المقالات

وصلت رسالة كيلاني العراقية ....بقلم: حميد العبيدي

648 18:27:00 2012-09-10

 

لم تتجاوز عدد ايام الاسبوع على التحذير الذي أطلقته حركة تجديد او لنقل القائمة العراقية على لسان النائب عنها جمال الكيلاني عندما صرح قبل أيام بأن الحكم الغيابي يوم الاحد 9/9/2012 لو تم على طارق الهاشمي ستمر العملية السياسية بأزمة حقيقية تؤدي الى تأزم الاوضاع في البلد وهذا بحد ذاته يعتبر تهديدا للوضع الامني ويؤثر على سلامة المجتمع العراقي وفي النهاية تسيل بسببه الكثير من الدماء الطاهرة والبريئة .

وبالفعل ما حصل اليوم من تفجيرات واسعة شملت مساحة جغرافية كبيرة تمتد على عدد من المحافظات التي تطغى عليها صبغة الاغلبية الشيعية من السكان محاولة منهم ايصال رسالة واضحة ان هناك من يدافع عن هؤلاء المجرمين الهاربين الى دول الجوار بعد ان قتلوا وشردوا الكثير من ابناء العراق وراح ضحية عملياتهم الكثير من ابناء الشعب وهو في النهاية محاولة لزرع الفتنة الطائفية وتفريق المسلمين على الاسس التي تخطط لها دول خليجية بحكم دعمها للكثير من الحركات الارهابية من اتباع القاعدة وغيرهم لزرع الرعب في صفوف الناس البسطاء والابقاء على اشعال المناطق الساخنة وجعلها متوترة دون هوادة هي استراتيجية يعملون عليها من الداخل والخارج ، وربما البيانات التي صدرت من اجنحة القاعدة في الدول المجاورة وبالذات في السعودية( موقع أنا مسلم) مثلا تعترف فيها بتنفيذ تلك العمليات الاجرامية ردا وثأرا على اصدار الحكم الغيابي بحق الهارب المجرم طارق الهاشمي او اعتبار التفجيرات تحذيرا رسميا للرافضة كما يسمونهم في حال لو فكروا باعدام أي سني في العراق.

على الحكومة العراقية ان تعود الى تصريحات النائب الكيلاني وغيره من نواب العراقية الذين نوهوا ربما تكون هناك اعمال ارهابية فيما لو تم الحكم الغيابي على الهاشمي وهي رسالة يجب قراءة ما فيها بين السطور وهنا تتم محاسبة مثيري الفتنة والعنف الطائفي والدم العراقي لا تقف أمامه أي حصانة برلمانية ويجب محاسبة هؤلاء بعد التفجيرات التي حصلت اليوم وجاءت على ضوء التهديدات التي أطلقوها هم وخلاياهم العسكرية كما لا بد من العودة الى البيانات التي صدرت عن القاعدة والتي اعتبروا فيها هذه التفجيرات رد فعل تحت مسمى الغزوة الليلية انتقاما منهم على ما تم اصداره من حكم الاعدام شنقا بحق المدعو طارق الهاشمي ،، ولذلك فإن التصريحات التي تتقاذف على الساحة العراقية من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب والذين يَعتبرون الحكم القضائي سياسيا بامتياز وبهذا هضموا حق القضاء العراقي ونكلوا به وتجاوزوا عليه وهنا لابد من وقفة من قبل المجلس التشريعي النيابي من اجل مسك الامور بالشكل الافضل والاحسن والا فإن البرلمان سيكون شريكا ومتورطا بدماء العراقيين التي ربما ستسيل في المرحلة القادمة من قبل اجنحة عسكرية قد تكون انها تُدار من قبل بعض الجهات السياسية ، لا بل حتى من قبل اعضاء مجلس نيابي وهو قمة الاستهتار بالدم العراقي ونحن نراه يسيل دون فعل أي شيء لكي لا!

 زعل البعض مع البعض الاخر ويكون الضحية في نهاية المطاف المواطن العراقي البريء .

38/5/910

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك