المقالات

كشف المتفجرات و تجربة الكهرباء ...

605 16:38:00 2012-08-26

بقلم: خميس البدر

يبدو ان الواقع العراقي بات مرتبطا باللعب والجد وبين ما هو حقيقي وما هو وهمي, وصرنا لا نستغرب من ان يركز على اللعب والاهتمام به والانشغال بما هو وهمي وترك الحقيقي والابتعاد عن الجد وتخلط الاوراق وتشتبك الامور حتى تتقمص الادوار بصورة معكوسة وتغيب الرؤيا ويسود واقع مقلوب. واعتقد بان صفقة المولدات الكهربائية والمحطات واستيراد الرافعة (اللعبة) بدل الاصلية العملاقة كانت الحقيقة الناصعة البياض والواضحة للعيان ومع انها مررت وتجاوز عنها رغم كونها فضيحة وفساد منظم لان الوزير الذي قامت وزارته بهذا الامر اعطي سعفة النزاهة الذهبية ولا يختلف امر في حادثة المتفجرات والفساد الذي رافقها منذ البداية ومهما حاول اصحابها التغطية عليها, الا انها كانت مفضوحة في الشوارع ومع كثرة الخروقات ولانها اصبحت نكتة سائقي السيارات والمواطن الذي بات يبرر لافراد السيطرات بان ما في جيبه علبة زاهي او عطر وغيرها من التهكمات و التي حولت رجال الامن الى قرقوز يمسك جهاز كشف المتفجرات بدل الحبال التي تحرك القرقوز قديما. الا ان الغرابة والعجب بالاصرار من قبل الحكومة على نفس الاليات وذات الطرق في التعامل مع الملف الامني ومعالجاتها للخروقات الامنية ومنها صفقات جديدة لشراء اجهزة كشف المتفجرات بقيمة 250مليون دولار أي بما يعادل 350 مليار دينار عراقي فما الذي تغير اذا كانت العقلية ذاتها والطريقة نفسها وقد تاتي اجهزة نترحم بها على القديمة لان التطور هو في كمية ما سيصرف وما يستفيد به المفاوض العراقي من قيمة العقد, وان التجارب الماضية اذا كانت مفيدة بان تكشف الاخطاء ومعالجتها لكان العراق الان لايعاني من نقص من الكهرباء ولم تتكرر صفقات المولدات والمحطات والعقود الوهمية. ونخشى ما نخشاه بان عقود كشف المتفجرات الجديدة ستستنسخ تجربة وزارة الكهرباء فيجد رجل الامن نفسه مجبرا امام تطبيق الامر العسكري بان يمسك بيده مسدس ماء او لعبة اليويو او أية لعبة اخرى لانها مستوردة كجهاز كشف متفجرات في الصفقة الجديدة, كما نخشى من استنساخ التجربة الماضية وان يكون المعيار الاول هو ارواح العراقيين وان تساهم هذه الاجهزة في القضاء على الارهاب والحد من نزيف الدم العراقي وانهاء الخروقات الامنية لا ان يتحول العراق الى حقل تجارب وان يكون رجل الامن محل سخرية ونقيصة كما حولوه في الصفقات السابقة. فمن سيحقق هذه الاهداف سؤال اعلم ويعلم الجميع بانه صعب جدا وان القائمين على الوزارات الامنية و الملف الامني مطالبون بالاجابة عليه قبل ان يفكروا او يخطوا أي خطوة في الصفقات الجديدة التي لانعلم من هو المستفيد الحقيقي منها ارواح الناس والوطن ام جيب السيد المفاوض وسماسرة الصفقة ؟؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك