المقالات

العفو العام تشجيع وشرعنة للفساد !!!! ابو ذر السماوي

559 21:26:00 2012-09-05

ابو ذر السماوي

هل حلت كل مشاكل العراق ومعاناته ولم يبق طفل يتيم بلا رعاية او ارملة بلا معيل او توفرت الكهرباء ووزعت البطاقة التموينية وحظي العراقي بالاحترام في بلاده ناهيك عن الدول المجاورة ودول العالم؟؟؟.. هل انتهت البطالة وطبق قانون الرعاية الاجتماعية هل امن العراقي على حياته وهل انتهت التدخلات الخارجية وهل هل وهل وهل؟؟؟ اسئلة كثيرة واحتياجات ومعاناة ومظالم وتجاوزات لازال الشعب العراقي يرزح تحت وطأتها كل يوم وباتت تمثل كابوسا كبيرا وغير طبيعي لايسلم منه أي مواطن واعادته الى حالة الاحباط والياس خاصة مع عجز الكتل السياسية عن حل خلافاتها وبات رواد الازمة اكثر حاجة من ذي قبل لحل وانهاء هذه الازمة بدل التهافت والمطالبات غير المنطقية بالعفو العام ولنسلم بان هنالك حاجة وضرورة فالعفو عند المقدرة الا ان ما يطرح في مشروع قانون العفو والجهات السياسية التي تطالب به كحق وهدف واولوية بحيث عطلت البلاد واوقفت احوال العباد لا لاجل شيء سوى ارضاء انصارها واخطر شيء على العراق ان تتحول القوانين وتشريعاتها في البرلمان الى صفقات واجندات خاصة ولفئة بعينها دون غيرها من الشعب وهذه الفئة لا يهم ان يكون من بينها مفسدين او مجرمين او قتلة او ذباحين لايهم فالاولوية لابناء التيار الفلاني والكيان الكذائي وهذا الحزب وتلك القائمة حتى اصبح الخطر الاكبر هو ان يتحول قانون العفو الى قالب فضفاض وواسع واطار يشمل المطلوبين الحقيقيين والجناة والمنحرفين عن الطريق الصحيح ومن يمثل خطر على المجتمع من كل انصار ومريدي تلك الكيانات ليفرغ قانون العفو من محتواه وما شرع له اصلا في دول اخرى وحالات مماثلة عبر التاريخ فمن يتهم بالارهاب له نصير ويطالب شموله بالعفو ومن قتل هنالك من يدافع عنه ومن زور ومن خان ومن تاجر بالممنوع ومن باع وطنه ومن قتل شعبه ومن تعاون مع الاحتلال كلها تشمل بالعفو فاذا به قانون يشابه ويعيد تجربة ماساوية قام بها المقبور صدام وزمرة البعث الكافر قبيل سقوط الصنم باطلاق المجرمين والقتلة تحت عنوان العفو العام وتبييض السجون.. فماذا جنى العراق وشعبه من تجارب العفو السابقة غير الخراب والدمار وتخريب المجتمع وتحويله الى ساحة للمجرمين والقتلة وغاب الامن والامان عن مدنه وساد ت الفوضى في الشارع الذي امتلكه وسيطر عليه خريج السجون هذا، ونحن اليوم بحاجة وقبل أي وقت اخر الى الاستقرار والحفاظ على الامن وسيادة القانون ربما انتقدني الكثيرين وربما ايدني البعض لكن هذا لايعني شيء عندما تتطابق مخاوفك وخشيتك وافكارك تحاكي ما طرحته المرجعية الرشيدة وهي كما خبرها الجميع تمثل دور الابوة للجميع وربما تكون من اكثر المشفقين على المسيئين وتعطي كثير من وقتها وجهدها وثقلها لاصلاحهم وفي سبيل اعادتهم لجادة الصواب وهي السباقة للعمل والمبادرة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن ما ابدته من ملاحظات ومخاوف ومناشدات بان لا يتحول قانون العفو الى وسيلة ومخرج قانوني لتخليص المجرمين والقتلة والمدانيين بتهم الارهاب وان يكون اداة سياسية للضغط في اتجاه لي الاذرع واستحصال المكاسب السياسية هنا يجب ان نقف ونتامل كثيرا في هذا القانون والنوايا والدوافع الحقيقية وراء اقراره وتمريره في البرلمان وما سينتجه من خراب وفساد ودمار على المجتمع وعلى العملية السياسية وعلى الوطن بصورة عامة فماذا يبقى للضحية وذويهم اذا افرج عن قاتليهم وماذا يبقى للوطن اذا عفي عن خائنيه وماذا بقي للاقتصاد والمال العام اذا عفي عن سارقيه ومختلسيه وهل يبقى للعلم من قيمة او أي قيمة للقانون اذا برئت ساحة من زور شهادة دراسية او ارواق رسمية والطامة اذا ترتب على ذلك التزوير تعيين او منصب ومسؤولية فلماذا نتعجب من استفحال وانتشار الفساد الاداري والمالي وكافة انواعه والتي ابتلي بها العراق ولماذا نحاربه او يدعون محاربته ومكافحته اذا كنا نصدر عفوا عام يشمل كل هؤلاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي / كندا
2012-09-06
الاحزاب التي تلح على اصدار العفو العام هيه العراقيه اللي بيها بعثيين وارهابيين والتيار الصدري وعدهم قتله ومجرمين في السجون والمزورين والفاسدين من دولة القانون هؤلاء هم وراء اصدار العفو العام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك