المقالات

ملعونة هذه المحاصصه...وملعون حراكها السياسي

634 23:12:00 2012-10-03

الدكتور يوسف السعيدي

هيمن نظام المحاصصه الطائفيه على الحراك السياسي العراقي بعد سقوط نظام العفالقه الدموي في عراقنا المظلوم وحل دونما موافقه من احد على ارضنا ...ولكن الحقيقه المره هي ان المحاصصه هذه كانت تضرب جذورها في بلدنا منذ زمن بعيد باقنعة شتى...وفي ظل صمت داخلي واقليمي ودولي وتنازل ضمني من بعض الطوائف (وحتى ذات النسبه السكانيه الكبيره)عن حقوقها كي لا توصف بالطائفيه وتذبح اكثر من مره...المحاصصه هذه ملعونة على رؤوس الاشهاد...ولكنها اصبحت البرنامج الوحيد للكثيرين في حراكنا السياسي...حيث ان ما يسمى(نظام التوازن) وكما وصفه السيد دولة رئيس الوزراء الاستاذ المالكي بالعنوان المهذب للمحاصصه..ومنا من ينادي باعادة التوازن الى دوائرنا ومفاصلها الاداريه مع ان هذا التوازن المطلوب عباره عن توازن ذي مواصفات معينه يعبر عن ابقاء ما كان خشية التعديل الذي يمكن ان يعيد الموروث ومخلفات الماضيهل كتب علينا نحن العراقيون ان نبقى ابدا مكسوري القلوب والخواطر... وحزن صامت ...وقضية مستباحه ..ننظر الى مستقبلنا (خردة) على طاولة قمار عصابات البعث المقنعه ..من اللاعبين المحليين والاقليميين والدوليين...؟؟؟هل كتب علينا ان نبقى نتسلى بذكريات آبائنا واجدادنا عن فرحة لم يدم عمرهاعدة سنوات ؟؟ويحاول البعث المقنع واتباعه واذنابه ان يغتالها ...ويجعلها معوقة بل ويميتها في احضان المحاصصه تارة والمصالحه الوطنيه تارة اخرى على مسرح آل فلان ..وابناء علان؟؟؟ما اسوأ ان تكون الانتكاسات والمأساة الموروثه والحزن الصامت انتاجا محليا ... مدعوما من دول المجد اليعربي... وشيوخ الجنه التي تجري من تحتها الابار النفطيه... اهلنا في العراق ينظرون الى كرامتهم وعزتهم وارادتهم وهيبتهم وسيادتهم ومستقبل اجيالهم تسحقها مغامرة شلة من القتله والارهابيين وخريجي سجون ابن العوجه المقبور ..يريدون اذلالنا بوجوه عراقيه تافهه ..يبيعها سماسرة العربان والاعراب بضاعة كاسده اكثر كسادا من تفاهتهم....لقد اصبح قدرنا نحن العراقيون من وكلاء البعث المقنعين ..موسا جارحا في الحنجره...نجتر نزيفنا ونحن بطريقنا الى مقابرنا الجماعيه...وحيث اصبح هذا الطريق مزدحما ذهابا وايابا لدفن ضحايا القتل اليومي ...والقاتل هو القاتل وان استبدل الزيتوني والكاكي بلثام اسود تكفيري...ولحيه..وعباءه...ومسبحه وخواتم...وحيث ان الخلفيات والدوافع والاحقاد هي ذاتها وان استبدلت شعارات الاشتراكيه والحريه والوحده على سبيل التكتيك المرحلي بشعارات الوطنيه ومقاومة المحتل وحماية المذهب والحفاظ على الانتماء الاسلامي..فالموت هو ذات الموت ..والضحيه هي ذات الضحيه...دعواتهم الى الاعتصام اللاسلمي والعصيان المدني ..هما لتجديد بيعتهم لاسيادهم القابعين وراء الحدود وقادتهم الصبيان التافهين داخل الحدود وعبر مجاميعهم الملثمه المجرمه التي يقودها فدائيي واشبال وكتبة تقارير الامس وضيوف الخطف الليلي وحملة رسائل تهديد الكوادر العلميه العراقيه بالقتل...ومروجي عبقرية القائد الهمام والمعتاشين على حساب تجهيل الناس وتكريس ولاءاتهم الساذحه ليسكبوا ثقتهم واصواتهم في بالوعة الاحباط وخيبة الامل ..والنوم خدرا ...على وسادة تاريخ المأساة العراقيه ليستفيقوا على ضجيج قدرهم المجهول..وبرغم كل تاريخنا المثقل بالاحزان ..منذ سقوط الصنم البعثي وقبله وبعده ..الا ان (قيادات) هذه الشراذم التائهه داخل مجلس النواب وخارجه لم تحسن ادارة اللعبه السياسيه والثقافيه والاجتماعيه لانها تناست خساراتها وهزائمها المتتاليه مع اللاعبين الاكثر مكرا ودهاء ...حيث سينتهي امرها الى مربع ازمة دموية وفوضى خانقه ... تطيح بلاعبيهم السذج وسيمدون ايديهم لاستجداء فضلات الشارع العراقي الذي خبر اساليبهم وسيطارد الشعب المظلوم ازلام هذه اللعبه القذره وستحصد هذه الزمر الفوضويه خسارتها الفادحه وستجني ثمارا فاسدة كاسدة ..وندم يتكرر على مر تاريخهم الاسود المهان...هذه العصابات الضاله المضله ..التي تدير غابة من الضباع والكلاب المسعوره من الملثمين والبعثيين ...وورش صناعة المفخخات والعبوات الناسفه ...التي عاثت فسادا في الارض ...هذه الشراذم التائهه الهائمه على وجوهها ..قد اقفلت ابواب العتب عليها ان كان ثمة عتب ....واصبحت مصابه بعدوى الوهم والتطرف ...ومن غير الممكن التعويل على سلامة طويتها الا في حالة معالجة اوضاعها وواقعها بفرض ارادة الدوله وهيبة القانون عليها والحذر من الوقوع في فخ اغصان الزيتون المفخخه...على وجوه العراقيين معالم الذلة والمهانه ...يحصدون خيبة الامل بنزيف الارواح والدماء البريئه الطاهره...اننا ندفع الضريبه الاكبر لدموية الميليشيات والعصابات البعثيه المقنعه وقطاع الطرق والخارجين على القانون الذي اقسموا على وأد العمليه السياسيه ...واقتلاع شتلات الحريات الديمقراطيه ...بسبب مواقف وتصرفات هواة ومراهقي السياسه وكياناتهم المضحكه ومهازل تياراتهم المتهرئه ومصيدة شعاراتهم الزائفه للدفاع عن الدين والمذهب ...ان مغامرة الانتماء لهذه المجاميع الضاله المضله المتجهه للسباحة في بحيرة التماسيح البعثيه المقنعه ...تتبعها قطعان من الفاسدين والمرتشين والانتهازيين والحزبيين والمنتفعين وبهائم غريبة عجيبه تمتلك كما من الخطوط الحمراء المستورده ..بل وبسذاجة ...وعمى بصيره ...تنتفخ ورما سرطانيا يحمل قيحا طائفيا ...تكفيريا ...لمفاجآت غير ساره..متوهمة بانها (فلتة زمانها ) ...وهي تفرخ انتكاسات وهزائم اضافيه تضاف الى تاريخها الاسود المهانونحن نتابع فصول مأساتنا لمسرحية قتلنا الجماعي الذي يضاف الى فصل مقابرنا الجماعيه للاعوام المنصرمه نعلم جيدا ان القتله قد مارسوا قتلا مفزعا ببشاعته ..وغزوا الشارع العراقي بهمجيتهم وبمفخخاتهم وبهائمهم ذوات السراويل القذره مخلفين ارامل وايتام ومواطنين مذعورين يخرج عليهم ويسحق جروحهم الاعلام البعثي المتمثل في قنوات الشرقيه والنهرين والرافدين والبابليه وبدعم من الاعلام العروبي للجزيرة والعربيه ... بتمثيليات مفتعله استفزازيه للتغطيه على الجرائم الفعليه التي تحدث يوميا في البصرة وبغداد الموصل وديالى وكركوك والفلوجه وبقية المدن والقصبات العراقيه من الخطف والذبح والاغتصاب والتمثيل ببنات العراق وابنائهفقدان الشفافيه والغموض في مناورات وتصرفات بعض سياسيينا والمقامره بمصير العراق ومستقبل العراقيين باعطاء تنازلات هنا وهناك لهذا وذاك بحجة الحفاظ على وحدة التوجه الوطني ...واشراك افراد ورموز ذات هشاشه وضعف سياسي عملوا على تدمير الروح العراقيه وكسر ساق الشموخ العراقي.ممثلوهم في مجلس النواب العراقي يرسمون بخطوطهم السوداء لوحة القسمه البائسه للمستقبل العراقي ..يأملون بدولة خارجة على القانون وشريعة البشر السوي لتحقيق حلم اولياء نعمتهم وسادتهم القابعين خارج الحدود ..تراهم في مجلس النواب يقبعون في غرف الذل والمهانه ونحن ننظر ونراقب حقيقتهم وواقعهم وحجمهم وحدود ادوارهم ومهزلة قياداتهم ..المثيره للقرف لمخططاتها المحليه والمستورده..العراقيون يراقبون هؤلاء ويلعنون الزمن الذي اصبح فيه البقاء...للأسوأ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك