المقالات

القط يحب ………………. خناكه

804 17:12:00 2012-08-23

بقلم: هادي العكيلي

قد تصاعدت هذه الايام التصريحات بالمطالبة بتطهير شامل للاجهزة الامنية من العناصر البعثية المندسة التي دخلت القوات المسلحة بشكل مشبوه وغامض وفي ظل عوامل سياسية معينة بعد ان صرح النائب عن دولة القانون علي العلاق لقناة الالم الاخبارية ان الاجهزة الامنية مخترقة من قبل بعض العناصر المندسة وهي بحاجة الى عملية تطهير لتلك الاجهزة التي قد تكون متعاونة مع الارهابيين البعثيين لتنفيذ بعض الاجندة السياسية والمحمية من قبل بعض الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية .ان مشروع المصالحة الوطنية الذي تحمست له دولة القانون ورفعه رئيس الوزراء كورقة كسب وشعار مراوغة وسياسة الانفتاح باعادة البعثيين الى وظائفهم وخاصة في الاجهزة الامنية .واليوم تتعالى اصوات الذين بالامس يطالبون بارجاع البعثيه الى مناصبهم بتطهيرهم وخاصة من الاجهزة الامنية بعد ان ثبت بالملموس الدور الفاعل لهم في العمليات الارهابية وبالحقيقة انهم يقودون الارهاب في العراق والحكومة والبرلمان يعرف حقيقة الامر ولم يتخذ اي قرار اتجاه تنظيمات البعث والعناصر المتنمية له عدا تطبيق قانون المساءلة والعدالة الذي اصبح حبر على ورق اتجاه العناصر التي تعلن ولائها الى رئيس الوزراء لاستغلالهم ورقة ضاغطة اتجاه خصومه وتنفيذ مشاريعه التسقطيه ومبين لهم بانه الحاضن الامين لهم من اعداءهم .ان التصعيد الارهابي في العراق تقوده اجندات خارجية دولية واقليمية وترعاه كتل سياسية مشاركة في العملية السياسية وتنفذه عناصر متوغلة في الاجرام البعثي لكي لا يكون هناك استقرار امني في العراق املا باعادة المعادلة السياسية من جديد الى ما كانت عليه سابقا باظهار الحكومة بانها غير قادرة على ضبط الامن واستقراره .ان لعبة استخدام المالكي بجذب وتقريب العناصر البعثية الى جانبه باعتبارها وسلية للي ذراع خصومه داخل التحالف الوطني اولا الذي سانده واعطى له الاصوات من اجل ان يصل الى منصب رئيس الوزراء بالرغم من ان بعض الكتل غير مقتنعة بالتصويت له .وتأتي بعدها العراقية والتحالف الكردستاني الذي وقع معهم صفقة اربيل المشؤمة التي اوصلته الى منصب رئيس الوزراء وهذا التقارب كما يدعي المالكي هو لخلق التوزان مع الجهات المعارضة لسياسته الانفرادية بالاستقواء بالعناصر البعثية المجرمة التي يرفضونهم خصومه ويستخدمهم ورقة ضغط لتمرير ما يريد من خلال سياسة لي الذراع .وبالحقيقة ان المالكي يثق بالبعثيين اكثر من ثقته ببعض الكتل في التحالف الوطني والتحالف الكردستاني والعراقية .وما اعادة بعض الضباط البعثيين في الجيش العراقي السابق الى المؤسسة لامنية هو خير دليل على هذه الثقة الممنوحة لهم .ونحن نذكر عسى ان تنفع الذكرى ان تاريخ البعث الاسود لم ياتي يوما الى السلطة الا عن طريق الانقلابات العسكرية الدموية والتاريخ شاهد على ذلك .فهم يتصيدون بالماءالعكر وينتهزون الفرص من اجل العودة مرة ثانية .فان عودة هولاء البعثيين الى مناصبهم وفي الاجهزة الامنية بانه جرس تحذير الى العملية السياسية في العراق .فعلى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ابعاد وتطهير الاجهزة الامنية من هولاء البعثيين فقد قتلوا وعذبوا وشردوا وسجنوا وجوعوا ابناء الشعب العراقي على مدى اكثر من ثلاثين عاما واليوم تحتضن عودتهم الى مناصبهم فلا تجعل المثل القائل ينطبق عليك (( القط يحب …. خناكه)) 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-08-25
ليس للنشر وكالتنا الغالية ان تغيير حجم خط المقالات الى هذا الخط يُ تعب القارىء حبذا لو رجعتم الى الحجم السابق لضمان بقاء القارىء ستة على ستة هذا مع فائق احترامي وتقديري لكل جهد مبذول
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك