المقالات

مدارس على قارعة الطريق !!

412 05:45:00 2012-09-26

واثق الجابري

تكرار الفشل والاخفاقات واليقين ان الشعارات البراقة تتساقط امام محك العراقيل اوصل المواطن الى درجة من الاحباط واليأس وان الوعود والاقوال حبر على ورق , ومع بداية العام الدراسي يزايد الكثير من العاملين ويتسابقون في ادعاء الانجازات الجبارة في مجال التربية والتعليم في مدارس وصلت لابتكار دوام الثلاثة وجبات وصفوف التسعين طالب وعطل لا تسمح باكمال المواد الدراسية ولا زال الكثير من الاطفال يجوبون الشوارع يبحثون في النفايات وتقاطعات الطرق وهم يتوسلون المارة لبيع قنية ماء او علبة مناديل ورقية غير اّبهين بخطر وجودهم وخطر الارهاب مرتضين لأنفسهم تحمل حرارة الصيف وبرد الشتاء وكلام المستهزئين وهم يسيرون في طرق مجهولة المستقبل ليحصلوا على كم قليل من المال الممزق قد لا يكفيهم قوت يوم لمن جعلوا الامانة في رقابهم وكأن المتبضعين يتصدقون عليهم ومع بداية العام الدراسي لم يفكر اولئك الاطفال بالذهاب للمدارس حيث لا يملكون التكاليف الملابس المدرسية وموجة الغلاء وعدم وصول القرطاسية ولا توجد تلك الاجواء المناسبة لإحتضانهم إنهم اطفال على قارعة الطريق بنين وبنات يتلقفهم الشارع ويربيهم كلام المارة اللذين لايقدرون عمق معاناتهم وأثر الكلام بهم ويستهويهم اصحاب الجريمة والرذيلة للسقوط في هاويتها ليعلموهم التدخين والمسكرات والمخدرات والحشيشة كي يكونوا ادوات سهلة بأيديهم وقريبة المنال , فشغف العيش تيار جارف لا يرحم من يسقط في هاوية العوز والهوان ومن يسقط في تلك البؤرة السوداء لا يحمية الزمان ولومة اللائم بعد فوات الاوان , وعود كثيرة وكبيرة بأحتضان اطفال ايتام ومعوزين ومخلفات حروب وكلام عن تشكيل لجان لمنع عمالة الأطفال ودور رعاية اجتماعية لا ترقى لسد رمق عائلة تكالبت عليها المصاعب وعدم ايجاد السكن المناسب وسوء الحالة المادية وغياب المربي وإنعدام المؤوسسات الراعية والحاضنة اضافة الى غياب التشجيع للدراسة من توفر وسائلها ومنع تسرب الاطفال منها بوضع الدراسات الستراتيجية والمعالجات الواقعية فالقضايا التي تخص المواطن لا تزال في اخر الاولويات والمحاصصات اخذت مأخذ الأثراء الغير مشروع على حساب بقية الطبقات وتدمير مستقبلها الى أن وصل الفساد الى هدم المدارس مع بداية العام الدراسي , فإن كنا نبحث عن استقطاب من تسرب من المعوزين فاليوم المدارس بلا أسيجة وفتحت كل ابواب التهرب والتسرب وبعد ان اصبحت المدارس صديقة للأطفال في العالم وتنمي قدراتهم مدارسنا لا تزال بيئة غير مناسبة وناقلة لأخطر الامراض كالانفلونزا البوبائية في صفوف يقطنها تسعون طالب ومرافق غير صحية وكرفانات و مناهج لا ترقى الى مستوى عالم قفز قفزات جبارة نحو الامام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك