المقالات

لقد حفظنا الدرس 00وصلت الرسالة

597 23:04:00 2012-10-22

خميس البدر

بدات المرحلة الاخطر والاخيرة من الحرب او قل بدات الانتخابات مبكرا ،بهذه الكلمات يمكن ان نفهم استهداف السيد عمار الحكيم من قبل الاعلام السعودي بما نشرته جريدة عكاظ السعودية مشبوهة التمويل بل المعتمدة من قبل الاستخبارات السعودية والتي زعمت بان مصادر امنية سعودية سربت لها خبر مفاده (السلطات السعودية تكشف عن تورط السيد عمار الحكيم بتهريب وادخال متفجرات بشاحنة وقود صهريج الى داخل الاراضي السعودية بغية تنفيذ تفجيرات في مناطق القطيف0 00)0هذه الخزعبلات يجب ان لا يمر عليها مرور الكرام وان تقرا اكثر من قراءة وان ينظر الى ابعد من كونه خبر في صحيفة فينتهي الامر بتكذيبه او الاعتذار من قبل رئاسة التحرير0 بل يجب ان نفهم ان السعودية كدولة ومؤسسة حكومية تحكم بالدم والحديد وتتبنى فكر ديني متطرف وطائفي يجاهر بالعداء لاغلب المذاهب الاسلامية وخصوصا مذهب اتباع ال البيت (عليهم السلام) والذي تعتبره عدوها الاول وان كل اتباعه ومعتنقيه هم كفار يحل قتلهم 0ان السيد عمار الحكيم يعد رمزا ورقما مهما لشيعة ال البيت (عليهم السلام) كونه حفيد للمرجع الاعلى امام الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس سره) وهو زعيم وقائد تيار سياسي عرف بتاريخه وعراقته ونضاله ومقارعته نظام البعث الكافر طوال ثلاث عقود ، وما لعبه اسلافه شهيد المحراب (قدس سره) وعزيز العراق (رحمه الله) في قيادة تيار شهيد المحراب من دور ريادي في رسم المعالم الواضحة للتجربة العراقية ومشروعها السياسي ،كما لا يخفى لما للسيد عمار الحكيم من ثقل سياسي واجتماعي في العراق والمنطقة لتبنيه منهج الاعتدال والتعاطي السياسي الايجابي وخطاب التقريب وجمع المسلمين ووحدة كلمتهم ولا يحتاج ذلك الى دليل او جهد في اثباته 0اذا ماذا تريد السعودية من وراء هذا الخبر او هذا التحرش والتطاول والتعدي وهي الدولة المشهورة بدعمها للارهاب وتصديره الى العالم وما تدخلها بالشان العراقي الا دليل صارخ وواضح من تدبير وتخطيط للتفجيرات وتصدير ارهابيين وانتحاريين وباعداد كبيرة تشهد بها السجون العراقية وعلى مستوى امراء و شخصيات مرموقة من العائلة الحاكمة كما تشهد بقايا اجسادهم وجيفهم كرسائل طرف وحقد اعمى ، وبتخصيصها لميزانيات بمئات المليارات من الدولارات وخوضها لحرب اعلامية موجهة من قبل قنواتها الفضائية بزعامة (العربية)0 وكم نالت من ال الحكيم ومن عزيز العراق والمجلس الاعلى طوال فترة التاسيس والحرب الطائفية التي غذتها المملكة ووقف بوجهها عزيز العراق(رضوان الله عليه ) وابناء العراق مقدمين التضحيات الجسام ودماء زاكية طاهرة 0ومارست السعودية ضغوط كبيرة على الاوضاع الداخلية في العراق من خلال ارتباطها باطراف داخل المؤسسة الرسمية وكتل برلمانية بعلاقات مباشرة وغير مباشرة اذ اسست قوائم برلمانية وكتل سياسية بجذب و باستشارة وترتيب وتآمر على كثير من الاطراف والشخصيات للانخراط بها او تركها بلا دعم فمنهم من انتهى مستقبله السياسي كونه ابتعد عن بوصلة ال سعود 0فمنذ البداية والى الان السعودية تعلن وتجاهر برفضها للتجربة العراقية فلم تبادر ولم تبعث سفير او تفتح قنصلية او قائم بالاعمال فلم تفتح مع العراق أي قناة دبلوماسية رغم المحاولات المتكررة من الحكومة العراقية وما موقفها من القمة العربية وعدم تفاعلها الا دليل فاضح لهذه السياسة 0 اذا فالسيد عمار الحكيم ليس بعيدا عن اسلافه ونهج ال الحكيم كما انه لايختلف عن ابناء جلدته فهو يشاركهم الافراح والاتراح وهو صاحب نهج وخط اصيل فلسان حال السيد عمار الحكيم يقول للشعب العراقي واتباع ال البيت (عليهم السلام )000لست بافضل منكم فكما عانيتم اعاني سافديكم بسمعتي ولا ادخر جهد او وقت او جاه اومال او دم فنحن اصحاب الدماء وفداء الشعب وقربان المبادئ وطلائع المشروع ضحينا ونضحي ولن نتراجع 000ماشهده الشارع العراقي من استنكار وتنديد ومن اعلى مستويات الدولة والحكومة وشخصيات دينية واكاديمية وعشائرية ومؤسسات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني ومن طيف واسع شمل كل اطياف الشعب العراقي ومن اقصاه الى اقصاه يؤكد ماللسيد عمار الحكيم من شعبية ومن اهمية وثقل ومن اجماع من قبل الجميع باعتباره صمام امان ونقطة اشتراك وخط احمر ومن هذه النقطة بالذات يتبين خطورة ماتراد من وراء هذا الخبر او هذه الحركة فهي محاولة لرسم خطوط عريضة للمشهد السياسي العراقي وابقاءه في دائرة الطائفية والتبعية والتدخل الخارجي بعد ان اتضحت قواعد جديدة للعملية السياسية 0 كما هو ضرب للاجماع الوطني وهي بداية لمؤامرة طائفية باتت معالمها مكشوفة من خلال الازمة السورية وضرب المعارضة البحرينية والداخل السعودي خاصة اذا لم نغفل جزئية (القطيف) التي وردت في نص الخبر 000ولا يسعنا الا تكرار خطاب الامام الحسين (عليه السلام) والذي تبناه شهيد المحراب (قدس سره) كشعار ونهج وطريق وتبعه عزيز العراق (رضوان الله عليه) ولازال السيد عمار الحكيم يسير على خطاهم (هيهات منا الذلة)0كما نرسلها لوهابية ولا ال سعود ولكل ناصبي وحاقد ويريد بنا سوء ويلعب نفس العبة القديمة ويعزف على وتر بالي سقيم اسمه التفرقة والتزييف والتسقيط (لقد فهمنا وحفظنا الدرس )فالمؤمن لن يلدغ من نفس جحر مرتين 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك