المقالات

مصالح السياسيين..وهموم المواطن

569 18:21:00 2012-08-16

حميد الموسوي

معظم الازمات السياسية التي عصفت وتعصف وستعصف في العراق كانت بين الكتل السياسية المشاركة في عملية التغيير ، ومثلما كان المواطن العراقي بعيدا كل البعد عن خلقها اواثارتها اوله ضلع او اصبع في وجودها كذلك غيبت هموم المواطن ومشاكله واحتياجاته الضرورية تماما ليس عن طاولة حوارات اطراف الازمات فحسب بل حتى عن تفكيرهم !.انحصرت الازمات في مطالب للكتلة الفلانية ترى انهامغبونة الامتيازات والحصص وان لها الحق في الحصول على المزيد من نصف الكعكة المتبقي وكأن النصف الذي استحوذت عليه لايكفيها ، فيما ترى كتل اخرى ان مطالب هذه الكتلة توسعية ولايمكن قبولها باى حال من الاحوال .وتضع كتلة اخرى شروط الفاتحين قبل مناقشة الازمة وحضور حوارات حلحلة المشكلة ، شروط هي الاخرى لاتخرج عن حدود الامتيازات والحصص الفئوية والحزبية الضيقة .فيما ترى كتلة اخرى انها الآمر الناهي وان ماتعرضه الاطراف الاخرى من شروط تعجيزية تتعارض وتتقاطع مع مكتسباتها التي تراها حقا مشروعا بل مقدسا .وهكذا .. كل الكتل تتحدث عن حقوق ومستحقات مقدسة ومحاطة بدوائر حمر فاقعة اللون ، ولاخط - ولو رمادي باهت - يحيط حقوق المواطن العراقي المظلوم الذي دفع ويدفع ضريبة عراقيته !.ليت الامر توقف عند هذا الحد ..- تغييب دور المواطن وحقوقه -، بل ان ازمات الكتل الفئوية والشخصية والتوسعية انعكست سلبياتها على الحياة العامة و صارت سببا في تعطيل المصالح الوطنية العليا وتأخر اقرار القوانين والمشاريع التي على علاقة مباشرة بحياة الناس وامن العراق واستقراره واقتصاده ومستقبله وحتى علاقاته الخارجية .فربط الازمات ببعضها من دون حل جذري او قرار قطعي فرض انشغال دائم لأجهزة الدولة حكومة وبرلمانا واجهزة امنية وادارية .، انشغال مباشر او غير مباشر بتداعيات الازمة وملابساتها وترقب مستجداتها وانتظار حلولها ، ما صرف نظر تلك الاجهزة عن واجباتها الاصلية راضية او مكرهة اومحشورة .ولعل الركود الاقتصادي ،والفشل المتواصل في تقديم الخدمات ، وانهيار الاستقرار الامني من جديد ، لعل كل ذلك خير شاهد ودليل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك