليس من السخف أن توضع بلاد كاملة بحجم العراق مجدا وتاريخا ومستقبلا بين أسنان الرجال الذين وطأوا رقابنا بأرادتنا في لحظة الخطأ البنفسجي، فتشكلت منهم  دولتنا الغبراء  بسلطاتها الثلاث حاليا؟!...

سلام...

24/5/1027

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد فرحان المالكي
2012-10-29
الحكمة في كلام قبل السلام ... عاش الابداع الذي يكتب آهات وطن ويسطرها بمقالات رائعة وابداعات متواصلة ... فألف تحية اليك سيد قاسم وألف سلام وسلام ....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك