المقالات

استقالة وزير

822 16:56:00 2012-08-30

سامي جواد كاظم

منذ ان بدات رياح التغيير في العراق وانطلاق قافلة الانتخابات تحت خيمة الديمقراطية وما نجم عنها من وزراء البعض منهم افسد ولم يصلح والبعض غير كفوء لم نعتد على ثقافة استقالة وزير حياء او احتجاجا على امر ما يضر الشعب العراقي فاذا ما سمعنا عن هذه الاستقالة فالامر غير ما نتصور لاسيما عندما تتضارب اسباب الاستقالة مع الترويج الاعلامي لهذه الاستقالة كل حسب اتجاهاته فالذي يندد بالحكومة يجعل سبب الاستقالة هو تقصير الحكومة والذي يؤيد الحكومة يجعل سبب الاستقالة هو تقصير الوزير ، ودائما هنالك مشكلة بعد الاستقالة الا وهي موافقة كتلته على البديل وبهذا ستكون هنالك اربع وزارات فارغة اضافة الى الامنية فهل حقا ان الاستقالة جاءت بمهنية عالية ام بضغينة عالية ؟

ومهما يترتب على الاستقالة فانها تصب في صالح المواطن لانها ستكشف القناع عن الاطراف ذات العلاقة فلو كانت الاستقالة على اسس سليمة فاننا نامل استقالة وزراء اثبتوا قلة كفائتهم واساءوا للشعب العراقي اكثر مما اساءت وزارة الاتصالات ، واما مصطلح الاقالة فانه غير وارد في قاموس الحكومة العراقية بسبب النظام المحاصصاتي الذي اعتمد في تشكيل الحكومة

ومن حسنات الاستقالة انها عرفتنا على خفايا شركة نوروزتل واتفاقها مع حكومة كردستان في منع الحكومة العراقية من مد الكيبلات الضوئية في اراض كردستان وكانها غير خاضعة للحكومة الاتحادية ، حيث ان المشاريع التي عائديتها للحكومة العراقية تكون عائداتها للشعب العراقي ككل وبضمنهم كردستان فمن اين جاء الحق لهذه الشركة من منع الحكومة الاتحادية انشاء مشاريع تخص العراق على ارض كردستان .

ومما لاشك فيه تعتبر استقالة الوزير مادة دسمة لجياع وسائل الاعلام الماجورة للتلاعب بالاسباب والنتائج حسب ما تمليه عليهم اجندتها التي مولتها ومهما يكن الامر فالوطني الشريف يجب ان يتعامل مع الاستقالة تعاملا مهنيا وان لا يخضع لاي طرف لانه من المؤكد سيكون هنالك خلاف بين الحكومة والوزير المستقيل .

انا شخصيا لا اميل الى اسباب استقالة الوزير حسب ما ذكره الوزير لان ثقافة الاستقالة الشريفة بعد لم تنتشر في الاوساط الحكومية ، ففي الوقت الذي ثبتت الجرائم على بعض الوزراء او حتى طارق الهاشمي الذي عندما تتحدث عنه القنوات الماجورة تذكر اسمه ومنصبه فبالرغم من الجرائم والفساد لم يستقيل فكيف نقتنع ان هنالك وزير استقال بسبب الفساد ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب
2012-08-31
يارين بعض الاشخاص فاقدي الحياء مثل حرامي بغداد يتعضون ويقدمون استقالاتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك