بقلم|مجاهد منعثر منشد
من حيث سجود الملائكة في الارض ,وأرساء سفينة نوح ,والاعتقاد بولادة عيسى ,وتكليم موسى ,وفيه قد فار التنور ذلك هو( مسجد الكوفة) الذي ضم جسد سفير وداعية الامام الحسين (عليه السلام) (مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه )) ,وبين ثنايا الاروقة المطهرة تجاور السفير أجساد البررة المخلصين المستشهدين ,مرقد المختار بن أبي عبيدة الثقفي ,ومرقد ميثم التمار ,ومرفد ابراهيم القمر فضلا عن توابعه من المساجد المقدسة كمسجد السهلة ,والاماكن الاثرية كبيت قائد الغر المحجلين علي أمير المؤمنين (عليه السلام) ,ودار الامارة ,وخندق الكوفة ,والقنطرة الاثرية .في هذه البقعة المقدسة جرت فعاليات ونشاطات مهرجان السفير الثقافي الثاني الذي أحتضن تجمعا فكريا ثقافيا بشتى أنواع الثقافات الفكرية ,والتي منها : بحثية وادبية (قصصية وروائية ومسرحية )ومقالاتية وخطية في مسابقة نورتها القرانية .ولعل القارىء الكريم يلاحظ عنوان المقالة (نحو العالمية ) ! مالذي يوصلنا نحو العالمية ؟أن العالمية المقصودة ,عالمية ثقافة ونهج أهل البيت (عليهم السلام ) التي خرجت من الحيز المحدد الى العالمية بجهود العلماء العاملين والباحثين حيث تظافرت هذه الجهود الحثيثة عن طريق الامانة والاخلاص في العمل .فمن يختار من تلك المسيرة وهذا النهج ,فأنه يحتاج الفضيلتين ( ألامانة والاخلاص ) ,وفيهما لاتبخس حقوق الناس ,ولاتصادر للجهود .وبفضل الله تعالى ووجود أهل البيت (عليهم السلام) وجدنا ثقافة المسيرة والنهج مع الفضيلتين عند القائمين العاملين على مهرجان السفير الثقافي الثاني .ومع وجود تلك السمات , فأنهم أصحاب رسالة محضيه بالفضائل ,فالحقوق لديهم محفوظة ,وجهود الناس مثمرة وأن لم يفوز المشارك.وأنت معهم تشعر بأن جهدك لم يذهب سدا ,وماتقدم لن يركن على الرفوف , بل تفعيل المشاركات من حيث لايعلم .في هذا المهرجان كانت أنشطة ثقافية متنوعه ,فمنها : (مسابقة التأليف ) ورغم ضوابط المسابقة بأن العدد المحدد للجائزة ثلاثة مراتب ,الا أن أمانة مسجد الكوفة المعظم ,لم تهمل البحوث غير الفائزة ,بل كان القرار أختيار سبعة بحوث متقدمة غير المحدده اعلاه لطباعتها على نفقة الامانة العامة .وفي حفل تقديم الجوائز للمراتب الاولى , هناك تثمين لجهود المشاركين (شهادة تقديرية وهدية) من غير طباعة البحث .وهذه المسالة بحد ذاتها تشجيع للباحث بالمواصلة لطرح مايتوصل اليه من بحث حول محاور مسابقة جديدة .ولكن مانرجوه من الامانة العامة لمسجد الكوفة المعظم أن تعلن عن عناوين البحوث السبعة المتقدمة ,وذلك كي يعلم الباحث بأن حقوق حفظ البحث تابعة للمهرجان ,ولايقوم بطباعته على نفقته الخاصة ,لانه لايعلم هل أن بحثه من السبعة أو لا .ومن شواهد مايتمتعون به من سمات الفضيلة , كمسابقة التأليف في هذا المهرجان أنوذجا ,هي وضع البحث بين لجنة تقيم ولجنة تحكيم ,فالتقيم يتم عرض كل البحوث على عدة اساتذة من العلماء ألاجلاء في حوزة النجف الاشرف ,والتحكيم لجان اكاديمية من اساتذة الجامعات العراقية تتخذ القرار النهائي في البحث .فلاتجد محسوبية ,أو اختيار للبحث على اساس شهرة المؤلف , بل يتغلب العدل على غيره بين المشاركين ,فاعطوا كل ذي حق حقه .وبهذا يثبت قطعا امانة واخلاص كل الاطراف العاملة في هذا الصرح الفكري .وهذا الاسلوب بالرغم من قصر عمر المهرجان كونه في عامه الثاني يؤهله الى أن يكون عالمي بمشاركة كتاب من جميع دول العالم في الاعوام القادمة ان شاء الله تعالى .وأملي بالله تعالى وطيد بأن نجد في العام المقبل عنوان المهرجان يحمل هذا اللفظ (مهرجان السفير الثقافي (العالمي) الثالث ) .وبالنسبة لمشاركتنا في مسابقة التأليف ,فقد كانت كتاب بعنوانه الموسوم ( مسجد الكوفة أهزوجة الحق ) .ولم يفوز بالمراتب الاولى ,ولكن تشرفنا بتكريم من الامانه العامة لمسجد الكوفة المعظم بـ(شهادة تقديرية ) مع هدية .ولابأس بعرض الاطار العام للكتاب والابتعاد عن نصوصه لكي لانقع بمحذور شرعي ,كونه معد لمسابقة المهرجان ,فلايمكن الافصاح عنه أو نشره الا بعد معرفة الكتب السبعة المتقدمة للطباعة .ولكن بموجز تعريفي مختصر يجمع البحث القضايا التاريخية (الحوادث ـ ترجمة مختصرة للشخصيات والرجال ـ مقاتل ـ اثار وقبور ـ خطب ) وهو عام حاولنا فيه ان يكون شامل بشكل موجز لاعلب الحوادث ,وكان الاستشهاد من كتاب الله الكريم ,والاخبار والرويات ,والمصادر التاريخية المتعددة .ويتكون البحث من خمسة فصول ,الفصل الاول بعد شرح لتسمية الكوفة ومسجدها التركيز على قضية تمصير الكوفة الالهي ,وهذا نابع من اعتقادنا وفقا للحوادث الالهية المذكورة في كتاب الله تعالى والاخبار والروايات .اما الفصل الثاني يتصدره موضوع الكوفة بعد الاسلام ـ وفي عصور الخلافات الاسلامية ,وتتسلسل المواضيع وصلا الى (خلافة الإمام الحسن (عليه السلام) في الكوفة).والتركيز على دوره (عليه السلام) في مسجد الكوفة .والفصل الثالث ( الشهيد مسلم ثقة وسفير الامام الحسين (عليه السلام)). ثم طرح مقتل عبدالله بن يَقطُر الحِميَري الى ان نصل أخرموضوع (المختار بن أبي عبيدة الثقفي )حيث ترجمته وذكر مواقفه وعلاقته باهل البيت (عليهم السلام) ثم أثاره (قبره).اما الفصل الرابع علاقة اهل البيت (عليهم السلام) بالكوفة ذكر الائمة مع رجالهم .والفصل الخامس ـ فصل تكميلي للفصل الرابع ينتهي بالموضوع الاخيربعض العلماء الذين نزحو الى الكوفة بعد الغيبة الكبرى .وما لنا غير التوجه لله تعالى بالدعاء أن يوفق الامانة العامة لمسجد الكوفة المعظم بامينها العام ومنتسبوها جميعا ,ويسدد خطاهم ويرعاهم أنه سميعا مجيب .نسخة من الشهادة التقديرية http://www5.0zz0.com/2012/08/27/14/594798429.jpg
https://telegram.me/buratha
