المقالات

رئيس مجلس الوزراء وليس رئيس العراق

543 08:54:00 2012-09-20

محمد حسن الساعدي

تعّود الشعب العراقي ان ينظر الى الرئيس على انه هو القائد الضرورة وهو الناهي وهو الآمر ربما لم يلتفت هذا الشعب الى ان الوظائف والمناصب هي تكليفيه وليست ملكا لأحد، مع كل احترامي للجميع فأنا لا اتحدث عن الشخوص بل اتحدث عن الوقائع والمناصب في الدولة العراقية الحديثة.عندما يعين او يكلف اي رئيس مجلس الوزراء في اي دولة فان مهمته الرئيسية هي تقديم الخدمة الى الناس وتوفير مستلزمات العيش الكريم، وهذا الشيء ليس غريبا بل هو معمول به في دول العالم المتحضرة يكون فيها خادما لشعبه، حتى فترة اجازته فانه ينزل من كرسي الحكم ليمارس وضعه الطبيعي بين ابناء شعبه .البعض ممن تقلّدوا مواقع مهمة في الدولة العراقية تسكنهم عقدة بالغة الخطورة هي عقدة التمّلك للموقع, فما أن يصل الى الكرسيّ ويضع (عدّة الشغل) ويهم باستنشاق الاوكسجين الذي لم يستنشقه طوال حياته حتى تتحرك لديه غريزة عدوانية ويتحول بقدرة قادر الى ديك منفوش ويتقمص شخصية غير الشخصية التي تعود عليها وتقمصها، وان لم يجد خصما يصارعه فإنه يصارع طواحين الهواء واعداءً افتراضيين!.وفق هذه الممارسات اصبح الشخص والذي ادى اليمين ان يكون خادما ووفيا لشعبه ، اصبح رئيسا للأمر والنهي ، والضرب والعفو ، اصبح يعطي قرارات هي ليست من أختصاصه ، اصبح يملك العصا والحبل ، مع تعطيل المؤسسات الاخرى الداعمة للعمل الدستوري الجديد.يجب ان تسود ثقافة عند الجميع ( مواطن وسياسي ) ان المسؤولية تكليف وليس تشريف فالمعروف ان الإنسان الذي يخلص لله تعالى لا يقترب من المناصب جهد امكانه لان الحكم كثيرا ما يهلك صاحبه ويستدرجه الى الحرام إلا من كان همه خدمة وطنه وشعبه ، قوي الايمان ، يجعل المنصب وسيلة للوصول الى الغاية المثلى وهي خدمة المواطن، اما الكثير تغرهم المناصب فيقعوا في المحذور.والبعض الآخر يتصور ان المنصب هو تشريف لشخصه لا مسئولية يحاول من خلالها ان يخدم الناس والبعض يحاول ان يتسلق بالمناصب ويغريه الشيطان من حيث يعلم او لا يعلم فينسى الكثير من الواجبات والحقوق وقد تصل به انه ينسى ابسط الواجبات والحقوق بحق الآخرين.ان الأنا لدى البعض تتضخم حتى تأخذ مأخذها وكثيرا من الناس استطاعوا ان يتخطوا كل أنواع التعذيب في السجون الا انهم فشلوا حينما استلموا الحكم ان الشخص المسؤول عليه ان يتذكر انه خادما للناس وليس الناس خادمة له ومن يريد ان يتخطى الحساب الشديد والعسير يوم القيامة عليه ان يكون هدفه خدمة العباد لانفسه وحزبه.ان من يجعل باعتباره ان المسؤولية تكليف يحاول جهد امكانه خدمة الناس اما الذي يجعل المنصب تشريف له فسوف يستدرجه الشيطان.ان البعض قد لا يمتلك عنصر التكبر ولكن ما لم يحاسب نفسه محاسبة شديدة يتحول الى طاغية من حيث يعلم او لا يعلم خصوصا مع وجود أنماط من الناس تحاول تضخم أسماء بعض الأشخاص .المفروض من الناس ان لا تمدح أي شخص اكثر مما يستحق لان الشخص الذي جعل نفسه في هذا المنصب يكون واجب عليه خدمة الناس إلا ان الثقافة في النظام السابق لا زالت لها تأثير على البعض.وفي الغرب لا تشعر بوجود فوارق بين الحاكم والمحكوم فيا ترى متى نتعلم نحن من هذه الدروس ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المسكين المستكين
2012-09-20
عزيزى محمد حسن الساعدى هذا لى تتكلم عنه هو الواقع بس مو بالعراق وتحت حكم حكومة نورى المالكى هذا لى تتكلم عنه فى البلدان المتحضره والرئساء المثقفه ونورى المالكى جر العراق للهاويه واعاده الى العصور الحجريه والله اعلم ماذا يحدث غدا تحت حكم الهالكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك