المقالات

كم دنبوس يعادل راتب الوزير؟

724 16:23:00 2012-08-31

قلم : سامي جواد كاظم

الارقام التي لم يعتد الشارع العراقي على سماعها اصبحت ظاهرة مالوفة ومسموعة يوميا اما عن حجم الفساد او الاختلاس او العقود الوهمية او رواتب المسؤولين وكلها تتم تحت غطاء القانون ، هذه الارقام ولدت فوارق طبقية رهيبة بحيث ان الغني لايقال عنه غني بل ملياردير والفقير ليس فقير بلد دون مستوى الفقير ، ولو اخذنا بنظر الاعتبار الفقير من وجهة نظر الاسلام فان الفقير الذي لو ملك بيت وسيارة وخادمة وليس له قوت يومه يعتبر فقير فكيف بالذي بيته من صفيح وهو يخدم الغير وسيارته قد تكون كرسي للمعوقين فهذا يتشرف لو قيل عنه فقير .

الحديث عن رواتب المسؤولين في العراق من رئاسات ووزراء واعضاء برلمان حديث يسبب الصداع ولان الارقام تضاربت بخصوص الرقم الصحيح لرواتبهم الا اننا سنعتمد على راتب وزير الاسكان الذي اعلن عنه من على وسائل الاعلام ومقداره ( 5950000) اي خمسة ملايين وتسعمائة وخمسون الف دينار ـ ستة مليون الا خمسين الف ـ هذا الرقم لو قمنا بتقسيمه على 250 دينار فانه يساوي ( 23800000) ربع دينار ، اما لماذا قسمتها على ربع دينار فاليكم القصة

فجاة واذا بصبيين لا يتجاوز عمرهما العشر سنوات يتخاصمان وسط الشارع ضرب وركل وشتائم وامراة تنظر اليهم طالبة منهما الكف عن الخصومة اقتربت منهما لاتقصى عن السبب اتضح السبب انهما يبيعان الدبابيس وقد طلبت المراة من احدهم درزن دنابيس بـ 250 دينار فادعى الاخر انها طلبت منه فتخاصما على ذلك ، سالتهما كم هو ربحكما من هذا الدرزن اجابا تقريبا اذا ما باعا عشر درازن في اليوم سيكون الف وخمسمائة دينار واين تصرفا المبلغ؟ قالا هو مصرف بيتنا .

الان وصلت الفكرة راتب الوزير يساوي 2380000 مرة بقدر مبيعات الصبي فكم من الوقت يحتاج الصبي لكي يبيع بقدر هذا العدد ؟ فلو باع عشر درزن في اليوم يكون بحاجة الى مليونين و ثلاثمائة وثمانية وعشرون الف يوم لكي يصل الى راتب الوزير اي يحتاج الى ستة الاف وستمائة سنة تقريبا ولا حتى عمر النبي نوح عليه السلام .

هذه الحالات هل اطلعت عليها الحكومة العراقية او البرلمان العراقي؟ فاذا لم يطلعوا فتلك مصيبة واذا اطلعوا فالمصيبة اعظم ، هذه حالة من ملايين الحالات التي يعيشها العراق والتي لا تجد اهتماما بقدر اهتمامهم في اختلاق الازمات السياسية ومصالحهم الشخصية وتأجيل الاجتماعات وتأخير القوانين يعتبر من الامور البسيطة جدا لدى اصحاب الشان والتي بسببها تزداد معاناة الفقراء.

واما الحديث عن الراتب التقاعدي لاعضاء البرلمان والوزراء فانه السحت بعينه حيث انه ينام في بيته وتأتيه الملايين عوضا عن اربع سنوات قضاها بالدجل والسفرات وابرام العقود الوهمية والغياب والاطفال يتظللون باشعة الشمس المحرقة في الصيف وتحت المطر في الشتاء من اجل ان يبيع عشر درازن من الدنابيس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك