المقالات

العراق ...... وسكراب العالم

1761 20:30:00 2012-10-20

الحاج هادي العكيلي

ليس أحد منا لا يعرف البصرة ومناطقها ومنها منطقة الشعيبة ،حيث كانت الخردة والسكراب تجمع في مكان واحد ولعل اشهر منطقة كانت (الشعيبة ) التي اصبحت مضرباً للامثال لشهرتها لتجميع سكراب الانكليز عندما احتلوا العراق بداية القرن العشرين .وبعد سقوط النظام البائد عام 2003 اصبحت كل البوابات الحدودية مفتوحة لاستقبال كل شىء واي شىء حتى الملابس الداخلية ( اللنكات ) من مختلف المناشىء والدول رديئها ومستعملها ، حيث استطاعت دول الجوار التخلص من نفاياتها وموادها المستهلكة وسلعها البائرة وتحويلها الى عملة صعبة عن طريق تصدريها الى العراق .فملئت اسواقنا وشوارعنا الضيقة انواع السيارات والعجلات التي لم يعد يسمح لها بالسير في شوارعهم لانها استهلكت وسقطت موديلاتها ،فقد اصبح العراق من وراء هذا السيل الجارف من السيارات السكراب المستوردة (جبال ) في كل محافظة من محافظاته للخردة ومكباً لسكراب ونفايات دول الجوار ودول العالم على مختلف قارات العالم السبعة .لقد مارس النظام البائد حماقات كبيرة ادت الى هدر المال العراقي باستراد اسلحة على مر اكثر من ثلاثين عاما ً خاض خلالها حروب عديدة مما جعل العراق البلد الاول في استيراد السلاح ونفق المليارات من الدولارات وشعبه يئن من وطئت الحصار الجائر الذي فرض عليه بسبب سياسية النظام البائد العنجهية .فكان العالم يطور سلاح جيوشه والعراق يستخدم الاسلحة التقليدية التي استخدمت بالحرب العالمية الاولى والثانية ،فكان ما كان للجيش العراقي .و مارس النظام البائد لعبة الخداع باعلان منشأءات التصنيع العسكري وهي اكذوبة النظام للتطور العسكري لامداد الته الحربية فكانت خزينة العراق تهدر على مشاريع التصنيع العسكري ،فصاروخ العابد عندما طار وعلك وهدر معه اربع مليارات دولار لكي يظهر (الصنم ) بطولاته امام العالم بان من البلدان صانعة السلاح والمتطورة .ان الحكومة الحالية تمارس حماقات كالحماقات التي يمارسها النظام الصدامي بتوقيع على عقود صفقات شراء الاسلحة بمليارات الدولارات قديمة الطراز وغير حديثة وقد عفى عنها الزمن واصبحت تلك الاسلحة عند تلك الدول مثل سكراب الشعيبة فوجدوا العراق متلهف في بناء جيشه الجديد وتسليحه لتعرض عليه تلك الاسلحة بابخس الاثمان واحيانا تقدمها عربون صداقة لعقد صفقات اسلحة اخرى لا يريد هذا البلد ان يملىء مخازنه بها فوجد العراق مكان رحبا لتصديرها اليه وفق وسطاء السلاح الشياطين .ان استيراد العراق للاسلحة من اي مصدر كان امراً ضرورياً ولكن يجب ان تكون تلك الاسلحة من الطراز الحديث والمتطور تكنلوجياً وليس سكراب الحروب العالمية والحرب الباردة المتكدسة في مخازن العالم العسكرية وفي مناطق الالتلاف والمحارق العسكرية ،فان استيراد تلك الاسلحة يؤدي الى هدر المال العام ولم يجدي نفعاً من تطور قدرات الجيش العراقي الدفاعية .نتمنى على الحكومة ان تخرج من غفلتها وتقوم باستيراد الاسلحة المتطورة والحديثة وان لاتجعل العراق ان يتحول تدريجياً الى (الشعيبة) كبيرة واسعة لاسلحة العالم القديمة والغير متطورة ويصبح مثل يضرب به (سكراب العراق ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك