المقالات

هذا ما نعتقد به ....

578 14:29:00 2012-08-28

محمد رشيد القره غولي

طالما تردد على مسامعنا الحديث الموقع عن الامام المهدي(ع) في سؤاله من احد المؤمنين عن الحوادث التي ستقع زمن الغيبة الكبرى و كان ـ كما هو معلوم للكثيرين ـ جوابه (ع) : اما الحوادث الواقعة فردوها الى رواة حديثي فانهم حجتي عليكم و انا حجة الله. و منه و صلنا الى دليل ان الفقيه الجامع للشرائط هو الكاشف للحكم الشرعي و عليه هو حجة و على المكلف الانصياع لرأي الفقيه، كما من الحديث وصل بعض الفقهاء على انه دليل معتبر لولاية الفقيه بشكل اعم فكما للامام هي للفقيه دون العصمة الثابتة للامام عليه السلام، و لسنا هنا في صدد الخوض بالأدلة على كلا الرأيين لكن في صدد إظهار حقيقة للمكلف و انا منهم ان الامام عليه السلام يعلم من الله ما سيقع على امته من ويلات و فتنن تعصف بهم ما لم يكن لديهم مرجع يرجعون اليه زمن الغيبة الكبرى فكما ان الامام أمان لأهل الارض فالمرجع الفقيه أمان للشيعة من الانحراف تحت وطأت الفتن التي نشهدها اليوم كما كانت في السابق، و عليه فان كل شيعي يجب إدراك هذه الحقيقة و عدم الانجرار مع مفاهيم تريد سلب هيبة و قدسية المرجع المستمدة من الامام كما في النص الوارد أعلاه و إيهام انفسنا اننا نستطيع انتقاد هذا المرجع او ذاك باعتبارهم بشر و البشر خطائون دون الالتفات الى مكانتهم العلمية التي مكنتهم من عصم انفسهم و غيرهم من الخطأ. كما ان الراد عليهم كالراد على الامام و هذا ما جاء في مقبولة حنظلة عن الامام (ع)، فبعد كل هذا و يأتي من يحاول بيان الحكم الشرعي للفقيه بدلا من ان يكون هو من يأخذ حكمه الشرعي منهم. و عليه اقول ان كل من يحاول تضعيف مراجعنا الاعلام فهو في موضع الشبهة و الشكوك ومهما كان حجمه او مكانته و لا ينتظر منا الا الوقوف بالضد معه ، فلسنا بهذه السذاجة لتنطلي علينا آراء يراد بها باطلا. وعلى هذا استطيع الخروج بقاعدة للفقيه الجامع و هي ان كل مشكك او مضعف له فهو اما يحمل أجندة يراد بها تشظي الشيعة او انه جاهل او حسود دفعه للنيل منهم.اما من يحاول أضعافهم لمجرد رأيه السياسي خالفه المرجع المتصدي فهو قد نافى اصول الحوار او الإلمام بما يدور في الواقع الذي يعيشه المرجع اكثر مما هو فيه، و اريد القول بصراحة اكثر اننا كشيعة في العراق على دراية كبيرة بموقف المراجع الاربعة حفظهم الله من العملية السياسية الدائرة اليوم و لا نريد من يملي علينا او عليهم بسبب سياسات مناطقية او جغرافية تجد في العراق مصلحة لهم على حساب مصلحة العراق و نحن على ثقة بالغة بهم و لا يزحزنا عن الامتثال لاوامرهم مهما كان حجم المعترض، لاننا نشهد اليوم من بعض (( العلماء )) لاسباب نجهلها اليوم او نحاول التغاضي عنهم، يطلقون بعض الكلمات الرنانة التي تريد بنا شرا اكثر مما هو خير و كانهم الاعلم في الوضع الحالي الذي نمر به في عراقنا الحبيب و الذي اصبح واقعنا الشيعي غير مرضي بسبب هؤلاء العلماء الذين يكسرون القاعدة و بداوا بابراز امور نحن في غنى عنها، و انا على يقين ان القارئ يعلم ما اقصده هنا و في الختام نسال الله ان يوفق و يسدد و يحفظ علماءنا و جعلنا من التابعين لهم فهم الادلاء الحقيقيين على نهج اهل البيت عليهم السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك