المقالات

الكويت امنها من امن العراق ولا مكان للسلفيين والقاعدة فيها

724 17:34:00 2012-10-23

الشيخ حسن الراشد

تمر الكويت اليوم باوضاع حساسة للغاية بعد ان تلقى سلفيوها وقاعديوها ضوءا سعوديا اخضرا بضرورة التمرد والعصيان و((الثورة)) ولكن ليس على طريقة الثورة التونسية ولا الليبية ولا حتى المصرية وبالطبع ولا على طريقة ثورة اهلنا في البحرين الناصعة والنظيفة والتي وقف الاعراب جميعا ضدها ومنهم سلفيوا الكويت وعلى رأسهم الدعي وليد((طبطبائي) مجوسي الاصل ووهابي النطفة! ولكن بالطبع وبلا شك ثورة على طريقة ((الثورة)) السورية وشبيهة في المحتوى بـ((ثورة)) الارز اللبنانية الني يقودها سمير جعجع الموسادي وسعدو السلولي نسبة لال سعود!

(ثوار) الكويت رفضوا ثورة شعب البحرين والصقوا بها عن حقد وضغينة مكينة تهما طائفية وعنصرية وما اشبه ورفضوا التعاطي معها بل حتى الاعتراف بوطنيتها ولم يقبلوا قطعا حتى بمطالب جمعياتها الدستورية التي هي عين تلك المطالب التي يرفعها اليوم زورا ومواربة سلفيوا الكويت في وجه اميرها وحاكميها والمتمثلة في (امارة دستورية)

بمعنى ان الامير يملك ولا يحكم وان من حق (شعب الكويت) ان يختار رئيس حكومته من افراد الشعب وليس من الاسرة الحاكمة ! كما انه ولاول مرة يطالب نواب سلفيون سابقون الامير بالكف عن ظلم الشعب(...) والانصياع لحقوقه ومطالبه بل ورفعوا سقف مطالبهم لدرجة التحدي للاسرة الحاكمة حيث طالب بعضهم بازاحة ال الصباح عن الحكم وتسليم مقاليده للشعب !

المراقبون يلمسون اصابع سعودية في الاحداث الجارية في الكويت خاصة وان هذا البلد يتمتع بديمقراطية نسبية جيدة تضاهي ديمقراطية ال خليفة وال هيان وال ثاني رغم كل سلبيات نظام الاسرة الواحدة الا ان الكويت كانت من اوائل البلدان في المنطقة التي تبنت النظام البرلماني وانتخاب نواب الشعب عبر صناديق الاقتراع ولم يطالب شعبها بتغيير اساس الحكم واصل النظام كما هو حال البحرين التي تطالب الاغلبية باسقاط النظام الخليفي المستبد والمجرم والذي تلطخت ايادي حكامه بدماء المئات من البحرانيين الابرياء.

النظام السعودي غاضب من حكام الكويت لامرين مهمين ‘ الاول عدم مسايرتهم لمخططات ال سعود بما يخص عدد من الملفات الحساسة في المنطقة وخاصة الملف السوري واللبناني ورفضهم الدخول في حالة العداء مع الجمهورية  الاسلامية الايرانية.. الامر الثاني رغم دخول ال سعود في مشاريع التدمير الصهيونية في المنطقة وبمشاركة قطرية ومباركة امريكية ورغم العلاقة الحسنة والاستراتيجية القائمة بين ال الصباح والامريكيين من جهة اخرى الا ان السعوديين ينظرون الى تلك العلاقة الامريكية الكويتية بعين التوجس وعدم الرضى لكون ان المشروع التدميري الصهيووهابي الذي يحظي بمباركة امريكية هو مرحلي يريد ال سعود من وراءه تحقيق حلمهم في اقامة الدولةالوهابية الكبرى من انطاكيا ومرورا بسوريا ولبنان وامتداد ا من الغرب والشمال الافريقيين وانتهاءا بنقطة الارتكاز والمحور الوهابي وهي النجد! وتحالفه مع القطريين والامركيين هو تكتيكي وجسر للعبور نحو ذلك الهدف لذلك

جاءت الضربة الامريكية الاستباقية لال سعود على رأس حربتهم في لبنان في تصفية احد عملاءهم وهو وسام الحسن الذي فتح ابواب لبنان على مصراعيه لتدفق السلفيين والظلاميين من القاعديين واتباعهم الارهابيين وحولوا شماله الى اوكار للارهاب والقتل وكقاعدة للانتشار .

ومن هنا ايضا فان ال سعود يسعون من وراء توتير اوضاع الكويت عبر الوهابي المجوسي الاصل وليد الطباطبائي وشلة السلفيين الحاقدين لضمان خاصرتهم في شمال شرق مهلكتهم الوهابية وبالتالي ضرب عدة عصافير بحجر واحد وليس مستبعدا ان يكون العراق هو احد اهدافهم وبالتالي تهديد امنه وايصال رسالة في ذات الوقت الى الجمهورية الاسلامية التي تحتفظ بعلاقة ممتازة مع دولة الكويت حيث ان ال سعود يرون ان اي تحالف ايراني عراقي هو تهديد لهم وهو بالضرورة يعني تماسك الكويت وعدم سقوطها بيد الوهابيين وال سعود لذلك ارتأو على ان يزعزعوا امن الكويت تمهيدا لاسقاط نظامه والحاقه بمهلكة ال سعود واعلان الوحدة الاندماجية التي كانت في الاساس بين البحرين والسعودية وتاخر اعلانها لانضاج الطبخة في الكويت بعد ان تبين لهم عدم جدواها مع البحرين من دون الكويت

ولذلك يرى المراقبون ان تصريح المجوسي الطبطبائي الاخير ودعوته للوحدة مع الكويت يدخلان ضمن المخطط السعودي المذكور ‘ السلفيون يتصورن في مخيلتهم البائسة والعفنة ان الشيعة في الكويت اقلية وانهم يسعون  وبدعم ايراني عراقي وبتنسيق مع حكام الكويت اي ال صباح بامساك زمام الامور في البلاد وحكمها ! كما هم اليوم يحكمون بزعمهم وعبر الطائفة العلوية سوريا ! ونسوا ان الشيعة في الاساس كانوا حماة الوطن الكويتي من الاعتداء الصدامي البعثي وانهم قاوموا ببسالة حتى استطاعوا ان يخرجوا عصابة البعث منها بعد ان فر السلفيون وحتى الاسرةالحاكمة الى خارجها فيما الكويتيون الشيعة بقوا يقاومون فيها حتى تحريرها وقدموا في طريق هذا الهدف عدد  من الشهداء والعشرات من المفقودين .

والغريب ان بعض كتاب النفاق والتزلف وخاصة اؤلئك الذين يمجدون اليوم بالعصابات الارهابية في سوريا ويدعون الى تشكيل جيش طائفي في العراق على غرار الجيش الكر المنهزم قد اصابهم الخرس عما يقوم به السلفيون في الكويت  وينأون بانفسهم عن التدخل (الكتابي) في الشأن الكويتي وهم جالسون على ضفاف بحر الشمال يحرضون البلهاء والحمقى والطائفيين على الارهاب في العراق وايران علما ان اقلامهم لم تكن تتوقف في اوقات سابقة عن التسبيح بحمد ال صباح والتمجيد بالازدهار والتقدم والحكم الديمقراطي الذي تحقق في عهدهم ! وفي المقابل ينالون من ثورةشعب البحرين المظلوم ويقفون مع حكام الخيانة والعمالة والاستبداد في المنامة والرفاع .

فهل ينجح السلفيون والارهاب القاعدي في اسقاط ال صباح ؟ وهل يستمر مشروع زعزعة امن الكويت حتى النهاية خاصة بعد ان جاهر الطباطبائي باهدافه ضد ال صباح وضد الحكم القائم ولم يكن لمثل هذا التحدي قبل زيارته  مع شلة من النواب والمتطرفين الى معسكرات عصابات جيش السوري الحر في تركيا وحلب ؟

المعلومات تتحدث عن ان عدد كبير من السلفيين في الكويت قد ذهبوا الى معسكرات جيش السوري الحر في تركيا وفي لبنان وقد شاركهم نواب وسلفيون من البحرين وقد تم تدريبهم على مختلف الاسلحة القتالية وتدربوا على فنون الاقتحام والاغتيال والقتل وعلى ايدي عناصر من تنظيم القاعدة وتحت غطاء ذلك الجيش وبتنسيق سعودي قطري قد لا يكون الامريكيون يعرفون بذلك ان او انهم كانوا على علم ولكن خدعوهم بانهم جاءوا من اجل القتال في سوريا ضد نظام بشار الاسد ولكن وبعد عودتهم تكشف ان الجماعة رفعوا لافتة (دعم الجيش الخر والشعب السوري) كغطاء وتمويه وان هدفهم الاساسي هو اسقاط ال صباح والالتحاق بربيع السلفي او القاعدي ودعم مخطط ال سعودفي ضم الكويت الى مهلكتهم الارهابية .

الا ان حكومة الكويت ادركت سريعا مخططهم وتبين لقادتها ان الجماعة ينوون الشر بالكويت والسير بها على خطى طالبان وسليمان ابو الغيث الكويتي والناطق بلسان القاعدة في افغانستان ابان حكم طالبان لذلك سارعت القيادات الامنية في الكويت باعتقال زعماء السلفيين وتطويق اوكارهم وافشال بعض من مخططاتهم ولعل تصفية وسام الحسن وقيام الجيش اللبناني بفرض سيطرته على مواقع في لبنان وتطويق مناطق بذاتها علم استباقي لافشال ما ينوون عليه!

واخيرا يبقى القول ان العراق يجب ان يلعب دوره في دعم امن الكويت ويكون على اهبة الاستعداد للتدخل  في ساعة الحسم لمنع حدوث اي انقلاب سلفي فيها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-10-24
قبل أسبوع من غزو الكويت الحبيبة من قبل المجرم صديم التكريتي وجيشه جيش الهزائم . زار صديم السعودية بطائرة نقل عسكرية يوشن استقبله ملك السعودية وزارا غرفة العمليات المهيئة لغزو الكويت . وسبب غزو الكويت معروف وكما جاء في مقال الأخ الشيخ حسن الراشد . ولعنة الله على صديم التكريتي الذي جعل من المحبة بين أهلنا في الكويت وبيننا قد تحولت الى بغضاء . وما فعله جيش الهزائم في الكويت يندى لها الجبين . والأتعس إن غزو الكويت كان في العاشر من المحرم الحرام , دلالة على إن صديم كافر ولعنة الله على من يترحم عليه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك