المقالات

طارق يمشي على النمارق آلهة للشرور.....بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

825 23:51:00 2012-09-11

 

ما كنا نتوقع أن تكون احدى نتائج الديمقراطية فى البلاد، هذا الواقع المر الذى نعيشه عبر المفاجآت والصدام المستمر والجدليات العقيمة ، وافساد الحياة السياسية بحملات الارباك والتشويش والاثارة ، والبعض كان يظن أن الدولة  بمؤسساتها وأحزابها بدأت فى التعافى،  لكن فى نهاية المطاف خلصنا بفعال الديمقراطية المعطلة، الى  تزييف القوانين والتشريعات وتعطيل عملي للدستور، فدوامة الفوضى والقتل والمناكفات والكيد السياسي أعادتنا عمليا الى المربع الأول !. وفي السياسة العراقية طغت لعبة " الكماشة "!! وهي مدرسة عسكرية قائمة على نظرية إستيعاب الهجوم المباغت ، حيث تكون أرض المعركة في بؤرة الدفاع ، والكماشة في اللعبة الديمقراطية هي من يضغط على رجلي سوف أضغط على رأسه !.. وأول القصيدة كفر بواح... .ومن الخطأ أن نطلق على ما يجري في العراق الآن بأنه تحول ديمقراطي، والأغبياء فقط هم الذين لا يعرفون ما يجري اليوم، وفقط البلهاء هم الذين يقفون حيارى متسائلين عمن يقف وراء الذي يجري، وضعفاء الرأي هم من صدقوا أن السياسة تدار هنا بشرف ونزاهة، فالديمقراطية بمن حضر من المعازيم  مع الشكر الجزيل في ذيل البطاقة، والعاقبة عندكم في المسرات، هنا يطالب الداعي بحقه في السداد، ومرحلة الشهداء والجهاد أصبحت من الماضي، فالتاريخ لا يمكن أن يعود للوراء، والكل يعتمد على إستراتيجية الزمن في حل الأزمات... والكل يتوقع دائماً رياح إيجابية تساعد سفينته في الإبحار في أو نحو مستنقع السلطة... ولن تستطيع القوى السياسية أن تحصل مهما فعلت على شهادة جودة تفيد بأنها غير حاملة لسقم الشمولية،  ففي العراق تجذرت ثقافة تتقبل فكرة أن الدولة والحزب هما عورتان  في سروال واحد ، ولذلك فإن بعض الساسة ضنوا أنهم باتوا ساسة "كبار" ولا يصح أن ينتقدهم أحد.. فهم من جيل عاش على بريق المناصب،  و"خلوها مستورة"  كلمة أصبحت مثلاً  سائدا، وستر الجنازة في دفنها ليلاً، وقصة " طارق الهاشمي وعصابته " التي تحرق روؤس الأصابع لم تعد الآن مجرد قصة ،إنها تحدٍ مثير لإنسانيتنا، ترتفع درجة سخونته حين يبدأ "اللعب" الجماعى بسلامة وحياة ضحية عاجزة فى كثير من الأحيان ، حيث لا يترك القتل الذي حصل بالجملة قبل وعقيب النطق بالحكم في قضيته  بعلاماته الاستعراضية فرصة كبيرة لأن ندعي أننا بشر طالما بدأ بعضنا اللعبة.. تقول ما ذنبنا نحن أن تنزع منا إنسانيتنا فيما القاتل غيرنا ...

 

كلام قبل السلام: نقول أننا رضينا بالقتلة أن يكونوا بيننا ولم نطردهم من ملكوت حياتنا لأننا ديمقراطيين جدا..تبا لها من ديمقراطية تكلف قاتلا للأطفال بإدارة ملف حقوق الإنسان دون أوامر علنية محددة بالضرورة, ثم هل أن الديمقراطية أله مقدس ؟ إذا كانت كذلك فهي من صنف بنات طارق اللائي مشين على النمارق آلهة للشرور ..

 

سلام.....

14/5/911

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الكريم قاسم
2012-09-11
حكم الأعدام قليل بحق العفلقي الوهابي طارق الهاشمي وشكرا
عمر علي
2012-09-11
حكم الأعدام قليل بحق العفلقي الوهابي طارق الهاشمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك