المقالات

المواطن البسيط له الفقر والمفخخات والموظف له القروض والعيديات

555 10:11:00 2012-08-20

هادي ندا المالكي

طن ابتداءا انا لست ضد الموظفين او ضد ما يحصلون عليه من قروض وحوافز وعيديات لان كل ما يحصلون عليه هو حق طبيعي بحكم انتسابهم لهذا الوطن وبما يقدمونه من جهد وعمل وتضحيات وهو ليس هبة من احد بل انه لا يرقى الى مستوى الطموح الذي يفترض ان يكون عليه الواقع المعاشي للموظف العراقي في بلد يعتبر الاغنى بين دول الجوار ودول المنطقة باجمعها،انما تم ذكر الموظف للمقارنة وتذكير الدولة بما هو حق عليها ان تقوم به اتجاه ابنائها ومواطنيها على حد سواء دون تمييز بين جهة او طرف على حساب اطراف وجهات اخرى. ومشكلة المواطن العراقي البسيط مشكلة محزنة ومؤلمة بنفس الوقت ،وهي بحقيقتها تراجيديا متواصلة ليس لحلقاتها نهاية او معالجات حقيقية من قبل الدولة يمكن من خلالها تغيير هذه التراجيديا المحزنة الى واقع يبعث الامل والفرح في نفوس المعدمين والفقراء بما لديها من الامكانات المالية الهائلة والتي "بامكانها "لو استثمرت بصورة صحيحة لحولت العراق الى مصاف الدول المتقدمة في مستوى الخدمات والانفاق المادي والترفيهي،الا ان كل هذه امنيات لا يمكن تحقيقها وسيبقى المواطن العراقي يجتر الامه وحرمانه وفقره ولاسباب كثيرة اهمها عدم وجود ملامح دولة حقيقية تعتمد بناء الوطن وخدمة المواطن.ويعاني المواطن البسيط من صعوبة كبير في توفير ابسط مستلزمات الحياة اليومية بسبب عدم وجود برامج حكومية وتشريعات وقوانين تلزم الدولة توفير هذه لمستلزمات من قبيل الضمان الاجتماعي والصحي والرعاية الاجتماعية والسكن اللائق وايجاد فرص عمل للقادرين على العمل وكفالة الاخرين من المعاقين والارامل والايتام وكبار السن بطريقة محترمة لا كما يحدث حاليا عندما يتم صرف رواتب الرعاية الاجتماعية بطريقة قفز الضفدعة اي تصرف لشهرين وتتوقف لسنتين مع قلة هذه التخصيصات.هل فكرت الحكومة الموقرة يوما بضمان صحي حقيقي لمن ليس له معيل او موظف في الدولة وهل سعت الى بناء مساكن واطئة الكلفة لمن يسكنون في بيوت الصفائح والخرائب وهل تكفلت بدفع اجور الماء والكهرباء عنهم وهل فكرت باقتطاع جزء من واردات النفط لهؤلاء المعذبين كرواتب شهرية وهل قررت ان تصرف لهم عيديات قبل كل عيد وكما تفعل الوزارات والمؤسسات الحكومية وهل حاولت ان ترفع عنهم حرج توفير ملابس المدارس وتوزيع الدفاتر الكافية وهل سعت الى وضع دراسات او مشروع قرار لاقراض هؤلاء دون فوائد او بطريقة تسعى الدولة لسدادها نيابة عنهم.مؤلم جدا ان يفكر اعضاء مجلس النواب بالموظفين فقط لزيادة السلف او القروض وهم ربع سكان العراق او اقل بينما لم تحاول الحكومة ومجلس النواب بالبحث عن حلول حقيقية تجعل الاخرين مواطنين عراقيين من الدرجة الاولى يتساوون فيما يواجهونه من فقر وقتل وبما يحصلون عليه من دعم واسناد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2012-08-21
قلتها سابقا ان رواتب الموظفين هي من اموال النفط,والنفط هو ملك للشعب فلايجوز ان يأخذ الموظف هذه الرواتب وخصوصا الضخمة (الدرجات الخاصة,وزارة النفط,وزارة الكهرباء,وزارة التعليم) بينما المواطن العاطل عن العمل لايوجد عنده راتب وهو يتمنى وظيفة بسيطة دائرة الدولة هي مؤسسة حكومية خيرية تعطي راتب نهاية الشهر,قبل ايام كتب السيد عادل عبد المهدي حول انتاجية الموظف وهي 17 دقيقة باليوم!!!هذه كارثة. يجب ان تكون هناك طريقة صحيحة لتوزيع ثروة البلد على ابناء الشعب
عراق3
2012-08-20
التعيين بالواسطة والعلاقا ت والرشاوي والمواطن البسيط لا يعرف كيف ومتى يتم التعيين واصبحت دوائر الدولة عوائل وعشائر
مواطن عراقي
2012-08-20
السلام عليكم ان العمل عبادةلذلك لا يمكن التفريق بين الذين يعملون سواء في القطاع العام او القطاع الخاص سياسة الدولة وقوانينها يجب ان تساوي بين الجميع ولم نر ذلك لوجود تخبط في الحكومة والقوانين المواطنون حسب الدستور متساوون ولم يظهر ذلك في الواقع فمنهم من يحصل على امتيازات كثيرة ومنهم لم يحصل على شيء الموظفون في العراق يعملون ويجدون في العمل اما الذين لا يعملون فنقول ان هناك بطالة مقنعة بسبب سوء التخطيط عند الحكومة والدولة يمكن حل مشكلة المساواة للمواطنين بمساواة من يعمل بالقطاعين
كلمة
2012-08-20
وحتى لا نظلم الجميع استثني الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفيات فهم يعملون بجد ولكن الفساد ايضا وصل اليهم اما بقية الوزارات فهناك وزرات نايمة بالفعل الحكومة اشترت رضا الموظف بهل الطريقة والا لماذا لا تصرف مبالغ القروض ولا نتكلم عن الرواتب على خدمات تنفع الجميع مكتبة مكيفة للطلبة في كل مركز محافظة ونادي رياضي فخم للشباب في كل محافظة انشطة شوراع لا ماكو غير الفلوس تحت شعار جمع واني اشتريلك
كلمة
2012-08-20
استدركتم صميمية عنوان المقال بالاسطر الاولى التي تبين أحقية الموظف لراتبه جزاء عمله ولكن يا اخي صدقا ً انه لا يستحق كل هذا الدلال فلا شغل ولا عمل وحشة الطيبين بوك ونهب وتالي راتب ومكافئات وعيديات وقروض تعرف ليش يا خوية شراء ذمم من اجل بقاء حكومة ليس الا كنت ذات يوم موظفة اغلب الوقت نجلس ولا عمل وان وجد فكله سرقة ونهب وان تكلمت حضر نفسك للمشاكل يعني بالمختصر شيطان اخرس . واخر الشهر راتب جيد وانتة نص الشهر بالبيت بين عطل وتفجيرات لم احتمل ان ارى نفسي بهذه الصورة وفضلت الانسحاب يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك