المقالات

الطالب بين المدرسة ومآساة التعليم

529 09:26:00 2012-09-26

بقلم / خالد القصاب

صباح الاول من تشرين الاول تشرق اعين البراءة متلهفة لرؤية احلى واجمل مكان عرفوا من خلاله العلم والمعرفة تجدهم قد رتبوا الملابس المدرسية والقلم والمبراة والممحاة والحقيبة المزركشة في الليل فرحين ليناموا مبكرا ويغني لهم القمر ويسلمهم بكل حرص الى شمس الصباح لتوقذهم نشطين متجهين بحب الاصدقاء واحترام المعلم حيث ترنو ابصارهم بأتجاه طريق المدرسة التي تركوها مدة اربع اشهر وهم بذلك انتقلوا الى مرحلة جديدة من حياتهم الدراسية لكي يتسلقوا من خلالها سلم الدراسة والعلم لخدمة الوطن وبناء المستقبل.

هكذا تمر الاعوام الدراسية بعد التاسع من نيسان عام 2003 ولم يقدم للطالب العراقي مايعينه لمواصلة حياته الدراسية فمن الناحية الدراسية والعلمية تفتقر المؤسسات التعليمية للكوادر الكفوءة والمؤهلة لتدريس الطالب حيث يجب ان يخضع كل معلم ومدرس للأختبار يبين من خلاله ان كان هذا المعلم او المدرس مؤهل للتدريس ام لا اضافة الى ذلك اخضاع المدرس او المعلم الى دورات لمعرفة طرق التعليم والتدريس فقد يكون هذا المعلم او المدرس يتمتع بعلم ودراية لعلم ما ولكن لا يستطيع ايصال المادة الى الطالب او التلميذ اضافة الى كل هذا والاهم من المهم هو كيفية التعامل التربوي للمعلم مع الطالب وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد اي يجب على المعلم احتواء كل طوائف وقوميات الطلبة وعدم تمييزطالب دون آخر فيكون اساس التعامل على الدرجة العلمية والتربوية للطالب .وليس على انتمائه المذهبي او العرقي .اما من الناحية الاقتصادية والحمد لله انتشار ظاهرة المدارس الاهلية واسعارها المرتفعة (بأرتفاع الجبل) حيث لايستطيع ذوي الطالب محدودي الدخل بتسجيل ابنائهم في هكذا مدارس وبالتالي يتكون التمييز الطبقي بين ابناء البلد ونجد انفسنا في هذه الحاله في احقاب القرن الثامن عشر حيث كان ( ابن الزنكين يتعلم وابن الفقير يخدمة ) , وبذلك من الطبيعي جدا سيكون عطاء المعلم في المدارس الاهلية مميز عن المدارس الحكومية . من جهة اخرى ارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش للمستلزمات الدراسية تجعل ذوي الطلبة بأزمة اقتصادية, حيث يتسابق التجارلأستيراد قرطاسية كمالية اكثر مما هي علمية فتؤثر على الحالة النفسية للطالب من العائلة المحدودة الدخل وتؤثر على الطالب ( ابن الزنكين ) بالاسراف والابتعاد عن الغاية العلمية والمعرفية . وعلى نفس المنوال ارتفاع اسعار الملابس واختلاف الانواع من حيث الزركشة والموديلات والتي من خلالها تجعل التمييز الطبقي بين الطلبة الصفة السائدة في مؤسسات التعليم .اما من الناحية الصحية تردي الواقع الصحي لدى الطلبة حيث لاتوجد رعاية صحية وفق منهاج لرعاية الطالب وفق جدول صحي مرافق له طيلة مسيرته الدراسية وبرنامج غذائي متكامل .من خلال ما تقدم نناشد الحكومة العراقية الى رعاية شريحة الطلبة لما لهم من دور مهم في بناء مستقبلهم لخدمة البلد ملخصة بالنقاط التالية :-1 - الارتقاء بمستوى التعليم وتوفير وسائل توضيح علمية , واعتماد الكوادر الكفوءة للتعليم .2 - دعم شريحة الطلبة من ذوي الدخل المحدود , ووضع اسعار معقولة للدراسة الاهلية .3- الالتزام بالزي الموحد في المدارس وباقي المؤسسات التعليمية لأنهاء التميز الطبقي موزع من قبل الحكومة بانواع جيدة وبموديلات حديثة متوافقة مع الجو الدراسي .4- وضع برنامج صحي وفق برنامج يعنى بصحة الطالب وتوفير برنامج غذائي متكامل خلال سنوات دراسته , والتأكيد على الرعاية الخاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة .واخيرا وليس آخرا نتمنى من الحكومة بناء جيل متحضر ذو كفاءآت علمية وبنية عقلية وبدنية رصينة لخدمة الوطن العزيز.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك