المقالات

التربية والتنمية

533 07:04:00 2012-10-18

*المهندس لطيف عبد سالم العكيلي / باحث وكاتب

تستدعي التنمية البشرية النظر الى الانسان هدفا في حد ذاته حين تتضمن كينونته والوفاء بحاجته الانسانية في النمو والنضج .وتحظى المؤسسة التربوية بدور متميز في احداث وضمان استمرارية التنمية .اذ بوسع التربية التي تشكل احدى الغايات التي تحققها التنمية القيام بدور بارز في تحقيق التنمية من خلال تأهيل القوى البشرية واعدادها للعمل على كل المستويات من خلال تزويدها بالمهارات والمعارف والقيم اللازمة للعمل المستهدف وبما يضمن تهيئة الشباب للتعايش مع العصر التقني وتطوير وسائله بما ينسجم مع خدمة الوطن ،اضافة الى تحقيق التوازن في تأهيل القوى العاملة على وفق الاحتياجات المتغيرة .ولعل من المهم الاشارة هنا الى أن ما زاد من علاقة التربية بالتنمية وخاصة في منتصف القرن الماضي هو بروز الاقتصاد كمحور مهم على خلفية ظهور بعض النظريات المهمة مثل نظرية رأس المال البشري التي يمكن اعتبارها بمثابة الإطار النظري المسؤول عن التبني الكامل للعلاقة الجدلية بين التعليم وسياسات التنمية وهو الإطار الذي أصبح التعليم بمقتضاه الحاسم الأول في النمو الاقتصادي للدول . ولا يخفى على احد ما تعرض له قطاع التربية والتعليم في العراق من تحديات كبيرة افرزتها سنوات الحروب وتداعياتها الكارثية التي يقف في المقدمة منها حصار جائر اكتوى بنيرانه شعب جريح على مدى اكثر من عقد من الزمان ،ما يتطلب من ادارة التربية استثمار كل الامكانيات المتاحة وتوظيفها في ترميم واصلاح مدارسها وتأهيل المتضرر منها ،فضلا عن اجراء التوسعات المطلوبة . وبعيدا عن مشكلة المختبرات والابنية المدرسية ،ولاسيما الطينية منها ،فان من جملة ما رشح من نقاط ضعف سير العملية التربوية في بعض مدارس البلاد خلال الموسم الدراسي الماضي التي جرى تأشيرها باعتماد اسلوب الملاحظة غير المباشرة ،هو ان بعض المدارس لم تباشر بتدريس بعض المواد على الرغم من اقتراب امتحانات نصف السنة ؛نتيجة معاناتها من نقص حاد في بعض الاختصاصات الانسانية والعلمية المتأتي من النقص الحاصل في الكوادر التدريسية او في المناهج او بفعل سوء توزيع التدريسيين في المدارس ،حيث تجلى لنا بوضوح احتواء الهيئة التعليمية لبعض المدارس على عدد من المدرسين في اختصاص واحد مع افتقار مدارس اخرى الى مدرس يحمل نفس الاختصاص .في امان الله اغاتي ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك