المقالات

الخزرجي أراد مهاجمة سجن تكريت.. والمالكي سهل مهمة أعدائه

812 11:39:00 2012-10-04

هادي ندا المالكي

لم تنتهي بعد تداعيات أحداث هروب عدد كبير من المجرمين والقتلة ومن المحكومين بالإعدام من سجن تسفيرات تكريت في واحدة من أسوء حلقات الفشل التي ظهرت على قدرات وإمكانيات الأجهزة الأمنية في تحمل المسؤولية وفي الحفاظ على أرواح منتسبيها او المحافظة على هيبة المؤسسة الأمنية مخلفة ورائها لغطا وتشكيكا وعلامات استفهام تزداد يوما بعد يوم عن جدوى وجود هذه الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية وحقيقة انتمائها وارتباطها وقابليتها وقدراتها.وحادثة سجن تكريت لن تكون الاولى ولن تكون الاخيرة فيما يتعلق بحالة الضعف والتخبط في السيطرة على السجون والتسفيرات وتكرار هروب السجناء لان ادارة السجون والسيطرة عليها من قبل وزارة الداخلية او الدفاع او العدل سيطرة وهمية لا تستند الى حقيقة مطلقة وخير مثال على ذلك حالة التقاطع والخصام بين المؤسسات الامنية ومن هي الجهة القادرة على مسك الأرض أضف الى ذلك ما تشهده هذه السجون والتسفيرات من ممارسات واعمال لا يوجد لها مثيل حتى في اكثر الدول دموية واجراما وانتهاجا لاسلوب العصابات المنظمة وكما هو الحال في المكسيك او امريكا او السفادور وغيرها من الدول التي تفشل فيها السلطات من اخضاع السجون لسيطرتها ويكون للعصابات وللقتلة دور في ادارتها وتحديد قادتها.ان ما كشفت عنه الاجهزة الامنية قبل يومين بعد تفتيش سجن العدالة وسجن ابي غريب من وجود اسلحة واجهزة اتصال موبايل واتصال انترنت في داخل زنازين السجناء يوضح بما لا يقبل اللبس ان الاجهزة الامنية غير جادة في التعاطي مع هذا الملف بصورة صحيحة وليست لديها القدرة على حسمه بسبب حالة الاختراق وتفشي الفساد الاداري والمالي وغياب الرادع القانوني وعدم وجود اجراءات تاديبية بحق المخالفين اضافة الى فساد القادة الامنيين المسؤولين على ادارة هذه السجون وعلى اعلى المستويات.اذ كيف يعقل ان يتم ادخال السيوف والسكاكين وكيف وصلت اجهزة الاتصال والحاسبات وخطوط الانترنت.ان واقع السجون والحجز والتسفيرات تحتاج الى مراجعة شاملة من قبل الاجهزة الرقابية والتشريعية وتحتاج الى سن قوانين مشددة تجرم كل من يساهم او يساعد القتلة والمجرمين على الاتصال في العالم الخارجي او يسهل لهم عملية الهروب بالاضافة الى اعتماد المعايير الدولية في بناء السجون الحديثة واعتماد مبدأ العزل والتقييد للقتلة والمجرمين والاسراع بتنفيذ احكام الاعدام بحق المجرمين.ان ما حدث في سجن تكريت من تهريب مجرمي القاعدة جزء من مؤامرة اشترك فيها الكثير من الاطراف السياسية والامنية في المنطقة وبدوافع طائفية اريد لها ان تكون مقدمة للانتقال الى مرحلة اخرى يكون فيها اخراج المجرمين وتوزيعهم على المحافظات الاخرى بطريقة اكثر انسيابية وشفافية وقد يكون وجود الخزرجي حجر عثرة باتجاه هذه الاجراءات لذلك كان عليه ان يتحمل اعباء مسؤولية ما حدث في تسفيرات تكريت رغم ان الرجل كان في اجتماع مع القائد العام للقوات المسلحة وطلب اقتحام سجن تسفيرات تكريت الا ان المالكي اوكل الامر الى وزارة العدل .نجحت الخطة باستبعاد الخزرجي ونجحت باطلاق القتلة والمجرمين اما القائد العام للقوات المسلحة فلن يتحمل المسؤولية لانه اجتهد فاخطأ وله اجر المتشحط بإطلاق القتلة والمجرمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك