المقالات

صواب المالكي وخطأ العيساوي

704 10:49:00 2012-10-23

صباح الرسام

العيساوي الذي شغل منصب امين بغداد قرابة سبع سنين ومن ضمنها سنين انفلات الوضع الامني الذي جعل بغداد كابوساً ولا يمكن لاي موظف التحرك او الوصول الى عمله رغم كل هذا قدم خلال قيادته جهود طيبة يشهد لها اغلب المتابعبين لانها شاهدة للعيان والكل يشهد على انجازات امين بغداد لانه كان مسؤول مثابر ويتابع الاعمال والمشاريع باستمرار . وكان عادلاً في توزيع المشاريع لحساسية الموقف فاذا خطط لمشروع في الرصافة خطط لمشروع في الكرخ واذا عبد شوارع الكاظمية يكون قد عبد شوارع الاعظمية فالجميع يشهد له بالوطنية وعدم الانحياز ، وهنا ملاحظة لتوضيح امانة بغداد تتبنى المشاريع وعندما تكتمل تكون ضمن مسؤولية البلدية فمثلا تعبيد الشوارع والجسور والمتنزهات تكون ضمن حدود البلدية وواجبها الصيانة فمثلا تشاهد حفرة في الشارع او طفح في المجاري او كسر انبوب او ضرر في المتنزهات هذه من واجب البلدية التي يقع ضمن حدودها ، فالمشاريع التي انجزها في فترة قيادته لامانة بغداد اكثر من مشاريع وزارتي الاسكان والاعمار و البلديات ومجلس محافظة بغداد مجتمعة ، فالجسور والمتنزهات والنصب شاهدة للعيان ومشاريع المجاري لاترى وهي مشاريع ضخمة يعرفها ساكني المناطق ومشاريع الماء الصالح للشرب التي خدمة بعض الناطق والمشروع الاهم مشروع ماء الرصافة الكبير قيد الانجاز وهو اكبر مشروع في الشرق الاوسط وكل من زاره اشاد به فقد زاره رئيس الوزراء وعدد من اعضاء مجلس النواب والجميع أدهـِشوا بهذا المشروع العملاق لما له من مواصفات عالمية .الدكتور صابر العيساوي الذي كان اهلاً لهذا المنصب برهن للجميع انه ليس ممن يبحث او يتشبت بموقع فقد برهن للجميع انه اكبر من المناصب فقد قدم استقالته اربعة مرات ورفضها رئيس الوزراء حتى الاخيرة رغم اصراره كانت تقابل بالرفض واخيراً وقعت الاستقالة ورغم الموافقة عليها فقد كلفه رئيس الوزراء ببقاءه في المنصب بالوكالة وكل قرارات الرفض كانت صائبة من المالكي لانه يعلم بكفاءة العيساوي وانه لم يقصر بعمله حتى الزوبعة التي اثيرت من قبل البعض لغرض التشويه وتم استجوابه في مجلس النواب فقد كانت الردود من قبل العيساوي ردود واضحة ولم يثبت اي تقصير في امانة بغداد ولم يثبت اي فساد مالي واداري مما جعل رئيس الوزراء اكثر تمسكاً به حتى منظمة الشفافية اعتبرت استجواب اميت بغداد ليس مهنياً بل غايته تشويه امين بغداد .الاستقالة الاخيرة كانت ضربة قاضية وجهها العيساوي لنفسه لانه اخطأ بهذا القرار لانه اعطى لمن اراد تشويهه او بالاحرى ازاحته من منصبه نشوة الفوز فكان الاجدر به ان يستمر لحين اكمال المشاريع التي وصلت المراحل النهائية ويفتتحها ثم يودع كي لايذهب تعبه لغيره واكرر صواب المالكي في رفض الاستقالة قابله خطأ اصرار العيساوي على الاستقالة لانه حقق امنية من اراد ازاحته .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك