المقالات

برهم صالح يطيح بكبرياء حكومة المركز

770 11:46:00 2012-08-17

حيدر عباس النداوي

لم يتردد الرجل في تاشير موطن الخلل الذي استطاعت حكومة اقليم كردستان وضع يدها عليه ومعالجته من اجل شفاء كامل جسد الاقليم مقدمة بذلك خدمة لمواطنيها وشهادة نجاح بادارة مواردها الطبيعية المحدودة بطريقة تمكنت من خلالها من تحقيق الاكتفاء الذاتي لابنائها وعدم انتظار ما يتفضل به المركز المتخم بالموارد الطبيعية والتي لم يتمكن من استثمارها بصورة صحيحة مما جعله عرضة لسهام النقد والتجريح والازدراء.وبغض النظر عن النظرية السياسية والاقتصادية التي تكلم بها نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني ونائب رئيس الوزراء ورئيس حكومة اقليم كردستان سابقا برهم صالح لصحيفة كوردية الا ان الرجل وجه صفعة قوية لحكومة بغداد بعد ان ضربها بمقتل من جانبين الاول عندما اتهمها بالعجز والتقصير في اداء دورها وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين والثاني عندما اعتبر ان ادارة حكومة اقليم كردستان كانت موفقة باستثمار مواردها وعدم الاعتماد على بغداد وهوعلى حق بكل ما قال في هذا الجانب الذي يدمي القلب .وصالح بحديثه هذا يؤكد ان الخلل الحاصل في الدولة هو خلل اداري وعجز تام من قبل مفاصل الدولة الرئيسية في استثمار الموارد الطبيعية والامكانات المادية والمالية الهائلة المتاحة باتجاه تحقيق الرفاه الاقتصادي والمادي لابناء الشعب العراقي لاسباب تتعلق بالفساد المالي والاداري وكذلك ضعف كبير في هيكلية بنيوية ادارة الدولة .وما يدمي القلب ويقرح الفؤاد ان السياسي الكردي المحنك اهان كبرياء بغداد ووجه لها صفعة تستحقها ولا تخجل منها لانه اماط اللثام عن عجز المركز عن القيام بدوره او شعوره بتحمل مسؤوليته اتجاه ابناء الشعب العراقي مع ما تتوفر لديه من خيارات كثيرة لم تتوفر انصاف هذه الخيارات عند غيره لكن غيره افضل منه بكثير منه. ان تصريحات المسؤول الكردي نصيحة مجانية لحكومة المركز يجب ان تعيد قرائتها اكثر من مرة لمعرفة اسباب ما يحصل في البلاد من تراجع كبير في مستوى الخدمات والاعمار والتنمية والاستفاد من التجربة الكردية التي اوصلتها الى ما هي عليه الان حتى باتت في موقف تترفع فيه عن الانتماء الى المركز وترفض البقاء رهينة القرار السياسي لحكومة بغداد لان العاصمة لم تمنح اربيل ما حققته لنفسها لان فاقد الشي لا يعطيه وبغداد ليس لديها شيء لتعطيه..يبقى ان نقول للسيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ان نبوئتك بتصدير الكهرباء قد تحققت على يد اقليم كردستان وليس على يد وزارة الكهرباء او محطات عفتان المتهالكة لكن ليس لدول الخارج انما لمحافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين التي بدأت تستورد الكهرباء من محطات الاقليم وهذا ما تنبأ له الشهرستاني ولكن بالمعكوس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سحر - بغداد
2012-08-18
كلام واقعي وصريح جدا -- ماهي انجازات الحكومة المركزية تجاه مواطني بغداد والمحافظات --فقط نلاحظ قلع ارصفة واعادة رص ارصفة على مدار السنة ولنفس الشارع والغرض واضح والمعنى في قلب الشاهر
محمد الحسيني - iraq
2012-08-18
صح لسانك كاكا برهم
جمال ملاقره‌
2012-08-17
وأنت يا سيد النداوي وضعت الأصبع على موطن الجرح الذي يزکم الأنف من قيحه‌، إلا أنوف الغارقين في جيفة الفساد. فمعالي الشهرستاني لا يخجل من عدم تحقق تنبؤاته‌ (إکذوبة تصدير الکهرباء) وکدونکيشوت يظن بأنه‌ هبة السماء للشعب العراقي . ولا يوجد في العراق أنزهه‌ وأخلص منهم هو نوري المالکي، کما کان يظنا عزت أبو الثلج و صدام حسين...
كردى من كوردستان العراق
2012-08-17
يااخوان احنا هم نبوك بس نصرف شوية على الخدمات بس انتم تبكون ومايصرفون شى على خدمات ... عينى بو ك, بوك ماياخالف بس شوية اصرفوا على خدمات ماكو كهرباء ماكو ماى ماكو طرق يا حكومة مالكى ؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك