المقالات

بوجود الفساد هل سيعبر العراق الى برالأمان ؟؟؟؟

516 10:12:00 2012-08-20

خضير العواد

إن الظروف التي تحيط بالعراق من إرهاب وحصار سياسي بالإضافة الى عمل الفرقاء السياسين من أجل مصالحهم وأهدافهم ، كألكرد يحاولون فعل أي شئ من أجل تثبيت قواعد دولتهم الموعودة حتى وإن تطلب الأمر العمل ضد الحكومة المركزية وقد تم هذا بالفعل من الخروقات التي قام بها الكرد بالإضافة الى علاقاتهم الخارجية التي جميعها تضر بمصلحة العراق العليا ، لأن الجهات التي ترتبط بها جميعها تعادي الحكومة المركزية وتحوك لها المؤمرات ، أما القائمة العراقية فتحاول وبكل جهدها على ضرب العملية السياسية برمتها حتى وأن تطلب الأمر العلميات العسكرية وقد تم هذا بالفعل من خلال بعض قادة هذه القائمة الذين تلاحقهم يد العدالة بسبب دعمهم أو قيادتهم للمجاميع الإرهابية ، وأرتباط هذه القائمة بالخارج بشكل تام ولا يمكن لها أن تتخذ أي قرار إلا بالرجوع الى الدول الداعمة لها كالسعودية وقطر وتركيا ، هذا بالنسبة الى رفاق العملية السياسية الذي أصبح أمرهم يعرفه القاصي والداني ، ولكن الأمر الأخطر والأهم من مواقف رفاق الدرب في العملية السياسية الذي يهدد العراق وشعبه هو كثرت الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية والوزارات التي أصبحت بشكل يرعب ويهدد قيام دولة حضارية تخدم المواطن وتسهر على راحته وتمتلك عمران وتكنلوجيا متقدمة ، وهذا الفساد قد وصل الى المؤسسة الأمنية التي نتج عنه هذه الإختراقات الأمنية التي يذهب ضحيتها كل يوم العشرات من الناس العزل الذين يفتشون عن لقمة العيش في زحام هذه الدنيا ، بل أصبح هذه الفساد من الإنتشار بحيث لا يمكن للدولة أن تحتفظ بسجين لفترات طويلة ، لهذا نلاحظ بين وقت وآخر نسمع عن هروب أو محاولة هروب إرهابيون من السجون وبمختلف الطرق والوسائل ، بالإضافة للفساد بكل أنواعه الذي أصبح من الأشياء المتعارف عليها في الحياة العراقية ، نلاحظ ضعف الخطاب الحكومي والسياسي وردود الفعل إتجاه المواقف السلبية ولم يصل الى المستوى المطلوب بل في كثير من الاحيان يكون ضعيف ومتدني و لا يمثل سمعت العراق ومكانته الدولية التي يحسب لها الجميع ألف حساب ، وضعف الخطاب وردود الفعل دفع الأخرين الى التعدي على الحقوق العراقية إن كان التعدي خارجي كتصرفات تركيا الغير دبلوماسية أم داخلي كتصرفات الكرد وكذلك بعض قادة العراقية ، ولكن بسبب ضعف الخطاب والمواقف هذه جعل حتى الشركات العالمية لا تتأثر بالمواقف الحكومية وردود فعلها وما الشركات الأجنبية التي تستثمر النفط في شمال العراق إلا أبسط مثال ، فهذا الوضع الذي يمر فيه العراق يقلق كل متابع يحب الخير للعراق والعراقيين لكثرت ما فيه من تهديدات وعراقيل تقف أمام العملية السياسية في العراق ، لهذا يجب أن تعالج الأمور بالأولويات فمشكلة الفساد الآفة الأكبر والأخطر التي تهدد هذا البلد فإذا تم القضاء عليها عندها سيكون حل بقية المسائل أكثر سهولة ، أول خطوة في التصدي لهذا الخطر يجب أن تتوفر النوايا الصادقة التي تريد بالفعل القضاء على الفساد إذا توفرت هذه النويا عندها بقية الخطوات تأتي تباعاً ، وهذا الأمر يتطلب تعاون الجميع في الوقوف أمام هذا الخطر الداهم الذي أنتشر في جميع مفاصل الحياة وأن يدعم الجميع الحكومة بكل خطواتها وأفعالها ، فإذا توفرت النوايا الصادقة وتعاون الجميع والإحساس بالمسؤلية وتقديم المصلحة العليا عندها يمكن القضاء على الفساد وإذا لم تتوفر هذه العناصرفأن العراق يصعب عليه العبور الى بر الأمان وسيكون مستقبله مظلماً وضبابياً يصعب تشخيصه وتحديده .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك