المقالات

دولة القانون ..لو كنتم تستطيعون لفعلتم

611 11:39:00 2012-10-03

هادي ندا المالكي

لم يتوقف قادة ونواب دولة القانون عن التهديد بالعودة الى الوراء والتخلي عن كل الاتفاقات والعقود والصفقات والعهود التي ابرموها وعقدوها مع الشركاء السياسيين وحققوا من خلالها حكومة الشراكة الوطنية الغير مكتملة منذ اكثر من سنتين وفق اتفاق اربيل والرجوع الى حكومة الاغلبية السياسية التي يعتقدون انها ستحقق حلم العراقيين بدولة للقانون لم ترى النور بعد بسبب مشاكل وتقاطعات حكومة الشراكة الوطنية وان تحقيق امل العراق مرهون بيد السيد المالكي ومعقود بلواء حكومة الاغلبية السياسية وليس بلواء اليوم الموعود او البرق الساطع.وحكومة الاغلبية السياسية مصطلح جميل وجديد لم يجربه العراقيون بعد وليس من الضير تجربة الغير مجرب ومن حق دولة القانون والسيد المالكي ان يجرب لثمان سنوات اخرى وليس لاربع سنوات فقد تكون السنوات الاولى في حكومة الاغلبية غير واضحة وغير كافية كما حدث في حكومة الشراكة الوطنية وقد تكون الفترة الثانية افضل في حكومة الاغلبية السياسية من الفترة الثانية في حكومة الشراكة الوطنية التي لم يرى منها الشعب العراقي غير الخصام والزعل والتصالح وخلق الازمات لانها ستكون سنوات نضج وجهد واخراج الثمرات وكره الشهوات وعمل الصالحات وما على الشعب العراقي الا الانتظار وتحمل كل التبعات التي تولدها خصومات حكومة الشراكة الوطنية من قتل وتفخيخ وتفجير واقصاء وتهميش لان لدولة القانون والسيد المالكي حق لم يسدده الشعب العراقي بعد وفترة التجريب لا تتوقف على ثمان سنوات بل قد تمتد الى اخر عمر السيد المالكي ،اطال الله في عمره ،وهذه علمها عند الله.غير ان الكتل السياسية الماكرة قد لا تنظر الى دولة القانون وابو اسراء بنفس العين التي ينظر فيها ابو اسراء الى المرحومين والمعدمين من ابناء الشعب العراقي من الذين يبجلون دولة رئيس الوزراء في السراء والضراء وبالتالي فان مهمة تشكيل حكومة الاغلبية السياسية قد لا ترى النور وعندها سيكون السيد المالكي معذورا في عدم تنفيذه لوعوده باقامة دولة القانون الدعوجية التي ستحقق التقدم والازدهار والامن والامان لان الخصوم يعتقدون ان رئيس الوزراء لم يلتزم بوعوده وتعهداته مع الشركاء السياسيين،كيف اذا والحال لو استفرد بكتلة سياسية معينة واخذ يمارس دور الذئب عليها،لذلك فان الجميع اصبح بموقف النقيض من المالكي ومن حكومة الشراكة الوطنية ومن حكومة الاغلبية السياسية.ان اطلاق التصريحات المتوالية من قبل اعضاء في دولة القانون ومن العراقية الحرة ونواب يدورون في فلك المالكي عن احتمالية العودة الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية انما هو حديث الامنيات او حديث التبطر وذر الرماد في العيون وربما يكون من باب الضحك على الاخرين وفي كل الاحوال هو حديث غير مسؤول ولا ينطلق من رؤية موضوعية او احترام للراي العام لان دولة القانون لو كانت قادرة على تشكيل حكومة الاغلبية السياسية لشكلتها قبل ان تشكل حكومة الشراكة الوطنية فقد حاولت وجربت لكنها فشلت ،ثم ان دولة القانون ومنذ اكثر من سنتين لم تتمكن من تشكيل حكومة شراكة وطنية فمتى ستتمكن من تشكيل حكومة اغلبية سياسية وهل سيكفي البطيخ وقتيبة الجبوري ونصيف والضحك على المطلك لتشكيل حكومة اغلبية سياسية ،وهل ستكون هذه الحكومة ملبية لطموحات ابناء الشعب العراقي عندما يتم استبعاد مكونات اساسية لانها لا ترى في المالكي غدا مشرق.قبل ان تفكر دولة القانون والسيد المالكي بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية عليهم ان ينجحوا بتمرير قانون واحد في البرلمان دون الاستعانة بالاخرين حتى لو كان قانون جر الحبل لان من لا يستطيع تمرير قانون واحد في البرلمان لا يستطيع ان يشكل حكومة اغلبية سياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك