المقالات

أميركا وإسرائيل والغرب وعملائهم ومرتزقتهم نجحوا في سوريا ولبنان.. فهل ينجحوا في العراق؟

481 16:44:00 2012-08-25

بقلم: صكر محمد عكاب

الخطوة الأولى كانت ما يسمى بثورات الربيع العربي التي تحولت إلى خريف دام كان الهدف الرئيسي منها إحتلال ليبيا والسيطرة على نفطها سيطرة شبه كاملة بوساطة عملاء ومرتزقة وعصابات القاعدة المستأجرة!, ومن ثم ما حدث في بلدان أخرى ما شحن فكر ومشاعر وآمال أكثر أبناء الشعب السوري في التغيير وكسب الحرية والديمقراطية التي افتقدوها إلى حد ما منذ عقود.وأعدت الخطة الخبيثة إعداداً متقناً وتعينت ثلاث نقاط أو بؤر للتحرك ملاصقة لحدود بلدين هما تركيا والأردن لتسهيل تسلل وتسريب العصابات الإجرامية والإرهابيين السلفيين تقودهم عناصر من القاعدة "الأميركية"! مع مختلف أنواع الأسلحة التي أعدت سلفاً وأخفيت في مناطق قريبة من الحدود مع سوريا كما تحرك العملاء من جهة الحدود العراقية التي تسيطر عليها عصابات الأكراد وبطلب من الصهاينة إلى "مسعود البارزاني" أن يسمح بدخول الإرهابيين وما لديهم من المجرمين في السجون وزجهم في أتون المعركة القادمة مع حكومة سوريا التي تساند المقاومة وتساعد "حزب الله" في لبنان بالتعاون مع إيران, ثم أطلقت الشرارة الأولى من "درعا" على الحدود الأردنية حيث تستطيع إسرائيل أن تتغلغل من خلالها بحكم سيطرتها على الأردن وخدمة الملك عبد الله سليل العمالة والخيانة لها, يقابلها من الجانب الآخر "إدلب" التي هي قريبة من الحدود التركية وبعيدة عن حكومة المركز! وانتشرت "الفوضى الخلاقة"!! بين أبناء الشعب السوري المخدوع بهذه اللعبة القذرة وتصدت لهم السلطات السورية بكل عنف وقسوة لأنها تعلم نتائج هذه العمليات هي تدمير سوريا وإخضاع شعبها لعناصر إرهابية خطيرة تعمل لصالح إسرائيل وأميركا والغرب ومن ثم عزل "حزب الله" في لبنان من حلقة الإرتباط بإيران, والآن بدأ المشهد الثاني والخطير وهو تحريك عصابات القاعدة "الأميركية" والمرتزقة الآخرين لإشعال الحرب الأهلية الطائفية الخطيرة والغرض منها توريط حزب الله فيها لإستنزاف طاقاته وقتل أكبر عدد ممكن من عناصره وتدمير مدنه وقراه ومحاولة التوصل إلى أماكن صواريخه إستعدادا لإجتياح لبنان وتصفية "حزب الله" وهذا ما يفسر تحشيد أميركا وبريطانيا وفرنسا قواتهم البحرية في الخليج والبحور القريبة والأشهر القادمة ستكون حاسمة وخطيرة على المنطقة برمتها.بعد نجاح تلك الخطة التي ستكون روسيا في وضع حرج فيها, لأن الخطة تعتمد إثارة الحروب الأهلية بدون تدخل خارجي بل بمعاونة خارجية!! حيث لا حجة للروس بالتدخل لأن ما يجري هو قضايا داخلية!!.والذي نخشاه أن يكون العراق رغم تبعيته لأميركا والغرب!! الهدف التالي لغرض إستبدال الحكومة الحالية التي بدأت وسائل الإعلام الغربي تروج لإشاعات مفادها أن العراق يساعد إيران في مجال تهريب العملة الصعبة أو تسهيل مرور المساعدات والأسلحة إلى سوريا! ووجهت الإنذارات السرية والعلنية إلى حكومة المالكي التي تسعى دول الخليج بزعامة حكام الحجاز بتحقيق رغباتها في تغيير الحكومة الحاضرة بحكومة موالية لآل سعود بإثارة الحرب الأهلية الطائفية بما تقوم به العصابات المأجورة هذه الأيام بعمليات التفجير والإغتيالات وقتل السني واتهام الشيعة به وتفجير الشيعي واتهام السني به لتجعل الوضع في العراق كما هو الآن في سوريا ولبنان وما الإعلان عن تشكيل "جيش العراق الحر" إلا حلقة في سلسلة المؤامرة الكبرى على دحر الشيعة والقضاء عليهم بمساعدة بعض قادة الأكراد المتطرفين الخاضعين لأوامر الصهاينة وتنفيذها وفق المخطط الكبير الذي نشاهده اليوم وما يحدث غدا... وإن غد لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك