المقالات

إنه لشئٌ خطير حقاً

503 08:32:00 2012-09-11

خضير العواد

التنظيمات والاحزاب السياسية في أي بلد من بلدان العالم تتكون لكي تخدم المواطن وتدافع عن حقوقه وتعمل على سلامته وأمانه أو تقدم له أفضل ما يمكن لتسهل عليه حياته ، هكذا نسمع ونشاهد ونقرأ عن التنظيمات العالمية ولكن الصورة في العراق تختلف كلياً عند بعض التنظيمات أو التكتلات فالمواطن خلق لخدمة تنظيماتهم وأحزابهم والشعب عندهم ما هو إلا مجرد أرقام يمكن أن تستعمل في تحقيق كل مخططاتهم وأهدافهم ، حتى وأن تطلب الأمر قتل الشعب فهذا لا يعني عندهم شئ المهم يبقى الحزب وقيادته سالمين غانمين ، من هذا المنطلق نلاحظ تصريحات القائمة العراقية التي رفضت وشجبت قرار المحكمة القاضي بإعدام الإرهابي طارق الهاشمي ، الذي لم يحاكم إلا عن ثلاث قضايا وقد حصل في واحدة منها على البراءة ، ولكنه في نفس الوقت تنتظره عشرات القضايا التي ذهب ضحيتها المئات من الشعب العراقي آخرها التفجيرات التي عمت أغلب مدن العراق بسبب إقرار حكم الإعدام عليه هكذا هددت جماعاته الإرهابية وبالفعل نفذت ما هددت به وقتلت من الشعب العراق العشرات لمجرد إقرار حكم الإعدام ، وبعد كل هذه التفجيرات والقتل والتدمير والقائمة مصّرة على براءة طارق الهاشمي بالرغم من توفر الأدلة الدامغة والواضحة التي تثبت إجرامه وإرهابه وهذه القائمة تصر على عدم إهتمامها بالدم العراقي وكأن الذين يصرحون ببراءة طارق الهاشمي ليس من العراق ولا تعنيهم دماء الأطفال والنساء والشيوخ التي تسال يومياً على قارعات الطرقات بواسطة أوامر طارق الهاشمي ومساعديه وكأن وظيفة هذه القائمة تدمير هذا الشعب والتغني بمصائبه وأحزانه ، نحن لا نتكلم عن تصريحات الأتراك أو منافقي خلق التي رفضت ونددت بالقرار الشجاع للمحكمة العراقية التي أنصفت المظلومين وعاقبة الفار من العدالة الإرهابي طارق الهاشمي وقرعت باب كل ظالم ومجرم لم تصل إليه يد العدالة وجعلتهم يفزعون من نومهم مرتبكين خائفين من وصول حبل المشنقة الى أعناقهم لهذا هرعوا يتصارخون ويرفضون قرار المحكمة العراقية المستقلة ، لأن الأتراك معروفة مواقفهم الطائفية وتصريحاتهم ما هي إلا إنعكاس لهذه العقدة المذهبية التي يعيشها أردغان ورفاقه في الحكومة ، وكذلك منافقي خلق فهذه منظمة مأجورة كل ما تملك للبيع وله ثمن ، لهذا تلاحظها تارة تقتل الشعب العراقي من أجل صدام ونظامه البعثي أثناء الإنتفاضة الشعبانية عام 1991 وضحاياها من الشعب العراقي بالمئات وتارةً تقوم بتنفيذ الأجندات الإسرائيلية وتغتال أبناء شعبها من العلماء النوويين الإيرانيين ، فهكذا منظمة مأجورة وظيفتها أن تدافع عن المجرمين الذين يدعمونها وتشترك معهم في هدف واحد وهو تدمير العملية السياسية في العراق لهذا فليس عجب أن تصرح منظمة منافقي خلق بهكذا تصريحات ، ولكن العجب كل العجب من تكتل عراقي يدعي أنه مدافع عن حقوق العراقيين وهو يدافع عن قاتلهم ويطعن بالقضاء العراقي من أجل إرهابي أجرم بحق شعبهم ، كان أجدر بهم وبأسوء الأحوال أن يلزموا الصمت ولا يستهينوا بالدم العراقي وينصروا من قتلهم ويتم أطفالهم ورمّل نسائهم و حاول تدمير كل أحلامهم ، كان أجدر بهم أن يدعموا القضاء العراقي في إنصاف الضحايا من شعبهم لا أن يدّعون براءة الإرهابي طارق الهاشمي بعد كل هذه الأدلة والحقائق إنه لشئ خطير حقاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك