المقالات

الوجه الاخر لاصدقائي

650 22:14:00 2012-10-17

سامي جواد كاظم

في زمن الطاغية من الصعب ان تجد صديق تثق به الا ما ندر وكنت احسد نفسي على صديقيَّ اللذين كانا مستودع اسراري وكنا كثيرا ما نتجاذب الحديث بخصوص وضع العراق وطاغية العراق وبعث العراق ، نحن مستقلون ، اذاً نحن صامدون ، عندما يُضيق الخناق علي من قبل الرفاق البعثيين للانتماء للبعث كنت افكر باصدقائي وارى من العار ان اخذلهم وانتمي للبعث مهما كانت الاسباب ، عرضت علي المناصب ولم اتنازل عن مباديء ، كان احدنا يستمد عزيمته على البقاء مستقلا من الاخر ، وكم من ليلة هربت من بيتي حتى لا اقع بيد البعثيين .وذات يوم صعقت ، او بالاحرى زلزلت الارض تحت قدمي ، ماذا ارى ؟ يا للعجب والاسف والحسرة ، ارى صديقايَّ بالزيتوني وهم خارجان من المنظمة كانا في اجتماع للبعثيين ، واجهتهم ماهذا لماذا كيف منذ متى ؟ اسئلة الذهول وبدات تبريراتهم القبيحة والاقبح من فعلهم هذا بانهم مضطرون لسلامة عوائلهم .سقط الطاغوت وبدات نسمات الحرية المعطرة بالفوضى تهب ولكن المهم هو اجتثاث البعث اجلس مع صديقين جديدين نتحدث عن خلق اهل البيت عليهم السلام نتذكر عدالة علي عليه السلام كيف يطفيء الشمعة خوفا على اموال المسلمين وكيف يحرق يد اخيه عقيل حتى لا يعطيه اكثر من استحقاقه وكيف انقلب عليه الزبير بعدما كان يطمح بمنصب بالواسطة باعتباره من اقارب الخليفة ، وكان احدهم ثفنات السجود على جبهته وسنحت الفرصة لهما ليكونا مسؤولين في وزارة من وزارات الدولة وحسدتُ المنصب الذي هم فيه لما سيكون عليه من نزاهة وامانة ، اعلنت الوزارة عن مناقصات ووظائف شاغرة ، طُرقت باب داري جاء هذا بيده ملف المناقصة يرجوني ان اتقدم به الى الوزارة والاخر يريد تعيين لانه مستوفي لكل الشروط المطلوبة من كفاءة وشهادة وهو عاطل عن العمل ، طلبوا مني ان اكون واسطة ، انا العصامي ارفض هذا ولكن لا اريد ان اخيب ظن هؤلاء فواعدتهم خيرا ، ذهبت الى الوزارة وقدمت مناقصة صديقي الى صديقي ورجوته ان يدقق فيها وان يختار الافضل ولا ياخذ بالاعتبار معرفتي له وقدمت اضبارة التعيين للاخر ورجوته كذلك ان يكون ضمن المعايير السليمة .ايام وجاءا صاحبي الطلب يعاتبوني فقلت لهم ان لم تحصلا على ما اردتما فمن المؤكد ان الذي حصل على الوظيفة والمناقصة هو احق بها منكما لان صديقاي المسؤولين عادلان ، قالا اذهب وانظر واحكم .ياللعجب والاسف والحسرة ماذا ارى واي اسم اقرأ ؟ ان الذي حصل على المناقصة والوظائف الشاغرة كانت حصرا بابناء واخوة صديقيَّ ومع سابق علمي انهم ليسوا اصحاب اختصاص ما حصلا عليه ، اين الحديث عن عدالة علي عليه السلام ؟ انه كلام هواء في شبك استهلاكي حسب الظروف ، ما الفرق بين الامس واليوم ؟علي بن ابي طالب خليفة المسلمين اربع سنوات لم يمنح ولديه اي منصب ومحمد صلى الله عليه واله منح اسامة بن زيد قيادة جيش وهو شاب لم يتجاوز عمره العشرين سنة وولدي علي الحسن والحسين عمرهم يتجاوز الثلاثين لم يمنحهما منصب ، هل اعاتب امامي ام حظي ام سوء اختياري وقصر نظري وخيبة ظني ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-10-17
لا تعاتب احدا بل صفق بقوة الى الشيطان الذي يحقق انتصارات ما بعدها انتصارات على ان لاتيأس لان ابسط عمل خير والتزام هو صفعة على وجهه القبيح. عمومية القبح تجعل الاشياء الجميلة اكثر تميزا ً فالنركز عليها حتى نستطيع الاستمرار فان مراقبة الناس وهي تقع في الهاوية سيجعلنا نزلق من انفسنا ولن نكلف الشيطان دفعة هذا ان دب اليأس الى القلوب . اللهم قوي ايماننا وانصرنا على انفسنا وتبقى الصداقة ارقى عنوان موفقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك