المقالات

المبادرة للإرهاب وللعراق عد الضحايا !

472 09:26:00 2012-09-16

أبو طه الجساس

المبادرة دائماً تكون سلاح لمن يمتلك القوة والتحكم بأدوات العمل المطلوب من مكان وزمان والطريقة التي يختارها ويفرضها على الجهة الأخرى وغالبا يحقق صاحب المبادرة أهدافه لامتلاكه عنصر المباغتة والمفاجئة بغض النظر عن ايجابية المبادرة أو سلبيتها.وبنظرة إلى ألأوضاع ألأمنية في عراقنا الحبيب نجد أن ألإرهاب اللعين يمتلك المبادرة وبكل أريحية وهذا يؤكد قوته وضعف الأجهزة الرادعة ، وما التفجيرات الكبيرة والكثيرة التي تحدث في توقيت واحد في عدة أماكن إلا دليل صارخ على قوة الإرهاب وضعف القوات الحكومية ،المفروض إن تكون الأجهزة الأمنية هي صاحبة المبادرة لما تملكه من عدد والية ودعم شعبي وقضية شريفة من حماية الوطن والشعب وهي أهداف مقدسة ونبيلة،إن من أهم أسباب فشل الدولة في قتال ألإرهاب هو ضعف الجهد ألاستخباري الذي مهمته كشف ألأهداف المعادية وضربها قبل إن تنفذ مهامها ،علما إن جهاز الاستخبارات لا يحضا بدعم مالي ومادي بصورة كافية ! ،ومن الأسباب المهنية لفشل القوة الحكومية هو عدم وجود محاسبة قانونية أو عسكرية للضباط الذين فشلوا في وضع الخطة أو تنفيذ المهام الروتينية في واجباتهم مما أضعف الهمة لباقي المنتسبين والذين يحرصون على خدمة وطنهم وأصبحوا في زاوية ضيقة ومحرجة لما تمليه عليهم القوانين العسكرية بطاعة الرتب والمسئول الأعلى منهم ،وإن الجهة السياسية العليا المتمثلة برئيس الوزراء والوزراء المختصين ولجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تعتبر هي الجهة الأولى المسولة عن فشل القوة الأمنية لأنها تؤدي دور المتفرج ولا يقومون ألا بعد وإحصاء الشهداء والجرحى ويا ليتهم قالوا الحقيقة في ذلك ! ، أن إحداث القتل في العراق ليس فلم (اكشن) أو إحداث تجري في الفضاء أنها كوارث إنسانية وإحزان وآلام تشبع بها الشعب العراقي المظلوم، ولا يجب السكوت على انتهاك حرمة الشعب فقد وصل الوضع إلى الاستهتار بالدم العراقي الشريف وبحياة مواطنيه الذين يعيشون الخوف والقلق بصورة يومية ومتكررة ، فأي حياة هذه وأي قيادة فاشلة تدفع شعبها إلى ارض المقابر ، يجب على القيادات العليا التي فشلت بحماية العراق إن تستقيل وتفسح المجال لغيرها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولتامين العيش لأجيال قادمة وللواقع الحالي ،قد حان وقت التغير ولا مناص من ذلك فقد نفذ صبر العراقيين واستهلكت كل الأعذار وأصبح العراق تحت تهديد الانفجار الشعبي وعندها سوف يحين الربيع العراقي ويردم جميع من ظلمه وخدعه ، ويفتح باب لحكم المحبين لوطنهم ولشعبهم ويقدموا أفضل ما لديهم يجب العمل ثم العمل ثم العمل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك