المقالات

سيُصوّت قريبا ً : الحكومة العراقية تضع حجر الأساس لجعل أطفال العراق في مفترق الطرقات

668 14:12:00 2012-08-30

بقلم : الأستاذ محمد الكناني

تصويت قد يراه البعض غريبا ً إلا ّ أن الواقع يزداد ويتضخم في المجتمع العراقي في أحدى الشرائح الأساسية والتي تكوّن عصب الحياة وأساسه ومرتكزه ألا وهي شريحة الأطفال وبراعم المستقبل فحينما تشبح العين وترمق تلك الزهور المتفتحة فتستبشر بالخير القادم والنصيب الوافر ولكنها أحلام اليقظة وياليتها تتحقق وتضع بصماتها على ارض الواقع , فمما يزيد القلب حزنا أن أحلامنا تذهب هواء في شبك فبراعم المستقبل الّذين ننتظرهم وننتظر لكي يأتي اليوم الذي تورق أشجارهم نراهم في مفترقات الطرق وعند زحام الناس فهذا الذي تراه بائع للمناديل وهذا بائع للمياه وهذا وهذا والأرقام كُثر والنتيجة أنهم قتلوا مستقبلهم وأراقوا أحلامهم المشروعة وسمعتهم وأيامهم والحكومة العراقية مشغولة عنهم فنهب الخيرات وسرقة أموال الشعب ونفطه والاحتيال على الفقراء والمساكين عوامل عديدة تجعل حكومة السرقات لا تفكر إلا ّ بنفسها وعدم الاكتراث لأطفال العراق فلا ندري أيها القارئ الكريم فكثيرا ً ما تنطق الألسن وتكتب الأقلام أن لهذا البلد ولأهله خصوصيات ومزايا تميزه عن غيره فهل يا ترى إستجداء أطفال العراق والشمس تلهب وجوههم البريئة مكتوب في تراث هذا البلد ؟؟؟ وهل من خصوصياته أن يلجئ الطفل العراقي إلى ترك المدارس والسعي وراء لقمة العيش من تراث هذا البلد وأهله ؟؟؟ وهل مكتوب في هذا السِفر ِ ايضا ً أن ينهب المسؤولون ثروات العراق وأبناء العراق بلا مدارس جيدة ومكانات للطلبة غير متوفرة قد جعلوا من الأرض مجلسهم وعليها يكتبون ؟؟؟؟؟؟ ويبقى المشهد العراقي يتساءل أين الحكومة العراقية من ميثاق الأمم المتحدة طيلة تلك السنوات ففي عام 1924 تم َّ إعلان حقوق الطفل الأول ثم إعلان حقوق الطفل الثاني في نوفمبر 1959 ثم إعلان عام 1979 عاماً للطفل ولم يتم إقرار اتفاقية حقوق الطفل الا في 20 /نوفمبر من عام 1989 في الذكرى السنوية الثلاثيين لإعلان حقوق الطفل الثاني والذكرى السنوية العاشرة للسنة الدولية للطفل . ودخل حيز التنفيذ في 29 -30 من عام 1990 ولا ندري هل العراق العظيم مشمول بتك الاتفاقية الدولية أم لا زلنا خارج القوس ؟؟؟ فهذا حال أطفال العراق ولهذا الأمر وغيره أتفق سياسيو العراق على أن يصوتوا على جعل ورود العراق في مفترقات الطرق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك