المقالات

شهادة حق من الدكتور حامد حنفي بحق معاوية

698 11:47:00 2012-10-23

سامي جواد كاظم

كتاب "الصراع بين الامويين ومبادئ الاسلام" للدكتور نوري جعفر من مطبوعات النجاح في القاهرة، فيه تصدير للمرحوم الدكتور حامد حنفي داود استاذ الادب العربي بكلية الالسن ، اقتطعت منها ما يحص معاوية الذي كما ذكرت في مقال سابق لنا ان عرشه بدا يهتز لاسيما ان هنالك بعض المشايخ الوهابية بدا يشكك في نزاهة وايمان معاوية ، ان ما كتبه الدكتور حنفي يعد شهادة وان كانت متاخرة في الاطلاع عليها حيث ان العجب العجاب لم لم تثار الضجة في حينها ، اقول لكم لم لم تثار الضجة في حينها لان الوهابية لم يكن لها حضور او موطأ قدم في العالم العربي والاسلامي وكان همها توطيد دعائمها في الجزيرة العربية على عكس اليوم فانهم يسرحون ويمرحون بدولة محمد مرسي وغيره من الدول ضعيفة الاقتصاد.اليكم هذا النص المقتطع من تصدير الدكتور حنفي :

"ولقد حاول المؤلف ـ اي الدكتور نوري جعفرـ أن يفصح عن موقف الأمويين ضد مبادئ الإسلام ، فأفاد في الكثير مما كتب. وحق له أن يتحدث عن مساوئهم وعما عرفوا به من خيانة ، وغدر بالقيم ، واقتراف للكثير من الجرائم الأخلاقية كالزنا ومعاقرة الخمر وإرتكاب الفواحش ما ظهر منها وما بطن فضلا عن الاحتيال في الدين ونقض للعهود وكذب على الله وآل بيت نبيه ، واستحلالهم للعن الإمام علي الذي فيه يقول الرسول : من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله تعالى. استعرض المؤلف كل هذه الثغرات الأخلاقية التي تدين بني أمية وتضعهم في موضع غير كريم من تاريخ الإسلام. إلا أني كنت أحب أن يفلسف الخلاف بين الهاشميين والأمويين. وأساس هذا الخلاف الذي تفاقم خطية في العهد الأموي أن الإمام علي ومن حوله ومن بعده من الهاشميين كانوا يمثلون المعسكر المثالي في الإسلام الذي يؤمن بالمثل والمبادئ والقيم وهو المبدأ الذي يؤثر فيه المثاليون القيم الإسلامية على حظوظ الدينا. بينما كان الأمويون يمثلون المعسكر الواقعي المتطرف الذي لا يرى الأشياء إلا بالمنظار المادي وأتباع هذا المعسكر يضحون بكل شيء من أجل الدنيا ، ولا بأس عندهم من أن يبيعوا دينهم من أجل عرض زائل من الدنيا. ولا مانع في نظرهم أيضاً من اصطناع الكذب والخيانة والرشوة وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ليصلوا إلى دنياهم بالطريق غير المشروع. والتاريخ شاهد على هذه الآثام التي أرتكبت على حساب الدين. وهل هناك أفظع من التحايل على الإسلام حين رفع معاوية وعمرو وصحبهم المصاحف على الرماح بغياً للفتنة التي قال في شأنها الإمام علي : « حق أريد به باطل » ! وهل هناك أقيم عند الله من نيل الدنيا على القيم والعقيدة واصطناع الحيل كما فعل معاوية وعمرو؟ ثم ما أجرم فيه أصحاب معاوية من دس السم للإمام الحسن ، ودس السم لمالك الأشتر وقول معاوية : إن لله جنوداً من العسل مما لا تقره المروءة والنخوة الإسلامية. ثم ما كان بعد ذلك من أهوال لا تطيقها الجبال من قتل ابن بنت رسول الله ظلماً وعدواناً ، وضرب يزيد للكعبة بالمنجنيق ، واستحلال المدينة ، إلى غير ذلك من الفظائع الاموية. إلى غير ذلك مما أشار إليه المؤلف في كتابه." كتبه في 13/9/1978 في القاهرةمهما حاول الباطل تعطيل الحق فانه الى زوال وبامر الهي عندما يقول الله عز وجل في محكم كتابه "ان الباطل كان زهوقا " اما التبجح والتحامل على كل من يفضح معاوية فان له اسباب شرعية من وجهة نظر الوهابية لان افتضاح دور معاوية في محاربة مبادئ الاسلام يعني نخر اساس بنيان الوهابية الذي يحتمي به مشايخ الوهابية وال سعود وعليه لو ان الدكتور حامد على قيد الحياة لكن على مشرحة الوهابية يتلضى بنارهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك